• ناجي شحاتة: المتهمون اتخذوا الشياطين مثلاً وقدوة.. وإفلات ألف مجرم من العقاب خير من أن يدان بريء واحد
قضت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بأكاديمية الشرطة، اليوم الثلاثاء، بمعاقبة 43 متهما بالسجن المؤبد 25 عامًا مع الشغل، و9 متهمين «أحداث» بالسجن المشدد 10 سنوات، ومعاقبة متهمة بالسجن 5 سنوات، وبراءة باقي المتهمين، كما قضت المحكمة بإلزامهم بدفع 17 مليون جنيه و648 ألف جنيه غرامة، في إعادة محاكمة 145 متهمًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«أحداث مجلس الوزراء».
استهل المستشار محمد ناجي شحاتة، حكمه، بتلاوة الآية الكريمة «وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى».
وقال شحاتة، إن "الوقت الذي كانت فيه بلدنا تلملم جراجها وتسعى لإصلاح ما قامت به فئة باغية، خيل لها خيالها المريض أنهم صفوة المجتمع والقادرون على تولي أمور الحكم فيه دون غيرهم، فأمتدت أيديهم النجسة، وأقدمت على فعلة شنعاء، تمثلت في إحراق تاريخ بلدهم.
وأضاف، أن "المتهمين اتخذوا الشياطين مثلاً وقدوة، وأنهم وقفوا يتراقصون فرحين بما فرحت به أياديهم، وأذنبت وامتدت لتاريخ بلدهم، ولم يراعوا ذمة في تاريخ بلدهم.
وأكد أن الأوراق قطعت وجزمت بثبوت الأدلة في حق من ثبتت ادانته، وأما من قصرت معه الأدلة في حقه وغابت الشرعية الإجرائية، فإن المحكمة بقدر ما كرهت هذه الفعلة وما تم فيها إلا انها لم تجد غضاضة في أن تقضي ببراءتهم مما نسب إليهم، إعلاءً للشرعية الإجرائية ، مُختتمة حديثها بالقول "خير للعدالة أن يفلت ألف مجرم من العقاب على ان يدان بريء واحد".
صدر الحكم برئاسة المستشار محمد ناحي شحاتة، وعضوية كل من المستشار عبدالرحمن صفوت الحسيني، والمستشار أحمد عبدالحكم وسكرتيرية أحمد صبحي.
وكانت ردود فعل غاضبة كانت قد شهدها القفص اثناء صدور الحكم، فمع نطق المحكمة أحكام المؤبد تعالت الصيحات والصرخات من داخل القفص، مع تعالي هتافات مُهاجمة للمحكمة.
وجهت النيابة للمتهمين تهم مقاومة السلطات والحريق العمد لمباني ومنشآت حكومية وإتلافها واقتحامها وتخريب الممتلكات العامة والخاصة وتعطيل المرافق العامة وحيازة أسلحة بيضاء وقنابل مولوتوف، فضلا عن حيازة البعض منهم لمخدرات بقصد التعاطي والشروع في اقتحام مبنى وزارة الداخلية لإحراقه وإتلاف وإحراق بعض سيارات وزارة الصحة.