استنفار حوثى فى صنعاء بعد مقتل «الصماد» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 2:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

استنفار حوثى فى صنعاء بعد مقتل «الصماد»


نشر في: الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 3:39 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 أبريل 2018 - 3:39 م

ــ انتشار مكثف وحواجز عسكرية للمتمردين اليمنيين فى العاصمة.. وحكومة هادى: ضربة موجعة وانتصار للقانون
ــ محللون: العملية تعكس تطور القدرات المخابراتية للتحالف العربى.. وفرص إجراء مفاوضات مثمرة بات بعيدا
غداة إعلان المتمردين الحوثيين فى اليمن مقتل رئيس ما يسمى بـ«المجلس السياسى الأعلى» التابع لها، صالح الصماد، وعدد من مرافقيه، فى غارة جوية للتحالف العربى بمحافظة الحديدة (غرب)، انتشر، اليوم، مسلحو الجماعة بشكل مكثف ونصبوا العشرات من الحواجز فى شوارع وأحياء العاصمة اليمنية صنعاء.

ووفق ما نقلت شبكة «سكاى نيوز عربية»، ووكالة الأناضول التركية، اليوم، عن شهود عيان فى العاصمة اليمنية صنعاء، الخاضعة لسيطرة «الحوثيين» منذ 2014، فإن مسلحى الجماعة نصبوا عشرات الحواجز العسكرية وانتشروا بشكل مكثف فى شوارع وأحياء المدينة. وذكر الشهود أن المسلحين بدأوا حملة تفتيش للمارة والمركبات.

وذكرت «سكاى نيوز عربية»، أن ميليشيات الحوثى تعيش حالة استنفار وطوارئ، وبجانب الانتشار الكثيف فى العاصمة، ولا سيما فى مناطق المطار والجراف والحصبة ودارس، والتى تعد معقلا للحوثيين، أطلقوا عبر مكبرات الصوت «تحذيرات من الفتنة» فى صنعاء.

كما نشرت الميليشيات مسلحيها فى شوارع مدينة ذمار جنوب العاصمة واستحدثت نقاطا أمنية جديدة فى كثير من الأحياء والشوارع الرئيسية والفرعية.

وفى السياق نفسه، أفادت وكالة رويترز، أن الإذاعات المحلية فى صنعاء بثت بشكل موحد، اليوم، برامج الإذاعة الرسمية للحوثيين.

وفى وقت سابق أمس، أعلن زعيم جماعة الحوثيين عبدالملك الحوثى، مقتل القيادى البارز فى الجماعة صالح الصماد و6 من مرافقيه، بثلاث غارات جوية، نفذت الخميس الماضى، على الحديدة، غربى اليمن. متوعدا التحالف العربى بالرد على مقتل الصماد.

وقال الحوثى، فى خطاب متلفز، بثته قناة «المسيرة» التابعة للجماعة، إن «الصماد» قتل الخميس الماضى مع 6 من مرافقيه، فى غارة للتحالف، بمحافظة الحديدة (غرب). وأضاف: «تتحمل قوى التحالف العربى المسئولية القانونية لمقتله». ودعا الحوثى، إلى «تشييع الصماد فى جنازة شعبية»، معلنا أن «المجلس السياسى الأعلى» اختار مهدى المشاط رئيسا له، خلفا للصماد.

وكان المشاط ممثلا للحوثيين فى المفاوضات مع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادى قبل بدء الحرب فى سبتمبر 2014، وهو شخصية صلبة وقاسية، كما عمل مديرا لمكتب عبدالملك الحوثى، وعين عضوا فى المجلس السياسى الأعلى فى 16 مايو الماضى، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.

وكان قد تم تشكيل المجلس فى 28 يوليو 2016، مناصفة بين الحوثيين والرئيس اليمنى الراحل على عبدالله صالح، إبان تحالفهما، وأختير الصماد رئيسا له.

والمجلس بمثابة رئاسة البلاد فى المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين الحوثيين، منذ عام 2014، وبينها العاصمة صنعاء.

وينحدر الصماد من محافظة صعدة (شمال)، معقل الحوثيين، وشارك فى أغلب الحروب التى قادتها الحكومة اليمنية ضد الحوثيين، والتى بدأت عام 2004، وشغل رئاسة المكتب السياسى للجماعة منذ عام 2011.

والصماد هو ثانى المطلوبين لدى التحالف العربى، بقيادة السعودية، بعد عبدالملك الحوثى، وكان قد تم رصد 20 مليون دولار لمن يدلى بمعلومات تؤدى إلى قتل أو القبض على الصماد.

إلى ذلك، قال المتحدث باسم الحكومة اليمنية، راجح بادى إن «مقتل الصماد، ضربة موجعة وقاسية للحوثيين وانتصار للقانون»، مضيفا أن «نار حرب الحوثيين الانقلابية المدمرة على الشعب اليمنى وتنفيذها لأجندة الإرهاب الإيرانى ستلتهمها».

فى غضون ذلك، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية، أن مقتل الصماد يشكل ضربة قاسية للمتمردين الذين يسيطرون على صنعاء، ودليلا على أن التحالف بقيادة السعودية ما زال مصمما على حل الأزمة عسكريا.

ونقلت الوكالة، عن مصطفى علانى من مركز أبحاث الخليج، قوله، إنه بالنسبة للسعودية وحلفائها «لا يوجد أى خيار آخر (سوى الخيار العسكرى) فى هذه المرحلة. الحوثيون ليسوا مرنين للتوصل إلى تسوية سياسية» مؤكدا أن «التحالف يحقق تقدما حقيقيا على الأرض».

من جانبه، أشار آدم بارون المحلل فى المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية إلى أن مقتل الصماد يعد «بالتأكيد انتكاسة كبيرة» للحوثيين. وقال بارون إن هذا «أكبر نجاح للتحالف حتى الآن، ودليل على أن قدراته المخابراتية تطورت». لكنه حذر من أنه ما زال من المبكر تحديد ما إذا كان مقتل الصماد سيغير شيئا، مضيفا أن الحوثيين فى السابق «خسروا قادة رئيسيين ولكنهم تمكنوا من النهوض».

بدوره، أكد خبير غربى آخر، للوكالة، لم تحدد هويته، ان الصماد كان شخصية «عقلانية» شاركت فى السابق فى المفاوضات. موضحا أن مقتل الصماد يبعد «احتمالات اجراء محادثات مثمرة».

وفى الأشهر الماضية كثف الحوثيون هجماتهم الصاروخية على السعودية، بينها هجوم أطلقوا خلاله سبعة صواريخ على المملكة فى 26 مارس فى الذكرى الثالثة لبدء الحملة العسكرية للتحالف العربى فى اليمن لدعم الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى. وتتهم السعودية ايران بدعم المتمردين بالسلاح.

وفى سياق آخر، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، مساء أمس، بإجراء تحقيق «سريع وفعال وشفاف»، بشأن غارة جوية، استهدفت عرسا بمدينة حجة شمال غربى البلاد، الأحد الماضى، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى. وتخضع معظم المناطق فى محافظة حجة، لسيطرة مسلحى الحوثيين.

وصرح المتحدث الرسمى باسم قوات التحالف العربى، العقيد ركن تركى المالكى بأن قيادة التحالف تابعت باهتمام ما تم تداوله فى بعض وسائل الإعلام بادعاء استهداف التحالف لحفل العرس.

وتابع: «نقوم بمراجعة بشأن مكان وزمان الحادث محل الادعاء»، مشيرا إلى أنه «سيتم الإعلان عن النتائج الأولية فور الانتهاء من إجراءات المراجعة».

وأكد حرص التحالف على تطبيق لقواعد الاشتباك بما ينسجم ويتماشى مع قواعد وأحكام القانون الدولى الإنسانى»، وفقا لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك