تفقد دول العالم ٤٠٪ من إنتاج المحاصيل سنويا، بسبب آفات النباتات، ومن بينها سوسة النخيل، التي ينتج عنها خسائر في مصر سنوي بقيمة ٤٣ مليون دولار، والسعودية ٤٠١ مليون دولار، أي ما يقرب من ٥٠٠ مليون دولار لكلاهما، وفق دكتور ثائر ياسين مسئول وقاية النباتات الإقليمي في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو".
وتعد مصر أكبر منتج للتمر عالميا، وتستهدف تطوير الصناعات المرتبطة بها، لتعزيز القيمة المضافة بالقطاع.
وقال أسامة الليثي، سكرتير الاتفاقات الدولية بالمنظمة، خلال افتتاح دورة أمراض النباتات، في القاهرة اليوم، لتدريب نحو ١٠٠ إفريقي من ١١ دولة على مقاومة النباتات، إن خسائر العالم تبلغ ٢٠٠ مليار دولار سنويا بسبب آفات النباتات، وتتزايد نسبة الخسائر السنوية جراء ذلك، ما يعني تطور سلبي.
وأضاف أن تغير المناخ يؤثر على تطور آفات النباتات، فاليوم "نرى أنواع جديدة منها لم تكن موجودة من قبل، مثل بعضها الذي بدأ يصيب اشجار الزيتون الموجودة في العالم منذ ٤٠٠ عام، وأيضا البن".
وأشار إلى أن تغير المناخ يظهر في صورة كوارث طبيعية مختلفة، مثل ارتفاع الحرارة، والفيضانات، والجفاف.
وأوضح أن التجارة الدولية، هي السبب الأول في انتشار آفات النباتات، حيث تنتقل وتتوطن في الدول المختلفة مع تبادل السلع. كما أن تطور مقاومة تلك الآفات للمبيدات، جعلها أقوى واكثر شراسة لها، كما أن ضعف وقلة كفاءة مقاومة تلك الآفات من أسباب تفاقم المشكلة.
وأكد دكتور أحمد عبدالمجيد، المسئول بوزارة الزراعة، دور التجارة الدولية في انتقال دودة الحشد الخريفية إلى غرب أفريقيا، من أمريكا عبر المحيط الأطلنطي، والتي أعلن عن دخولها مصر رسميا في ٢٠١٩، مشيرا إلى أن تلك الدودة تستطيع قطع مسافة ١٠٠ كيلومتر في الليلة.
ووفق بيانات منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، فإن أفريقيا تخسر سنويا 9.5 مليار دولار بسبب آفة دودة الحشد الخريفية بمفردها.
وسلطت دكتورة ساندرين بايندي، كبيرة مكتب علماء الاتحاد الأفريقي، الضوء على أهمية توعية المزارعين الأفارقة بمقاومة آفات النباتات، وما يمكن أن ينعكس إيجابا على التجارة البينية بالقارة.
وأكدت أن تعزيز مقاومة الافات يحد من الجوع والفقر في أفريقيا، كما أنه يعزز النمو الاقتصادي لبلدان القارة.