مي التلمساني: أعيد اكتشاف نفسي مع كل مدينة أزورها.. وأكتب عن الطبقة المتوسطة من منظور المرأة - بوابة الشروق
السبت 27 يوليه 2024 5:14 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مي التلمساني: أعيد اكتشاف نفسي مع كل مدينة أزورها.. وأكتب عن الطبقة المتوسطة من منظور المرأة

أسماء سعد
نشر في: الخميس 25 أبريل 2024 - 1:20 ص | آخر تحديث: الخميس 25 أبريل 2024 - 1:20 ص

"كيف تتداخل المدينة والحكايات" هو موضوع الندوة الأولى في اليوم الخامس من ملتقى القاهرة الأدبي، في حضور الكاتب البرازيلي إنريكي شنايدر والكاتبة والأكاديمية مي التلمساني، وأدارت النقاش الكاتبة والقاصة سمر نور.

تتحدث الأمسية عن المدينة والحكاية، وهو موضوع شائق لأن المدن العريقة لها أثرها وسحرها مما يجعلها مادة جيدة لرواية الحكايات، ومع وجود المدن وجدت الرواية، مثل القاهرة وربما تشبهها نفس المدينة التي تقوم أحداثها في رواية إنريكي شنايدر (1970).

قالت مي التلمساني، إنها مرت في حياتها بمدن كثيرة حتى داخل القاهرة نفسها، وانتقالها من حي لحي آخر، وأنها عاشت فترة في باريس، ثم كندا، وهي تعتبر نفسها "رحالة"، تعيد اكتشاف نفسها مع كل مدينة تزورها، وكل مدينة تبوح بأسرارها عن طريق المشي، ومن خلال ذلك بشكل عشوائي وتلقائي تُصنع الحكايات، فروايتها (الكل يقول أحبك) أحداثها تقوم في مدن كثيرة، فالمدن هي حواديت في حد ذاتها، وقد أثر ذلك في كتابة القصص القصيرة واليوميات.

وعن المدينة في روايات التلمساني فقد أشارت أنها تكتب عن الذي تعرفه فقط، فهي لا تحب التحدث باسم البسطاء والمهمشين فهي لم تعش ظروفهم، ولكنها تكتب عن الطبقة المتوسطة بمشاكلهم وإحباطاتهم من منظور المرأة، وظهر ذلك في روايتها (هليوبوليس)، فهي تبدأ من بداية فترة السبعينيات، وتحكي عن هذه الطبقة بكل ما تمر به في حياتهم اليومية، وكذلك رواية (الكل يقول أحبك) فهي تتحدث عن المهاجرين في كندا، من خلال طبقاتهم الظاهرة والتي تعرفها جيدًا.
أما عن رصدها للتحولات التي حدثت في مدينة كـ"القاهرة"، فأصبحت ممتدة لأماكن بعيدة جدًا وكأنها (مدينة أخطبوطية)، لذلك -على حد تعبيرها- "فأنا أحب قلب المدينة"، فالقاهرة كسائر المدن لا تعطي نفسها بسهولة لمن يريد اكتشافها، لذلك سبر أغوار المدن هي مهمة صعبة للمبدع، فالعلاقة بين المدينة والكاتب فيها غموض واضح، وهذا ما يخلق نوع من الثراء للكاتب، لجعله يكتشفها ويوسع خياله أكثر وأكثر من أجل ذلك.

بينما قال إنريكي شنايدر ردًا على تأثره بطبيعة المكان الذي تدور فيها أحداث روايته المترجمة للعربية 1970، إنه بسبب عمله كمحام يتعامل مع كثير من الأشخاص، وإنه يكتب القصص القصيرة بشكل مكثف، ويكتب عن أشخاص عاديين في الحياة اليومية التي يقضيها داخل البرازيل.

وأضاف شنايدر، أنه لكي يكتب فإنه من خلال المشي أيضًا يجمع التفاصيل التي يستغلها ويقوم من خلالها بكتابة قصصه.
وعن روايته (1970) فالمدينة لها شخصيتها الفريدة في الرواية، فبطل الرواية عاش في المدينة واعتبرها كسجن كبير لكن سجنًا من نوع آخر، وأنها أصبحت مدينة خوف بالنسبة له.
وأشار شنايدر، إلى أن الرواية هي واحدة من ثلاثية عن الديكتاتورية في بلاده في فترات الديكتاتوريات العسكرية، وأن أغلب القصص التي وردت في رواياته هذه، هي حقيقة وواقعية جدًا من واقع حكايات المدينة التي عايشها مع شخصيات وأبطال رواياته الحقيقيون.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك