اعتبرت وزيرة الخارجية الكورية الجنوبية كانج كيونج - وها، اليوم السبت، أن تسريب المحادثة الهاتفية التي جرت مؤخرا بين الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن ونظيره الأمريكي دونالد ترامب لا يخدم المصلحة العامة.
وقالت كانج تعليقا على رأي أحد المشرعين في البلاد الذي رأى أن تسريب المكالمة تم من أجل المصلحة العامة: " لا أعتقد إنها مسألة من ذلك النوع"، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية.
وأضافت كانج إنه من الصعب إنكار أن ما حدث كان فعلا متعمدا، بالنظر إلى أن تلك المعلومات السرية تم تسريبها إلى العامة وكذلك ما توصلت إليه التحقيقات الأولية.
وأشارت إلى أن سول وواشنطن لم تناقشا هذه الحادثة إطلاقا، كما تعهدت باتخاذ أشد الإجراءات التأديبية ضد الشخص المسؤول عن هذه المخالفة، بمجرد تلقي نتائج التحقيقات.
وتعرضت الوزراة لانتقادات حادة الأسبوع الماضي بعد أن تم الكشف عن قيام دبلوماسي في السفارة الكورية الجنوبية لدى الولايات المتحدة بتسريب محادثة هاتفية مسجلة بين رئيسي الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية إلى أحد نواب المعارضة في البرلمان.
وكان النائب المعارض قد كشف عن المحادثة الهاتفية في وقت سابق من الشهر الجاري، ويطلب خلالها مون من ترامب زيارة سول على الفور عقب زيارته إلى اليابان التي بدأها اليوم لمدة أربعة أيام، واقترح ترامب أن يتوقف في سول لبعض الوقت في طريق عودته إلى الولايات المتحدة، واعتبر النائب أن المكالمة تظهر أن مون يرجو ترامب للقيام بزيارة.
وأعلن البيت الأبيض منتصف الشهر الجاري أن ترامب سيزور كوريا الجنوبية في يونيو القادم وذلك في إطار زيارته إلى اليابان لحضور قمة لمجموعة العشرين في أوساكا في 28 و29 من الشهر ذاته، دون أن يعطي تاريخ محدد لهذه الزيارة.