تشهد محافظة الأقصر، مساء اليوم، احتفالية طريق الكباش بالأقصر من الساعة السابعة والنصف مساءً وحتى التاسعة، ويقوم الحفل على إحياء طقوس عيد الأوبت، الذي كان يحتفل به المصريون في مصر القديمة، وبذلك تكون هذه المرة الأولى التي تشهد فيها الأقصر إحياء «عيد الأوبت» بعد غياب أكثر من 3 آلاف عام.
وخلال السطور التالية تستعرض «الشروق» تعريف الاحتفال المصري القديم «الأوبت»، وكيف كان يحتفل به المصريون قديمًا، وهل احتفال جنائري أم لا؟
* مهرجان أو عيد « الأوبت» يعني باللغة القديمة «حب – نفر – إن – إبت»، وتعني «الأوبت الجميل»، هو أحد الاحتفالات الخاصة بمدينة طيبة القديمة.
* وفقا للنصوص المصرية القديمة والجدريات فإن عيد الأوبت كان يتم الاحتفال به منذ بداية الأسرة الـ 18 بحقبة الدولة الحديثة، واستمر الاحتفال به حتى نهاية العصور المصرية القديمة.
* وكان قديمًا يبدأ الاحتفال من «قدس الأقداس» بمعبد الكرنك، حيث يوجد تمثال الإله آمون، وعندها يقوم الملك بالصلاة أمام الإله، ثم يوضع التمثال في الزورق المقدس الذي يطلق عليه «أوسر حات»، والمميز بوجود «رأس كبش» في مقدمة ومؤخرة الزورق.
* أيضَا كان يتم إخفاء التمثال عن أعين الحضور خلال سير الموكب وذلك احتراما لقدسيته وفقا للمعتقد المصري القديم.
* وكانت الكهنة تخرج أثناء الاحتفال حليقي الرؤس ويحملون الزورق الذي يحمل التمثال على أكتافهم من قدس أقداس معبد الكرنك، وذلك عبر طريقين رئيسيين، فإما عبر طريق نهر النيل، أو عن طريق المواكب الكبرى بريا.
* كان يتم نقل التماثيل من وإلى الكرنك / الأقصر عن طريق القوارب في النهر وليس عبر طريق الكباش البري، ويُعقد احتفال "إبت" في الشهر الثاني من فصل أخت، وهو موسم فيضان نهر النيل.
* وتقام الاحتفالية بمشاركة الجنود على عرباتهم الحربية وأيضًا بوجود أبناء الشعب، ومعهم حملة الأعلام والشعارات الملكية، إضافة إلى عازفوا الموسيقى والأوبواب والراقصون.
* كان يدخل الموكب أثناء الاحتفال إلى «قدس أقداس» المعبد، ليستقر تمثال آمون هناك، وتستمر الاحتفالات طوال مدة إقامة الإله أمون والثالوث المقدس بمعبد الأقصر.
* الاحتفالية قديمًا كانت تستمر 11 يومًا وزدات فيما بعد إلى 27 يوما فى عهد الأسرة العشرين.
* على إحدى الجدريات تم تصوير احتفال عيد الأوبت في خمس مشاهد رئيسية، المشهد الأول يصور الملك داخل « معبد الكرنك»، وهو يحرق البخور ويصب شراب القربان أمام قوارب ثالوث طيبة.
*والمشهد الثاني يتلخص في زوارق ثالوث طيبة محمولة من معبد الكرنك إلى النهر، أما المشهد الثالث، فيظهر به الموكب النهرى لـ «عيد الأوبت»، مبحرا إلى معبد الأقصر. ويصف المشهد الرابع، لحظة الوصول إلى معبد الأقصر، وهناك يبدأ المشهد الخامس، بانطلاق طقوس احتفالات العيد.