عقد ناصر حسن، وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، لقاءً تحاوريًا موسعًا اليوم الأحد بمدرسة طنطا رويال الخاصة للغات.
ويأتي ذلك بحضور جيهان صابر، وكيل المديرية، وأحمد الجندي، مدير إدارة التعليم الثانوي بالمديرية، والدكتور أحمد الرفاعي، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي بالمديرية، ومحمد فتوح، مدير إدارة الأمن بالمديرية، ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية العشر، وعدد من أولياء أمور طلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية.
كما شهد اللقاء عددًا من المهتمين بمجال التعليم بالمحافظة، بجانب حضور اللواء غباشي بدير، عضو مجلس النواب، والدكتور عبد المنعم شهاب، عضو مجلس النواب، والنائب سمير عيسى، ومحمد الهمشري، رئيس مجلس الأمناء على مستوى المديرية.
وشرح أحمد الجندي، والدكتور أحمد الرفاعي، مقترح نظام البكالوريا للحضور وتوضيح أهميته، وكذلك توزيع القياسات القبلية والبعدية للقاء، وأخيرًا ورقة عمل المقترحات. كما تم توزيع مطوية تشمل معلومات عن نظام البكالوريا.
وأكد وكيل الوزارة، ضرورة نشر مقترح البكالوريا المصرية في جميع المدارس الإعدادية والثانوية، وترشيح أفضل المعلمين للمشاركة في فعاليات الحوار، مشيرًا إلى دور المعلمين الشرفاء في تحقيق التغيير الإيجابي، حيث إنهم الركيزة الأساسية في تنفيذ أي خطة إصلاحية في النظام التعليمي، لما يمتلكونه من مهارات ومعارف مميزة.
وأوضح أن هذا اللقاء يهدف إلى توضيح الصورة ومناقشة المقترحات والآراء حول النظام الجديد في منظومة التعليم الثانوي بمصر، لافتًا إلى أن الوزارة قد أتاحت بنك المعرفة مجانًا للطلاب لتمكينهم من تحقيق أقصى استفادة من المصادر التعليمية الإلكترونية.
وشدد على ضرورة تكاتف الجهود بين الطلاب وأولياء الأمور ومجالس الأمناء لتحقيق أفضل بيئة تعليمية من خلال التقييمات الأسبوعية والشهرية للطلاب لتطوير مستواهم التعليمي.
كما استعرض وكيل الوزارة، التفاصيل الخاصة بمقترح نظام شهادة البكالوريا المصرية، موضحًا أن الهدف الرئيسي من هذا المقترح هو إتاحة الفرصة للطالب ليحدد مصيره ومستقبله بنفسه.
وخلال اللقاء، وجّه "حسن"، بفتح باب النقاش مع الحضور حول مزايا نظام البكالوريا وكيفية تطبيقه بشكل فعال داخل المدارس، كما تم تسليط الضوء على الفوائد المتوقعة في تطوير العملية التعليمية، وتزويد الطلاب بالمهارات التي يحتاجونها في المستقبل، وتحسين جودة التعليم، وتعزيز الفكر النقدي والإبداعي بين الطلاب، وتخفيف العبء المادي عن كاهل الأسرة المصرية، ومواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية، وتوفير العديد من الفرص والمسارات العلمية التي تتناسب مع قدرات الطلاب.
فيما ناقش وكيل الوزارة ملامح النظام الجديد، مؤكدًا على عدد من النقاط كان من أبرزها:
تطوير وتحسين المناهج التعليمية بالمرحلة الثانوية لتشمل معلومات عن الذكاء الاصطناعي.
تدريس لغة أجنبية إضافية إلى جانب اللغة الإنجليزية.
إعداد برنامج خاص بالذكاء الاصطناعي يتناسب مع المناهج التعليمية للمرحلة الثانوية.
تدريس مادة اللغة الإنجليزية من الصف الأول الثانوي حتى الصف الثالث الثانوي.
جعل مادة التربية الدينية مادة أساسية من الصف الأول الابتدائي حتى الثالث الثانوي.
تقليل عدد المواد الدراسية، مما يوفر وقتًا أكبر للمذاكرة.
الاعتراف الدولي بالبكالوريا المصرية، بما يسهم في تسهيل التحاق الطلاب بالجامعات العالمية.
وأشار إلى أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يتيح للطلاب أكثر من فرصة للتحسين في تقييمهم الأكاديمي، وهو ما يختلف عن نظام الثانوية العامة الحالي الذي يعتمد على فرصة واحدة تحدد مصير الطالب، ومن المتوقع أن يخفف هذا النظام من العبء عن الطلاب وأسرهم من خلال تقليل المواد المقررة وتحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والمهارات الحياتية. وأضاف أن نظام البكالوريا المصرية المقترح يتيح للطلاب العديد من الفرص لتحسين درجاتهم في المواد الدراسية، حيث سيكون لديهم فرصة للالتحاق بالامتحانات في عام دراسي واحد مرتين؛ الأولى في شهري مايو ويوليو لمواد الصف الثاني الثانوي، والثانية في شهري يونيو وأغسطس لمواد الصف الثالث الثانوي، بالإضافة إلى ذلك، سيكون بإمكان الطالب دخول الامتحانات عدة مرات في نفس العام لتحسين درجاته، وسيُحسب له الدرجة الأعلى التي يحصل عليها، مما يتيح له فرصة أكبر للتفوق والنجاح. ومن جهة أخرى، بعد أن يكمل الطالب دراسة المسار الذي اختاره، سيكون لديه فرصة للتقديم لمسار آخر إذا أراد التخصص في مجال مختلف، وهو ما يعزز مرونة النظام ويتيح للطلاب خيارات أوسع تتناسب مع اهتماماتهم المستقبلية، فضلًا عن تقليل الضغط عليهم ومنحهم فرصًا إضافية لتحقيق النجاح وفقًا لقدراتهم، مما يسهم في توفير بيئة تعليمية أكثر فاعلية وإمكانية تحسين الأداء الأكاديمي.
ولفت وكيل الوزارة، إلى أن المسارات التعليمية في نظام البكالوريا تتوزع على أربع مجالات رئيسية، وهي:
1. مسار الطب وعلوم الحياة.
2. مسار الهندسة وعلوم الحاسب.
3. مسار الأعمال.
4. مسار الآداب والفنون.
ووجّه وكيل الوزارة، الشكر لجميع الحضور على مشاركتهم الفعالة، مؤكدًا أن الحوار المجتمعي يعد خطوة مهمة في عملية تحسين وتطوير التعليم، وأن هذه المقترحات ستؤخذ بعين الاعتبار لدعم وتطوير النظام التعليمي في المرحلة المقبلة.
وأكد أن تطبيق نظام البكالوريا المصرية يشكل خطوة هامة نحو تطوير التعليم الثانوي في مصر، بما يواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي، مشددًا على ضرورة استثمار هذا التحول في توفير فرص أفضل للطلاب من خلال تحسين مهاراتهم الأكاديمية والحياتية، بما يسهم في إحداث تغيير إيجابي في النظام التعليمي يتناسب مع احتياجات العصر الحالي.