ارتقى أتلتيكو مدريد إلى صدارة الدوري الإسباني (مؤقتا)، عقب فوزه 2 / صفر على مضيفه ريال مايوركا اليوم الأربعاء في المرحلة السادسة للمسابقة، مستفيدا من تعادل أتلتيك بلباو 1 / 1 مع مضيفه ليجانيس بنفس المرحلة.
في المقابل، اقتنص خيتافي تعادلا مثيرا 3 / 3 من مضيفه فالنسيا في المرحلة ذاتها.
وارتفع رصيد أتلتيكو، الذي استعاد نغمة الانتصارات التي غابت عنه في المرحلتين الماضيتين بخسارته أمام ريال سوسييداد وتعادله مع سيلتا فيجو، إلى 13 نقطة في الصدارة مؤقتا لحين انتهاء باقي مباريات المرحلة السادسة.
في المقابل، تجمد رصيد مايوركا، الذي عجز عن تحقيق أي انتصار في البطولة للمباراة الخامسة على التوالي، عند أربع نقاط في المركز السابع عشر (الرابع من القاع) مؤقتا.
وافتتح دييجو كوستا التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة 26، فيما تكفل النجم البرتغالي الشاب جواو فيليكس بتسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 64.
واضطر أتلتيكو للعب بعشرة لاعبين عقب طرد لاعبه (البديل) ألفارو موراتا في الدقيقة 77 لحصوله على الإنذار الثاني.
ويأتي هذا الفوز، ليعيد الكثير من الهدوء والاتزان لأتلتيكو، قبل مواجهته المرتقبة أمام ضيفه وجاره اللدود ريال مدريد بديربي العاصمة الإسبانية يوم السبت القادم في المرحلة المقبلة للمسابقة.
من جانبه، أهدر أتلتيك بلباو فرصة استعادة صدارة المسابقة عقب سقوطه في فخ التعادل 1 / 1 مع مضيفه ليجانيس.
ورفع بلباو رصيده إلى 12 نقطة في المركز الثاني مؤقتا، فيما ارتفع رصيد ليجانيس إلى نقطتين لكنه ظل قابعا في مؤخرة الترتيب.
وعجز الفريقان عن هز الشباك خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل بدون أهداف.
وفي الشوط الثاني، بادر راؤول جارسيا بالتسجيل لمصلحة بلباو في الدقيقة 59 من ركلة جزاء، لكن فرحة الضيوف بهدف التقدم لم تدم طويلا عقب تسجيل أوسكار هدف التعادل لفريق ليجانيس في الدقيقة 61.
وبهذه النتيجة، أصبحت الفرصة مواتية أمام ريال مدريد، صاحب المركز الرابع برصيد 11 نقطة، لتصدر المسابقة منفردا، حال فوزه على ضيفه أوساسونا في وقت لاحق اليوم.
وعلى ملعب (ميستايا) فرط فالنسيا في فوز كان في متناوله، بعدما قلب ضيفه خيتافي خسارته 1 / 3 أمام الفريق الأندلسي، إلى تعادل مثير 3 / 3.
وارتفع رصيد خيتافي إلى سبع نقاط في المركز العاشر، متفوقا بفارق نقطة واحدة على فالنسيا، صاحب المركز الثالث عشر.
وافتتح خيتافي التسجيل سريعا عن طريق لاعبه خايمي ماتا في الثواني الأولى من عمر اللقاء، لكن فالنسيا تعادل سريعا عبر ماكسي جوميز في الدقيقة 30.
وعاد جوميز للتسجيل من جديد، محرزا الهدف الثاني لفالنسيا في الدقيقة 34، فيما أضاف زميله لي كانجين الهدف الثالث في الدقيقة 39.
وأعاد خيتافي الإثار للمباراة مرة أخرى، بعدما قلص لاعبه جاسون الفارق بتسجيله الهدف الثاني في الدقيقة 66، قبل أن يحرز آنخيل رودريجيز هدف التعادل في الدقيقة 69.
بدأت مباراة مايوركا وأتلتيكو بهجوم مبكر من جانب أتلتيكو، الذي كاد أن يفتتح التسجيل سريعا في الثواني الأولى عن طريق نجمه دييجو كوستا، الذي تلقى تمريرة عرضية من جهة اليمين عن طريق ساؤول نيجويز، ليسدد مباشرة من داخل منطقة الجزاء، لكنه وضع الكرة بجوار القائم الأيسر.
بمرور الوقت، بدأ مايوركا الدخول في أجواء المباراة، حيث حصل على ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 14 نفذها سالفا سيفيا، الذي سدد في منتصف المرمى، ليمسكها السلوفيني يان أوبلاك، حارس مرمى أتلتيكو.
وأضاع فيتولو فرصة محققة لافتتاح التسجيل لأتلتيكو في الدقيقة 16، حينما تلقى تمريرة عرضية زاحفة من الناحية اليمنى عن طريق سانتياجو أرياس، لتمر الكرة من الجميع قبل أن تصل إليه، ليسدد مباشرة من داخل المنطقة، لكنه أطاح بالكرة بعيدا تماما عن المرمى.
وترجم أتلتيكو سيطرته على اللقاء، عقب تسجيل كوستا هدفا لفريق العاصمة الإسبانية في الدقيقة 26،عندما كوكي ركلة ركنية من الناحية اليمنى أبعدها دفاع مايوركا بطريقة خاطئة، لتصل الكرة إليه من جديد، ويرسل تمريرة عرضية قابلها كوستا بضربة رأس متقنة، وضع من خلالها الكرة على يسار مانويل رينا، حارس مرمى مايوركا، داخل الشباك.
حاول أتلتيكو استغلال ارتباك لاعبي مايوركا عقب هدف التقدم، ليحصل الضيوف على ركلة جزاء في الدقيقة 30، بعدما لمست الكرة يد خوان ساستري لاعب الفريق المضيف داخل منطقة جزاء فريقه، قبل أن يعدل حكم المباراة عن قراره بعدما استعان بتقنية حكم الفيديو المساعد (فار)، التي أشارت إلى قيام جواو فيليكس لاعب أتلتيكو بلمس الكرة بيده قبل أن يلمس ساستري الكرة بيده هو الآخر.
وأهدر أرياس فرصة أخرى لأتلتيكو في الدقيقة 36، حينما تسلم الكرة داخل المنطقة من كوستا، ليسدد في حراسة مدافع مايوركا، لكن الكرة ارتطمت في القائم الأيمن قبل أن تخرج إلى ركلة مرمى.
وأضاع فيليكس فرصة أخرى لأتلتيكو في الدقيقة 44، بعدما تابع كرة عرضية من الناحية اليمنى، ليسدد ضربة رأس، لكن رينا أبعدها بأطراف أصابعه لركلة ركنية لم تسفر عن شيء، وينتهي الشوط الأول بتقدم أتلتيكو بهدف نظيف.
بدأ الشوط الثاني بهجوم مكثف من جانب مايوركا، الذي كاد أن يدرك التعادل خلال الثواني الأولى من عمر هذا الشوط، عندما تلقى تاكيفوسا كوبو، تمريرة بينية داخل المنطقة، ليسدد مباشرة لكن الكرة غيرت اتجاهها بعدما وضع رونان لودي مدافع أتلتيكو قدمه، لترتطم في القائم الأيسر ثم في جسد أوبلاك قبل أن تصطدم بالقائم من جديد، إلى أن أبعدها الدفاع من على خط المرمى لركلة ركنية لم تثمر عن أي جديد.
ولم تمر سوى دقيقتين حتى أضاع كوبو فرصة أخرى، بعدما تلقى تمريرة خاطئة من أوبلاك، لكنه سدد برعونة بجوار القائم الأيمن.
بمرور الوقت، بدأ أتلتيكو تنظيم صفوفه وامتصاص حماس لاعبي مايوركا، لتشهد الدقيقة 64، الهدف الثاني للضيوف عن طريق جواو فيلكيس الذي تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليروض الكرة لنفسه، قبل أن يصوب من داخل المنطقة، غير أن تسديدته اصطدمت في أنتي بوديمير مدافع مايوركا، لتغير الكرة اتجاهها وتصطدم بباطن القائم الأيمن ثم تعانق الشباك.
عاد مايوركا لنشاطه الهجومي من جديد، حيث تابع إيدون براتس تمريرة عرضية من الناحية اليمنى في الدقيقة 70، ليسدد ضربة رأس، لكن أوبلاك كان لها بالمرصاد.
واضطر أتلتيكو للعب بعشرة لاعبين بدءا من الدقيقة 78، بعدما تلقى (البديل) ألفارو موراتا بطاقة حمراء بعد حصوله على بطاقتين صفراوتين عقب نزوله بثماني دقائق فقط.
واصل مايوركا سعيه لتقليص الفارق، حيث سدد لاعبه مارتين فالجينت كرة زاحفة من خارج المنطقة في الدقيقة 79، اصطدمت في نيجويز قبل أن تذهب لأحضان أوبلاك.
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة محاولات من مايوركا لتقليص الفارق، ولكن بلا فاعلية، لينتهي اللقاء بفوز أتلتيكو 2 / صفر، ليعود لطريق الانتصارات.