أصدرت وكالات فرانس برس، وأسوشيتيد برس، ورويترز، وشبكة «بي بي سي»، بيانًا مشتركًا صباح الخميس، طالبت فيه إسرائيل بمنح الصحفيين حرية الوصول إلى قطاع غزة.
وأعربت الوكالات وهيئة الإذاعة البريطانية في بيانها المشترك، عن قلقها البالغ بشأن مصير صحفييها في غزة، الذين أصبحوا غير قادرين بشكل متزايد على توفير الطعام لأنفسهم وأسرهم.
وقالت إن «هؤلاء الصحفيين المستقلين نقلوا لعدة أشهر، بالصوت والصورة، معاناة أهل غزة إلى العالم».
ونوهت أن «الصحفيين يواجهون الآن نفس الظروف القاسية التي يعانيها سكان القطاع، وعلى رأسها الحرمان من مقومات الحياة، والمصاعب في مناطق الحرب».
وأضاف: «نشعر بقلق عميق لأن المجاعة أصبحت على رأس التهديدات التي يواجهها الصحفيون، ونحث السلطات الإسرائيلية مرة أخرى على السماح للصحفيين بالدخول إلى غزة والخروج منها، ومن الضروري أن تصل الإمدادات الغذائية الكافية إلى الناس هناك».
والثلاثاء الماضي، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، إسرائيل إلى السماح للصحافة الأجنبية بدخول قطاع غزة المحاصر، مع تزايد التحذيرات من مجاعة بعد 21 شهراً من الحرب.
وقال بارو في مقابلة مع إذاعة «فرنس إنتر» من شرق أوكرانيا: «أطالب بالسماح للصحافة الحرة والمستقلة، بالوصول إلى غزة لتوثيق ما يحدث فيها».
وجاءت تصريحات بارو بعدما حذرت «وكالة الصحافة الفرنسية» من أن حياة الصحفيين الفلسطينيين المستقلين الذين تعمل معهم بغزة في خطر، وحضت إسرائيل على السماح لهم ولعائلاتهم بمغادرة القطاع المحتل.
وعندما سُئل بارو عما إذا كانت فرنسا ستساعد في إجلاء هؤلاء الصحفيين، أجاب بأن فرنسا «تعالج هذه القضية».
وقال: «نأمل في أن نتمكن من إجلاء بعض الصحافيين المتعاونين في الأسابيع المقبلة».
ودقت مجموعة من الصحفيين العاملين في «وكالة الصحافة الفرنسية»، تُعرف باسم جمعية الصحفيين، ناقوس الخطر، وحضّت على «التدخل الفوري» لمساعدة الصحفيين العاملين مع الوكالة في غزة.
واستشهدت جمعية الصحفيين بمثال عن أحد هؤلاء الصحفيين المستقلين، وهو شاب يبلغ 30 عاماً ويعيش مع عائلته في مدينة غزة، والذي أفاد، قبل أيام، بأن شقيقه الأكبر «سقط جوعاً».