أعلن الدكتور أشرف نبهان أستاذ أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، رئيس المؤتمر الدولي الـ28 لقسم أمراض النساء والتوليد بكلية الطب جامعة عين شمس، توصيات المؤتمر.
وأوصى المؤتمر تحت محور خفض معدل القيصريات غير المبررة طبيا بتعزيز التوعية الصحية في المجتمع، إطلاق حملات إعلامية موجهة للأمهات حول فوائد الولادة الطبيعية ومخاطر القيصرية غير الضرورية، إدماج برامج تثقيفية عن الولادة في متابعة الحمل الروتينية.
وطالب وضع بروتوكولات وطنية واضحة بتحديد المؤشرات الطبية الدقيقة للقيصرية، وإلزام المستشفيات بتطبيقها ومراجعتها بشكل دوري، وتشجيع الولادة الطبيعية بتطوير وحدات دعم الولادة الطبيعية، وإتاحة برامج الولادة الطبيعية بعد القيصرية "VBAC"، ورفع كفاءة الفرق الطبية بتدريب الأطباء على مهارات إدارة المخاض والولادة الطبيعية المعقدة بتعزيز ثقافة اتخاذ القرار الطبي المبني على الأدلة.
كما طالب بتطوير نظم المتابعة والتقييم بإنشاء سجل لمعدلات القيصرية في كل المستشفيات في مصر، ونشر تقارير دورية عن نسب القيصرية وربطها بمؤشرات الجودة، ودعم الأطباء وتقليل الضغط القانوني بوضع أطر قانونية تحمي الأطباء عند الالتزام بالبروتوكولات العلمية، وتشجيع القرارات الطبية المشتركة مع المريضة وتوثيقها.
وأشار إلى أهمية ووفير بدائل داعمة بتسهيل حضور مرافق أثناء الولادة لدعم الأم نفسيًا، واستخدام وسائل تسكين الألم الحديثة لتقليل الخوف من الولادة الطبيعية.
وفيما يتعلق بقضية ختان الإناث، أوصى المؤتمر تحت محور التشريعات وتطبيق القانون بتفعيل القوانين التي تجرم ختان الإناث بصرامة، مع ضمان تطبيق العقوبات على المخالفين، مراقبة المنشآت الصحية لمنع أي ممارسة للختان تحت غطاء طبي، والتوعية المجتمعية بإطلاق حملات إعلامية مستمرة تبرز الأضرار الصحية والنفسية والاجتماعية للختان وتوجيه رسائل خاصة للآباء والأمهات لتغيير المعتقدات الخاطئة المرتبطة بالعفة أو التقاليد، إشراك وسائل الإعلام، الدراما، والمؤثرين في نشر رسائل مضادة للختان.
وبشأن التثقيف الصحي طالب بإدماج موضوع ختان الإناث ضمن برامج الرعاية الصحية الأولية، خاصة أثناء متابعة الحمل ورعاية الأطفال، وتدريب الأطباء والممرضين على كيفية التوعية والحديث مع الأسر، وتمكين الفتيات والنساء بتوفير برامج تثقيفية في المدارس والجامعات حول حقوق الجسد ورفض الممارسات الضارة، ودعم الجمعيات النسائية والمبادرات الشبابية المناهضة للختان.
وأشار المؤتمر، إلى إشراك القادة المجتمعيين والدينيين بالاستعانة برجال الدين لتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تبرر الختان وإشراك زعماء المجتمع المحلي في حملات التوعية لإحداث تغيير في السلوكيات.
وأكد الدعم النفسي والاجتماعي بتوفير مراكز دعم نفسي للفتيات والنساء اللواتي تعرضن للختان، وإدماج خدمات إعادة التأهيل النفسي والجسدي ضمن برامج الرعاية الصحية، أما المتابعة والتقييم بإنشاء قاعدة بيانات وطنية لرصد نسب ختان الإناث ومتابعة التغيرات مع مرور الوقت، وإجراء أبحاث ميدانية منتظمة لقياس فعالية التدخلات.
في سياق متصل، أوصى المؤتمر بعلاج تأخر الحمل بتقنيات منخفضة التكلفة بتعزيز التشخيص المبكر والبسيط بالاعتماد على الفحوصات الأساسية قبل اللجوء للتقنيات المعقدة، وتطوير بروتوكولات مبسطة لتقييم الزوجين دون إفراط في التحاليل الباهظة.
وأوضح توسيع استخدام العلاجات الدوائية منخفضة التكلفة واستخدام محفزات التبويض بالفم و ليس حقنا كخيار أول، وبروتوكولات حقن هرمونية قصيرة بجرعات منخفضة عند الحاجة.
ونوه بالتدخلات البسيطة المدعمة للحمل بتنشيط التبويض مع متابعة الإباضة بالسونار، التلقيح الصناعي كخيار بديل قبل اللجوء للحقن المجهري.
وذكر أهمية تطوير مراكز خصوبة منخفضة التكلفة بتقليل تكلفة الأدوية عبر شراكات مع شركات محلية ومبادرات دعم، والتثقيف والتوعية برفع وعي الأزواج بضرورة التوجه المبكر للفحص ونشر ثقافة أن الحلول ليست جميعها مرتفعة التكلفة وأن البدائل موجودة.
وذكر أن تمكين الكوادر الطبية يكمن تدريب أطباء النساء والتوليد على إدارة حالات العقم بطرق اقتصادية، ونشر بروتوكولات علاجية قياسية قابلة للتطبيق في المراكز الصغيرة، والبحث العلمي والتطوير بتشجيع الأبحاث حول استراتيجيات منخفضة التكلفة تناسب السياق المحلي وتقييم نتائج هذه البروتوكولات مقارنة بالوسائل المكلفة لضمان الكفاءة.