زياد أحمد: استيقظنا على الهجوم الروسي.. والسفارة أبلغتنا بالتزام المنازل
- أولياء أمور طلاب يطالبون بإجلاء أبنائهم وإعادتهم إلى مصر
قال طلاب مصريون يدرسون فى أوكرانيا: إنهم فوجئوا بالهجوم الروسى على عدد من المدن فى أوكرانيا، مطالبين وزارة الهجرة والسفارة المصرية بإعادتهم إلى أرض الوطن.
وفى ساعة مبكرة صباح اليوم، استهدف هجوم واسع للقوات الروسية البنية التحتية العسكرية فى جميع أنحاء أوكرانيا، بالإضافة إلى عدة مطارات ومنشآت رئيسية أخرى. وبدأ الهجوم قبل ساعات من الفجر بسلسلة هجمات صاروخية على مواقع قرب العاصمة كييف، فضلا عن استخدام مدفعية بعيدة المدى ضد مدينة خاركيف قرب الحدود الروسية.
وقال زياد أحمد طالب بجامعة بوكافينا الحكومية الطبية لـ«الشروق»: «لم يكن هناك إعلان عن الهجوم، استيقظنا من النوم على قصف فى أغلب المدن بالطيران»، مضيفا أن طلابا مصريين من زملائه كانوا فى طريقهم للحاق برحلات طيران للعودة إلى مصر، لكنهم عادوا إلى مساكنهم بسبب غلق المجال الجوى.
وأضاف أن السفارة المصرية فى أوكرانيا أبلغتنا بالتزام المنازل وعدم الخروج، موضحا أن الوضع داخل المدن نفسها صعب للغاية بسبب إعلان السلطات الأوكرانية حالة الطوارئ.
وأضاف زياد «نخشى أن يسوء الوضع أكثر، وفى حالة الطوارئ المحال والمطاعم مغلقة» مطالبا وزارة الهجرة لمساعدته للعودة إلى مصر.
فيما قال أحمد العقيلى، طالب بالفرقة الرابعة فى جامعة باغماليتسيا الطبية الوطنية بالعاصمة الأوكرانية كييف: إنه عاد الأربعاء الماضى إلى القاهرة بسبب قلق أسرته من وقوع الحرب، وحدث ما كان يخشاه.
وأضاف لـ«الشروق»: أن عددا من زملائه عادوا إلى القاهرة خلال الأيام الماضى، فيما لم يتمكن آخرون من العودة بسبب إغلاق المجال الجوى، مشيرا إلى أن الوضع هناك مضطرب للغاية والجميع خائف.
ويترواح عدد أفراد الجالية المصرية، وفق تقديرات غير رسمية، بين 5 إلى 6 آلاف مصرى، 70% منهم طلاب.
وقالت الدكتورة نشوى محمود، ولى أمر طالب بالفرقة الرابعة فى الأكاديمية الطبية الحكومية دنيبروبيتروفسك فى مدينة دنيبر: «نشعر بالقلق الشديد.. تواصلنا معه وهو ملتزم المنزل».
وأضافت لـ«الشروق»: «نتنمى إعادة إجلاء أولادنا اليوم قبل غد».
وقال سامح محمد، ولى أمر طالبة فى الفرقة الخامسة بجامعة فينيتسا الطبية الوطنية لـ«الشروق»: «نحن نشعر بالقلق الشديد.. الوضع الحالى لابنته أصبح سيئا جدا، فهى ما زالت عالقة هناك، فى ظل وقف الطيران».
وأكد سامح أن زملاء ابنته المصريين كانوا عائدين إلى مصر على متن طائرة من مطار كييف إلى شرم الشيخ، فى تمام الساعة 3:30 فجرا، لكنها ألغيت بعد صعودهم إلى الطائرة بسبب إغلاق المجال الجوى.
وعن الوضع الحالى لابنته فى أوكرانيا يقول سامح إن الوضع أصبح صعبا فى مدينتها، ففى ظل انتشار صافرات الإنذار فى المدينة التى تطالب السكان بالبقاء فى منازلهم، خلت أسواق المواد الغذائية من الطعام والمياه.
بدوره، قال الدكتور محمد السرجانى، عضو هيئة التدريس ومسئول الملحقية الثقافية المصرية التعليمية فى روسيا: إن الوضع مطمئن وعلى أولياء الأمور ألا يقلقوا على أبنائهم.
وأوضح السرجانى لـ«الشروق»: أن الملحقية تتابع مع السفارة والجامعات الروسية أوضاع الطلاب أولا بأول وأنه حتى الآن لا مشكلات تم رصدها، وبالتواصل مع الطلاب فإن الوضع منتظم.
وجهت السفارة المصرية فى أوكرانيا، تحذيرا عاجلا للجالية المصرية بعدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية لحين استقرار الأوضاع.
ومن جانبها قالت السفارة في أوكرانيا فى بيان نشرته عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعى «فيسبوك» إنه «فى ضوء تطور الأزمة بأوكرانيا وفرض الأحكام العرفية وغلق المجال الجوى، وكذلك رحلات القطارات، يرجى عدم الخروج من المنازل والاحتفاظ بمستندات إثبات الشخصية ومتابعة التعليمات من السلطات الأوكرانية لحين استقرار الأوضاع، وستقوم السفارة بموافاتكم بأية تعليمات إضافية من خلال هذا الموقع».
وفى وقت لاحق، أمس، قالت وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنها تتابع بشكل مستمر موقف الجالية المصرية بأوكرانيا، وتتواصل مع رؤساء الجالية والدارسين المصريين هناك لمتابعة تطورات الوضع. وأوضحت مكرم، فى بيان اليوم،: «لقد شكلنا غرفة عمليات مخصصة لمتابعة موقف الجالية المصرية فى أوكرانيا فى ظل المستجدات والمتغيرات المتلاحقة».
وتابعت وزيرة الهجرة أن غرفة العمليات فى تواصل مستمر مع رؤساء الجالية المصرية بأوكرانيا للوقوف معهم على آخر مستجدات وتطورات الموقف داخل المدن المتواجد فيها المصريون.
وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أن مركز وزارة الهجرة للحوار لشباب المصريين الدارسين بالخارج يتواصل أيضا مع الدارسين المصريين بأوكرانيا والمتواجدين بعدة مدن مختلفة، للاطمئنان على أوضاعهم فى ضوء المتغيرات الطارئة على الوضع هناك، ويتم التواصل مع الوزارات المعنية حول الحلول البديلة للطلبة بما يضمن الحفاظ على حياتهم أولا وتوجيههم للبعد عن المناطق الخطرة.