الشروق داخل منزل شهيد كمين النقب البطل الرائد حازم أسامة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الشروق داخل منزل شهيد كمين النقب البطل الرائد حازم أسامة

محمد صابر
نشر في: الإثنين 25 يناير 2021 - 3:46 م | آخر تحديث: الإثنين 25 يناير 2021 - 3:49 م

العميد أسامة أبو المعاطى يكشف آخر مكالمة للشهيد قبل تفجير الكمين بساعتين مع والدته
أبطال حفروا أسمائهم من نور فى لوحة شهداء التاريخ ضحوا بأرواحهم من أجل الحفاظ على أرض الوطن لم يبخلوا بدمائهم فى مقاومة الإرهاب، وأحد هؤلاء الأبطال من الشرطة المصرية الشهيد الرائد حازم أسامة زاهر، بن محافظة الإسكندرية، الذى استشهد فى معركة كمين "النقب" بطريق الخارجة أسيوط بمحافظة الوادي الجديد، فى 16 يناير 2017، مع 7 آخرين من رجال الشرطة.

ومن داخل منزل الشهيد حازم ابن منطقة الورديان غرب محافظة الإسكندرية، سرد العميد أسامة أبو المعاطى زاهر، والد الشهيد لـ "الشروق" عن حياته، قائلا: "ابني كان يتمنى الشهادة، وفى أحد الاتصالات الهاتفية قبل الحادث أخبر والدته أنه سيتقدم بطلب نقل إلى سيناء لكى ينال الشهادة مثل زملائه فى سبيل حماية الوطن وكان هذا قبل استشهاده بشهرين".

وأضاف الأب أن "الشهيد حازم كان من مواليد 1987، والتحق بكلية الشرطة عام 2005، وتخرج فى 2008، وكان منذ الصغر يتمنى الالتحاق بكلية العسكرية، وبدء العمل بقسم الدخيلة، ثم النقل إلى قسم مينا البصل فى الإسكندرية، ثم بعد ذلك إلى الوادى الجديد، وجميع من تعامل مع حازم كان بيشهد بشهامته ومواقفه الرجولية مع الجميع كانت الناس بتحبه فى دوائر الأقسام إلى خدم فيها".

وقال العميد أسامة، إن الشهيد كان دائم الاتصال بالأخص بوالدته، وآخر مكالمة قبل الهجوم الإرهابي على كمين "النقب"بساعتين يطمن علينا وعلى الأولاد، وبلغها إنه محافظ على صلاته.

وأضاف أن حازم تصدى للهجوم بكل قوة، وذكر أحد زملاء الشهيد فى الكمين إن الارهابيين ألقوا قنبلة داخل الكمين في بداية الهجوم ولم تنفجر، وألقاها الشهيد بعيدا حرص على أرواح زملائه دون الخوف قبل أن تنفجر في يده فجأة، وقد استطاع الشهيد قتل ثلاثة من التكفيريين منفذي الهجوم".

واستكمل والد الشهيد حديثه، أن "المواجهات استمرت أكثر من 20 دقيقة، إلى أنه تم محاصرته واستشهد هو 7 من زملائه الأبطال خير شباب مصر ضحوا جميعا بأرواحهم من أجل مصر، وتم دفن الشهيد فى جنازة عسكرية شعبية مهيبة جميع القيادات على أعلى مستوى والأهالي من مختلف الأماكن كانت الناس بتحبه".

وأشار إلى ان الشهيد "حازم" كان متزوجا ولديه طفلين مهند 9 سنوات وفرح 7 سنوات، وتم تكريم زوجة الشهيد وأبنائه وأنا والدته من الرئيس عبدالفتاح السيسي مرتين، ومن وزارة الداخلية أيضا، ولن أنسى حينما تحدث الرئيس السيسي، مع مهند بن الشهيد حازم، أثناء التكريم وقال: "لم تكبر تحب تشتغل ايه كان رد الطفل ضابط زى بابا، وكان من الرئيس أن طلب من الطفل التحدث فى المايك وأخبار الجميع بذلك، وقتها شعرت بالفخر برغم من الحزن المسيطر علينا ولكننا نعتز به".

وتابع: "ابني مات شهيد على حق وقف رجال يحمي وطنه افتخرنا به وهو عايش ونفتخر بيه وهو شهيد عاش بطل ومات بطل".

وأشار العميد أسامة، إلى أنه كان هناك تكريم آخر من المحافظة حيث تم تغير اسم مدرسة الورديان الثانوية والتى كان يدرس بها الشهيد فى المرحلة الثانوية، إلى مدرسة الشهيد الرائد حازم أسامة زاهر الثانوية، حيث سيظل اسم الشهيد أمام أعين الأجيال القادمة لكي يدركوا أن هناك من يضحون بأرواحهم من أجل حماية الوطن والحفاظ على سلامة أرضية.

ووجه والد الشهيد رسالة تحية وتقدير إلى رجال الشرطة فى عيدهم، وحثهم على الاستمرار في الدفاع عن الوطن وأنتم حماة الوطن وأمنه، ربنا يحميكم و يحفظكم ويقويكم للقضاء على الإرهاب هذه الفئة الضالة التي تريد أن تضرر الوطن، وعلى الأسرة المصرية الاهتمام بغرس روح الانتماء والولاء وحب الوطن داخل الأجيال الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك