اشتعل ميدان التحرير بالهتاف والتكبير والتهليل، فور إعلان اللجنة العليا للانتخابات فوز الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين برئاسة مصر، وسادت حالة من الفرحة والبهجة العارمة لدى عشرات الآلاف من المتظاهرين من مختلف التيارات السياسية بالأمس.

وهتف المتظاهرون «مع السلامة.. مع السلامة.. مع السلامة يا شفيق يا ...»، وسجد الآلاف من المتظاهرين على أرض الميدان شكرا لله كما تبادلوا العناق والقبلات، وانهار عدد كبير من المتظاهرين ودخل آخرون فى هستيريا بكاء من شدة الفرحة.

وأطلق المتظاهرون الألعاب النارية والشماريخ التى ملأت سماء الميدان عقب إعلان النتيجة مرددين هتافات «الله أكبر الله أكبر.. مرسى مرسى، والنهارده عيد اهرب يا شفيق» و«الثوار أحرار هنكمل المشوار».. «يا نجيب حقهم يا نموت زيهم».

وتوافد الآلاف إلى ميدان التحرير للاحتفال بفوز مرسى مستخدمين الطبول وأبواق السيارات، ومرددين الأغانى الوطنية وهتافات تأييد لمرسى، مؤكدين أن المعركة الرئاسية كانت بمثابة معركة بين الثورة والنظام السابق.

وصعد عدد كبير من قيادات حزب الحرية والعدالة إلى المنصة الرئيسية وأعلنوا أنهم يفتحون صفحة جديدة مع الشعب المصرى، مؤكدين أن الثورة نجحت بفوز مرشحها محمد مرسى، وهتفوا «إيد واحدة إيد واحدة».

وكان عشرات الآلاف من المتظاهرvين احتشدوا منذ صباح أمس بالميدان انتظارا لإعلان النتائج الرسمية للانتخابات، وأيضا للتنديد بإصدار المجلس العسكرى قرار حل البرلمان والإعلان الدستورى المكمل، الذى يقلص صلاحيات الرئيس، بالإضافة إلى الاعتراض على قانون الضبطية القضائية للعسكريين.

ونظم المتظاهرون مسيرة حاشدة بالأكفان الرمزية طافت أرجاء الميدان وكتبوا عليها «أنا مصرى مشروع شهيد.. ردا على بيان العسكرى»، مؤكدين على استمرارهم فى الاعتصام المفتوح فى الميدان لحين إلغاء الإعلان الدستورى المكمل.

وكثفت اللجان الشعبية من عملها فى الميدان بعد توافد آلاف من مختلف المحافظات إلى الميدان، ونظم عدد من المتظاهرين لجانا لفض المنازعات داخل الميدان تجنبا لحدوث أى اشتباكات تحدث نتيجة المناقشات الحادة بين المتظاهرين حول فض الاعتصام من عدمه بعد فوز مرسى بالرئاسة.

وقبل إعلان نتيجة الانتخابات رسميا، سرت أنباء بين المتظاهرين بفوز مرسى بكرسى الرئاسة، وهو ما استقبله أعضاء جماعة الإخوان المسلمين المتواجدين فى الميدان بالتهليل والتكبير، كما رددوا «النهارده العصر.. مرسى هيحكم مصر».

وفى الليلة الخامسة  أمس الأول، من اعتصام الآلاف فى الميدان، ظل المتعصمون يهتفون ضد المجلس العسكرى ورموز النظام السابق، وضد اللجنة العليا للرئاسة، كما نظموا عدة مسيرات بالطبول طافت أرجاء الميدان مرددين الأغانى والأناشيد الوطنية وهتافات تأييد لمرسى.

وأنهى المعتصمون ليلتهم بآيات من القرآن الكريم من فوق المنصة الرئيسية التى كانوا قد نصبوها منذ بدء اعتصامهم بالميدان الأسبوع الماضى بالقرب من شارع محمد محمود، وهو الشارع الذى أضاءت سماءه شماريخ ألتراس النادى الأهلى الذين لم يتوقفوا، بدورهم، عن ترديد الأغانى الحماسية الخاصة بهم والتى دارت معظمها ضد المجلس العسكرى والمرشح الخاسر أحمد شفيق والرئيس المخلوع ورموز نظامه.