أعرب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف عن إدانته الهجوم الإرهابي الذي شنه مسلحون مرتبطون بتنظيم "داعش" على مدينة "موكيمبوا دا برايا" الساحلية في موزمبيق، يوم الاثنين الماضي.
وشدد المرصد على أن هذا الهجوم يثبت أن التنظيم الإرهابي لا يفرق بين مسلم وغير مسلم، وأن هدفه هو تحقيق أجندته الإجرامية على حساب أرواح الأبرياء، مجددًا تأكيده على أهمية التصدي للتهديد الإرهابي المتنامي في القارة الإفريقية.
كما لفت إلى أن المنطقة التي يتركز فيها عنف داعش، وهي إقليم كابو ديلجادو، تسكنها غالبية من المسلمين الذين يمثلون 17-20% من إجمالي سكان موزمبيق.
وقد أفادت مصادر محلية بأن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من المدنيين، وذكر شهود عيان أن بعض الضحايا قُطع رأسهم.
ويأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد وتيرة العنف في المنطقة، ويعدّ الهجوم الثاني على المدينة نفسها خلال شهر واحد، بعد الهجوم الذي وقع في 7 سبتمبر.
وتقع موكيمبوا دا برايا على بعد حوالي 80 كيلومترًا جنوب موقع مشروع الغاز الطبيعي المسال الضخم الذي تديره شركة "توتال إنرجي" الفرنسية، الذي توقف العمل فيه منذ عام 2021 عقب هجوم دموي على مدينة بالما.
ووفقًا لمسؤول عسكري محلي، اقتحم المسلحون المدينة في وقت مبكر من الصباح، واستخدموا أساليب ترويع لإخراج السكان من منازلهم.
وأكد المسؤول مقتل ما لا يقل عن ثلاثة مدنيين بقطع الرأس، فيما أشار شهود عيان إلى أن عدد الضحايا هو ستة أشخاص، من بينهم امرأة حامل توفيت متأثرة بطلق ناري.