الـ«دويتو» .. ازدهر فى عصر ليلى وفوزى وشادية وحليم.. وانهار مع حقبة الثمانينيات - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:35 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الـ«دويتو» .. ازدهر فى عصر ليلى وفوزى وشادية وحليم.. وانهار مع حقبة الثمانينيات

عمرو دياب ومحمد منير
عمرو دياب ومحمد منير
تحقيق ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الأربعاء 24 فبراير 2016 - 10:03 ص | آخر تحديث: الأربعاء 24 فبراير 2016 - 10:03 ص

• على الحجار: انتظرونى قريبًا فى «دويتو» مع محمد منير يكتبه جاهين ويلحنه سلامة

• صلاح الشرنوبى: تحول إلى «شو إعلامى».. وحلمى بكر: «دويتو إيه اللى جاى تقول عليه»



فى الفترة الأخيرة ظهر العديد من الدويتوهات التى جمعت بعض المطربين فى اعمال غنائية، وحاول البعض ان يصدرها للناس باعتبارها حدث العام، ومنها عمل جمع محمد منير مع عمرو دياب، وقبلها دويتو بين فضل شاكر ـ قبل الاعتزال ـ وشيرين عبدالوهاب، وآخر بين نفس المطرب واليسا، وكذلك بين راشد الماجد وحسين الجسمى، لكن فى حقيقة الأمر عندما تعود إلى كل هذه الأعمال تكتشف انها بعيدة كل البعد عن هذا الشكل الغنائى لأنها ببساطة مجرد اغنية عادية يؤديها اثنان من المطربين أو اكثر.

وهنا لابد فى البداية ان نعرف معنى الدويتو كما يصنفه اهل الفن، وهو عبارة عن حوار غنائى يتميز بالانسجام فى الكلام والأداء واللحن والصوت.

يكون الغناء فى الدويتو بين اثنين من فنانين ويتحدثان من خلاله عن أمور عاطفية، أو اجتماعية، أو سياسية، أو وطنية، ويحمل الدويتو عادة رسالة فنية يستسيغها المستمع ويعجب بها لأنها تبعده عن التقليدية والاعتيادية الفنية كالاستماع إلى مطرب واحد منفرد.

ويعد الدويتو عملا مميزا ومطلوبا بشدة من قبل العديد من الفنانين والجمهور أيضا، ويقرب بين الأجيال وخاصة إن كان المطربان من مرحلة عمرية مختلفة مثل الدويتو الذى قدمه وديع الصافى ونجوى كرم.

ويلجأ العديد من الفنانين إلى الدويتو باعتباره من اجل فرصة لشهرة واسعة، خاصة عندما يغنون بجانب فنان كبير من العمالقة فى الفن.

* اشهر دويتوهات الزمن الجميل
من اشهر الدويتوهات التى قدمت فى تاريخ الأغنية أو السينما الغنائية كانت لشادية مع عبدالحليم حافظ فى فيلم «معبودة الجماهير»، وكان بعنوان «حاجة غريبة» و«دويتو شحات الغرام» لمحمد فوزى وليلى مراد، ودويتو «يادى النعيم» بين عبدالوهاب وليلى مراد، ودويتو «حكيم عيون» بين عبدالوهاب وراقية ابراهيم.

 

• بداية الانهيار
وفى العصر الراهن الذى يقول عنه الخبراء انه بداية انهيار هذا اللون الغنائى، اصبحت الدويتوهات مجرد اغنية عادية يؤديها اثنان من المطربين من ابرز تلك الأعمال اغنية «قلبى» التى جمعت بين عمرو دياب والنجم الجزائرى الشاب خالد، والأغنية من تأليف الراحل مجدى النجار وألحان شريف تاج والشاب خالد، وأغنية «ليه يا دنيا» لمحمد منير وخالد عجاج، وهى من كلمات مصطفى كامل وألحان أحمد شاهين، وقدمت سميرة سعيد مع الشاب مامى أغنية «يوم ورا يوم» فى عام 2002، وهى من كلمات خالد تاج وألحان عمرو مصطفى، ودويتو «ولا عارف» الذى جمع بين الراحلة ذكرى التى قتلت فى حادث شهير عام 2003 والنجم إيهاب توفيق، الأغنية من تأليف بهاء الدين محمد ومن ألحان حمدى صديق، و«بتكلم جد» من إنتاج عام 1990، أداها الملحن والمطرب حميد الشاعرى مع المطربة سيمون، الأغنية من كلمات جمال عزيز وألحان حميد الشاعرى، واغنية «عينى» والتى قدمها حميد الشاعرى مع هشام عباس فى عام 1997، وهى من كلمات وألحان عنتر هلال، وفى عام 1998 قدم حميد الشاعرى أغنية «غزالى» مع مصطفى قمر ومن كلمات سامح العجمى وألحان أشرف سالم، واخيرا دويتو القاهرة بين عمرو دياب ومحمد منير والذى جاء على نفس الشكل مجرد اغنيه يؤديها اثنان من المطربين.

• عرب وأجانب
عن الدويتو يقول المطرب على الحجار: هذا النوع من الغناء له كتابة خاصة فهو ليس مجرد اغنية يقتسمها اثنان من المطربين فنقول عنها دويتو كما يحدث الآن حيث نشاهد عشرات الأعمال سواء بين مصريين أو بين مصريين وعرب أو بين عرب وأجانب يطلق عليها دويتو، وهى ابعد ما تكون عن ذلك.

ويشير الحجار إلى ان تلحين الدويتو يأخذ شكلا آخر لأن المغنى اكثر من شخص.
وأضاف: تحدثت مع محمد منير كى نقدم دويتو مشتركا بيننا وكان اللقاء فى منزل فتحى سلامة اتصلت ببهاء جاهين وهو واحد ممن يكتبون الدويتو بشكل جيد جدا، ومن المفترض ان يقوم بتلحينه الموسيقار فتحى سلامة، وهو ملحن قدير سبق له الفوز بجائزة جرامى، لكننى اجلت الفكرة بعد ان وجدت ان منير اتفق مع عمرو دياب رغم ان فكرتنا سبقت اغنية القاهرة التى جمعت بينهما، ولكن الدويتو الذى يجمعنى بمنير حتما سوف يظهر للنور لأن منير نفسه يرغب فى اتمام هذه الفكرة وتحويلها إلى واقع.

ويستدرك الحجار قائلا: حديثى هنا عن الدويتو الذى يجمعنى بمنير يأتى من رغبتى فى توضيح ان الدويتو لا يولد بالصدفة، ولكنه يبدأ بفكرة بين الأطراف ثم تنتقل بفكرة المشروع إلى المؤلف لكى يكتبه بشكل معين لأنه من الضرورى ان يعى ان هذا العمل دويتو وليس اغنية عادية، ثم يتعامل الملحن مع الأمر ايضا بمنطق انه عمل يجمل اكثر من صوت.

واختتم المطرب الكبير حديثه قائلا: منذ سنوات ونحن نفتقد معنى الدويتو الحقيقى.

من ناحيته يرى الموسيقار صلاح الشرنوبى ان الدويتو الآن مجرد نوع من الشو الإعلامى اكثر من أى شىء، ويريد به كل مطرب استخدام شعبية الآخر كنوع من الترويج لنفسه وتنشيط لاسمك كمطرب.

وقال: بعضهم يتعاون مع مصريين وآخر يتعاون مع الأجانب وفى النهاية لا لون ولا طعم ولا رائحة، وبالتالى ليست هناك موضوعية فى الأداء ولذلك لا ارى أى مبرر للكثير من الدويتوهات التى ظهرت فى الفترة الأخيرة لأنها اخذت من المطربين اكثر مما افادتهم.

وبدأ الموسيقار الكبير حلمى بكر كلامه ساخرا: «دويتو ايه اللى انت جاى تقول عليه» وقال: ما يقدم الآن ليس له صلة بمفهوم الدويتو ولذلك اقول لمن يحاولون ان يصدروا للناس انهم يقدمون دويتو اصحوا وفوقوا لأن الشعب يعى جيدا معنى الدويتو واذا كان البعض من مدعى الفن ان الناس نسيت هذا الشكل الغنائى، فأقول لهم طول ما افلام الزمن الجميل موجودة لن اخاف على المستمع لأنه دائما ما يعود اليها لكى يشاهد اجمل ما قدمت شادية وعبدالحليم حافظ وليلى مراد وعبدالوهاب أو محمد فوزى هذا هو الزمن الجميل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

واضاف: ما نراه الآن هو ضحك على الناس ومحاولة كل مطرب استغلال شعبية الآخر، والانهيار لم يطل الدويتو فقط بل طال كل الوان الغناء، بدليل ان الوسط الغنائى شهد العديد من الأحداث التى حاول الإعلام ترويجها على انها لقاء السحاب وبعد ان ظهرت لك الأعمال إلى النور اختفت سريعا رغم هذا الشحن سواء فى الإعلام أو على مواقع التواصل الاجتماعى لأن الأصل فى الغناء هو الرقى بالنفس البشرية ومنحها اجمل ما يمكن تقديمه لتهذيب السلوك.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك