تراجع صافي الأرباح التشغيلية لشركة بورشه الألمانية لصناعة السيارات الرياضية بشكل حاد في الربع الثاني من العام الحالي.
وحققت بورشه في الفترة المذكورة أرباحًا تشغيلية من نشاط السيارات فقط -دون احتساب خدمات التمويل- بلغت 154 مليون يورو فقط، مقارنةً بحوالي 1.7 مليار يورو في نفس الفترة من العام الماضي، أي بانخفاض يقارب 91%. كما انخفضت إيرادات العلامة التجارية بورشه بنحو 12.9% لتصل إلى 8.3 مليار يورو، وفقًا للأرقام نصف السنوية الصادرة عن مجموعة فولكس فاجن، التي تمتلك الحصة الأكبر في بورشه.
للمقارنة، حققت العلامة الأساسية لمجموعة فولكس فاجن أرباحًا تشغيلية قدرها 991 مليون يورو بين أبريل ويونيو الماضيين، أي ما يقرب من 6 أضعاف ما حققته في نفس الفترة من العام الماضي، والتي كانت ضعيفة جدًا. وبهذا تفوقت فولكس فاجن في أدائها اليومي على أبرز العلامات الرابحة في المجموعة، حيث تجاوزت أرباحها أرباح بورشه وأودي معًا.
وكانت بورشه أسهمت في السنوات الماضية بشكل كبير في استقرار المجموعة ماليًا، وحققت نسبة عالية من الأرباح رغم الانخفاض النسبي في عدد مبيعاتها من السيارات.
لكن بورشه تواجه حاليًا صعوبات، وخصوصًا في السوق الصينية. وكان الرئيس التنفيذي أوليفر بلومه أعلن مؤخرا عن انخفاض في المبيعات، لا سيما في جمهورية الصين الشعبية، حيث تراجعت المبيعات بشكل كبير. كما أثّرت التكاليف العالية لإعادة الهيكلة والرسوم الجمركية الأمريكية سلبًا على الأداء. بالإضافة إلى الاستثمارات الضخمة المرتبطة بالتحول البطيء نحو السيارات الكهربائية.
نتيجة لذلك، بدأت الشركة في اتخاذ إجراءات تقشفية، حيث تعتزم إدارة بورشه تقليص هيكلها التنظيمي وشطب حوالي 1900 وظيفة في منطقة شتوتجارت بحلول عام 2029. وهناك أيضًا برنامج تقشف إضافي قيد الإعداد. وكان بلومه وجّه في الأسبوع الماضي رسالة إلى الموظفين طالبهم فيها بالاستعداد لمزيد من الإجراءات التقشفية.
ولا تزال الأسباب الدقيقة لهذا الأداء السيئ في الربع الثاني غير واضحة حتى الآن. ورفض متحدث باسم بورشه التعليق على الأرقام الحالية. ومن المقرر أن تعلن الشركة المملوكة لمجموعة فولكس فاجن عن نتائجها المالية التفصيلية، بما في ذلك الأرباح بعد احتساب الضرائب، يوم الأربعاء المقبل.