تبادل جنود تايلانديون وكمبوديون إطلاق النار اليوم الخميس في عدة مناطق حدودية متنازع عليها، مما أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين، وذلك بعد أن خفّض البلدان مستوى علاقاتهما الدبلوماسية في نزاع يتصاعد بسرعة.
وأظهر بث مباشر من الجانب التايلاندي أشخاصا يفرون من منازلهم ويحتمون في ملجأ خرساني صباح اليوم، بينما كانت تُسمع أصوات انفجارات بشكل متقطع. ويبدو أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في عدة مناطق.
وقع أول اشتباك صباح الخميس في منطقة يقع فيها معبد براسات تا موين توم القديم، على الحدود بين إقليم سورين التايلاندي وإقليم أودار مينشي الكمبودي. وتبادل الطرفان الاتهامات بإطلاق النار أولا.
وقال رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت إن تايلاند هاجمت مواقع الجيش الكمبودي في معبدي براسات تا موين توم وبراسات تا كرابي في إقليم أودار مينشي، وامتدت الاشتباكات إلى المناطق المحاذية لإقليم برياه فيهير الكمبودي وإقليم أوبون راتشاثاني التايلاندي.
وأضاف: "لطالما تمسكت كمبوديا بمبدأ الحل السلمي للمشكلات، لكن في هذه الحالة، ليس أمامنا خيار سوى الرد بالقوة المسلحة على العدوان المسلح".
من جهته، قال الجيش التايلاندي إن ثلاثة مدنيين في إقليم سورين أُصيبوا عندما أطلقت كمبوديا قذائف مدفعية على منطقة سكنية، وأضاف أنه تم إجلاء السكان من المنطقة بعد ذلك.
وفي وقت سابق، أعلنت كمبوديا أنها خفضت علاقاتها الدبلوماسية مع تايلاند إلى أدنى مستوى، وسحبت جميع موظفيها من سفارتها في بانكوك. وجاء ذلك ردا على قيام تايلاند بإغلاق معابرها الحدودية الشمالية الشرقية مع كمبوديا، وسحب سفيرها، وطرد السفير الكمبودي، احتجاجا على انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين.
وتدهورت العلاقات بين الجارتين في جنوب شرق آسيا بشكل حاد منذ مايو، عندما قُتل جندي كمبودي في مواجهة مسلحة في رقعة أخرى من الأراضي الصغيرة التي تدعي كل من الدولتين ملكيتها.