تراجعت مبيعات التجزئة في بريطانيا الشهر الماضي بأسرع وتيرة لها خلال العام الجاري، في ظل غموض الأوضاع الاقتصادية وإرجاء المستهلكين الشراء بسبب الطقس الممطر.
وذكر المكتب الوطني للإحصاء في بريطانيا أن حجم السلع التي تم بيعها من خلال المتاجر ومنصات التسوق الإلكتروني تراجع بنسبة 3ر2% في أبريل، بعد تراجعه الشهر السابق عليه بنسبة معدلة بلغت 2ر0%.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آراءهم يتوقعون أن تبلغ نسبة التراجع الشهر الماضي 5ر0%.
وتمثل هذه النسبة أكبر معدل تراجع لمبيعات التجزئة في بريطانيا منذ ديسمبر الماضي عندما انحدر اقتصاد البلاد إلى دائرة الركود.
وأوضح مكتب الإحصاء أن مبيعات الملابس والأجهزة الرياضية والألعاب والأثاث تراجعت بعد أن ادى الطقس السيء إلى تراجع معدلات ارتياد المتاجر. وتراجعت المبيعات في أبريل بنسبة سنوية بلغت 7ر2% مقابل ارتفاع نسبته 4ر0% في الشهر السابق عليه.
وكان اتحاد تجار التجزئة في بريطانيا حذر في وقت سابق من أن ابريل سيكون شهرا قاتما لأن الطقس السيء جعل المتسوقين يحجمون عن شراء الملابس الصيفية واثاث الحدائق.
وتراهن حكومة رئيس الوزراء ريشي سوناك على تحسن الأوضاع الاقتصادية للمساعدة في تجاوز فجوة في شعبيتها بواقع عشرين نقطة أمام حزب العمال المعارض خلال الانتخابات العامة المزمعة يوم 4 يوليو المقبل، غير أن البيانات الرسمية تؤكد استمرار تأثير أزمة تكاليف المعيشة، حيث صار المستهلكون يدفعون مبالغ أكبر نظير الحصول على سلع أقل في خضم أسوأ موجة تضخم تشهدها البلاد خلال أربعة عقود.