هبوط تاريخي في أسعار الكتاكيت بنسبة 82% وتخوفات من اشتعال مرتقب بأسواق الدواجن - بوابة الشروق
الجمعة 25 يوليه 2025 9:42 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لمصير وسام أبو علي في المرحلة المقبلة؟


هبوط تاريخي في أسعار الكتاكيت بنسبة 82% وتخوفات من اشتعال مرتقب بأسواق الدواجن

محمد فوزي
نشر في: الخميس 24 يوليه 2025 - 3:45 م | آخر تحديث: الخميس 24 يوليه 2025 - 3:48 م

- الكتكوت ينخفض إلى 10 جنيهات بدلا من 55 جنيها الشهر الماضي

- عبد العزيز السيد: خسائر المنتجين تُهدد المعروض وترفع أسعار الدواجن مجددًا

- ثروت الزيني: الفائض الإنتاجي مؤقت وساهم فيه تحسُّن مدخلات الصناعة وتحرير الصرف

 

 

تراجعت أسعار كتاكيت التسمين بالأسواق المحلية بنسبة 82% خلال الشهر الجاري، ليسجل الكتكوت 10 جنيهات خلال تعاملات أمس الأربعاء، مقابل 55 جنيهًا الشهر الماضي، وفقًا لتأكيدات اثنين من العاملين بالقطاع.

وعانت السوق المحلية من أزمة نقص حاد في كتاكيت التسمين خلال الربع الأول من العام الجاري، ما أدى إلى ظهور سوق سوداء بيع فيها الكتكوت بأسعار وصلت إلى 60 و65 جنيهًا، بحسب تصريحات سابقة لعدد من العاملين بالقطاع لـ«الشروق».

- عبد العزيز السيد: عزوف المُنتجين عن الشراء والتخارج المؤقت وراء التراجع

وأرجع عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، انخفاض أسعار الكتاكيت خلال الشهر الجاري إلى تراجع حجم الطلب من جانب المُنتجين على شراء صغار الدواجن، مشيرًا إلى وجود اتجاه عام بين العديد من المُربين لتقليص الإنتاج أو التخارج مؤقتًا من القطاع.

وقال السيد في تصريحاته لـ«الشروق» إن أسعار الدواجن مستقرة في المزرعة منذ أكثر من أربعة أسابيع، عند مستويات 60 و61 جنيهًا للكيلو، موضحًا أن هذا السعر يقل عن تكلفة الإنتاج بما لا يقل عن 10 جنيهات تقريبًا.

وأضاف أن الخسائر المالية التي تكبدها المُربون خلال الفترة الماضية دفعت بعضهم إلى تجنب الدخول في دورات إنتاج جديدة، أو الاتجاه لتقليص الإنتاج بنسبة قد تتجاوز 50%.

وأشار إلى تخوف المُنتجين من ارتفاع درجات الحرارة خلال أغسطس المقبل إلى مستويات قياسية، مما قد يزيد من نسب النفوق بين الكتاكيت، خاصة أن 75% من مزارع الدواجن بمصر تعمل بالنظام المفتوح، وهو شديد التأثر بالحرارة، على حد تعبيره.

وتابع رئيس شعبة الدواجن: «يبدو من الانخفاض الكبير في أسعار الكتاكيت أن السوق المحلية ستواجه نقصًا شديدًا في حجم المعروض من الدواجن خلال أغسطس، وهو ما قد يُنذر بارتفاع قياسي جديد في الأسعار».

ورغم تخوّف السيد من الارتفاع المتوقع للأسعار، إلا أنه أكد أن آليات العرض والطلب هي المتحكم الرئيسي في أسعار الدواجن، مشيرًا إلى أن السوق تُعاني من ركود شديد في الفترة الأخيرة، وهو ما قد يساهم في الحفاظ على استقرار الأسعار خلال الفترة القادمة.

- ثروت الزيني: فائض إنتاج بنسبة 20% وفتح باب التصدير للأسواق الأفريقية

من جهة أخرى، قال ثروت الزيني، نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن، إن تراجع أسعار الكتاكيت إلى المستويات الحالية يعود إلى تحقيق فائض في الإنتاج خلال العام الجاري بنسبة تصل إلى 20%.

وأضاف الزيني في تصريحاته لـ«الشروق» أن السوق المحلية كانت تُعاني من نقص شديد في قطاعات الجدود، والأمهات، وبيض التفريخ خلال العامين الماضيين بسبب أزمة نقص العملة الأجنبية، لكنها استعادت نشاطها بشكل طبيعي مجددًا منذ تحرير سعر الصرف في مارس 2024.

وشركات الجدود والأمهات هي المسؤولة عن إنتاج كتاكيت التسمين، وكتاكيت البياض لإنتاج بيض المائدة، بعد دورة إنتاج تستمر نحو عامين.

وأشار الزيني إلى أن شركات الجدود رفعت طاقاتها الإنتاجية بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، للاستفادة من ارتفاع أسعار الكتاكيت إلى مستويات 55 و60 جنيهًا، وهو ما أدى إلى حدوث فائض كبير حاليًا.

وأكد أن الحكومة سمحت مؤخرًا للشركات المنتجة بتصدير كميات من بيض التفريخ والجدود إلى بعض الدول الأفريقية، بعد التأكد من تشبع السوق المحلية.

وتوقّع نائب رئيس اتحاد منتجي الدواجن أن يصل إنتاج مصر من الدواجن البيضاء إلى 1.6 مليار دجاجة بنهاية 2025، بفائض يتجاوز 300 مليون طائر تقريبًا عن حجم الاستهلاك المحلي.

ويرى الزيني أن قطاع بيض المائدة سيُنتج نحو 15 مليار بيضة بنهاية العام الجاري، بفائض 1.5 مليار بيضة عن الاستهلاك المحلي السنوي المُقدر بـ13.5 مليار بيضة، بحسب تقديراته.

ولفت إلى ضرورة فتح باب التصدير لمنتجي الدواجن وبيض المائدة لحمايتهم من انخفاض الأسعار إلى مستويات دون التكلفة، مشيرًا إلى أن تصدير الفائض من الإنتاج سيُسهم في استقرار الأسعار محليًا، ويحفّز المُربين على زيادة الإنتاج.

- الزيني: تعدد الحلقات الوسيطة يُبقي الأسعار مرتفعة للمستهلك

وانتقد الزيني تعدد الحلقات الوسيطة التي تمنع وصول انخفاض الأسعار للمواطن، قائلًا: «رغم تراجع سعر كيلو الدواجن في المزرعة إلى 60 جنيهًا، فإنه لا يزال يُباع للمستهلك النهائي بنحو 80 جنيهًا».

وشدد على ضرورة تفعيل قانون 70 لسنة 2009 بشأن منع تداول الدواجن الحية، موضحًا أن تطبيقه سيُقلل من الحلقات الوسيطة بين المزرعة والمستهلك، كما سيمكن الدولة من تكوين احتياطي استراتيجي من الدواجن لحمايتها في أوقات الأزمات.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك