يعتزم الرئيس المكسيكي أندرياس مانويل لوبيز أوبرادور لقاء نظيره الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن للاحتفال بإطلاق اتفاقية التجارة الجديدة لأمريكا الشمالية والمعروفة اختصارا باسم "يوسمكا".
وقال لوبيز أوبرادور اليوم الخميس، خلال مؤتمره الصحفي اليومي: "اتخذت قرار الذهاب إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس ترامب."
وأضاف أنه لم يتم بعد تحديد موعد الزيارة، ولكن يتوقع لها أن تتم أوائل شهر يوليو.
وأوضح لوبيز أوبرادور أن السبب الرئيسي للزيارة هو الاحتفال بإطلاق اتفاقية التجارة الجديدة بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، والمقرر لها أن تدخل حيز التنفيذ مطلع يوليو، وهي الاتفاقية التي حلت محل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا).
وقال الرئيس المكسيكي إن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو قد ينضم إلى الزعيمين.
كما أعرب لوبيز أوبرادور عن امتنانه للولايات المتحدة لما قدمته من أجهزة تنفس اصطناعي لبلاده لدعم جهودها في مكافحة جائحة "كوفيد-19"، المرض الذي ينجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وأيضا لدعم الولايات المتحدة للمكسيك في إطار محادثات خفض سقف إنتاج النفط مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).
وستكون زيارة واشنطن الأولى التي يقوم بها رئيس المكسيك، الذي ينتمي لليسار، إلى خارج البلاد منذ توليه مهام منصبه قبل نحو عام ونصف العام.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، وصف ترامب نظيره المكسيكي بأنه "شخص طيب"، وقال إنه سيأتي للبيت الأبيض "قريبا".
ورفض لوبيز أوبرادور انتقادات موجهة لزيارته لواشنطن، والتي قد يتم تفسيرها على أنها دعم لترامب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين ثان/نوفمبر المقبل.
وقال الرئيس المكسيكي: "السياسة دائما ما تشبه السير على حبل مشدود. يتعين على المرء أن يخوض غمار المخاطر، وأن يتخذ قرارات. لن اذهب إلى هناك لأسباب سياسية وانتخابية، إنها زيارة دولة".
وكان ترامب مارس ضغوطا على المكسيك قبل عام بسبب عمليات الهجرة غير الشرعية لبلاده عبر أراضيها، مما دفع البلاد إلى نشر قوات عسكرية لوقف المهاجرين الذي يقصدون أمريكا، بعدما واجهت تهديدات بفرض رسوم على صادراتها للولايات المتحدة.
وساءت العلاقات بين المكسيك والولايات المتحدة في عهد سلف لوبيز أوبرادور، الرئيس السابق إنريك بينا نيتو، بسبب خطط أمريكا لإقامة سياج حدودي بين البلدين للتصدي للهجرة غير الشرعية للأراضي الأمريكية، وبسبب إصرار واشنطن على إلغاء اتفاقية "نافتا".
وسعى الرئيس المكسيكي الحالي إلى الحفاظ على علاقات طيبة مع الجارة الشمالية لبلاده، والتي وصفها اليوم بأنها "علاقة صداقة وعلاقة اقتصادية وتجارية لا يمكن الاستغناء عنها".