منصورة عز الدين: استفدت العديد من الدروس أثناء كتابة رواية «أطلس الخفاء» - بوابة الشروق
الخميس 1 مايو 2025 1:32 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

منصورة عز الدين: استفدت العديد من الدروس أثناء كتابة رواية «أطلس الخفاء»

أسماء سعد:
نشر في: السبت 26 فبراير 2022 - 3:19 م | آخر تحديث: السبت 26 فبراير 2022 - 3:19 م

• إيهاب الملاح: أعمال منصورة عز الدين تحظى باهتمام نقدي وجماهيري واسع
استضافت مكتبة البلد، مناقشة رواية "أطلس الخفاء" للروائية منصورة عز الدين، في حضور الكاتب والناقد إيهاب الملاح، وذلك بمقر المكتبة وسط البلد مساء الخميس الماضي.

قال الكاتب والناقد إيهاب الملاح: "أسعد بكتابات منصورة عز الدين، والحديث عن نصوصها يكون أمرا شيقا دائما، دوما أكرر أن منصورة من أصحاب المشروعات الروائية الرصينة والمتميزة".

وأضاف: "أننا في ظل مشهد يتسم بالتنافس بين المئات من الأعمال التي تظهر على الدوام خلال الفترة المعاصرة، مكتوب عليها رواية أو مجموعة قصصية، لكن من الصعوبة أن نجد من بينها عملا مميزا على مستوى الرؤية والموقف والتجربة، وهو ما يميز كتابات منصورة عز الدين".

وواصل: "التجربة الإبداعية لأي مبدع يجب أن تتسم بمجموعة من العوامل والصفات، كأن يكون لديك مشروع وسؤال ورؤية وشاغل وهاجس فكري وثقافي وجمالي، ومنصورة عز الدين وأعمالها تجدها في تلك الخانة بامتياز، فهي اختارت أن تعبر عن همومها بالكتابة السردية روائية أو قصصية، وأرى أنها على مدار الـ10 سنوات الماضية، قدمت لنا أعمالا لها مساحة كبرى من الحضور والتلاقي نقديا وجماهيريا".

واستطرد: "من الصعب أن نجد من بين النقاد من يتصدى لهذا الدور ولم يقرأ أعمالا لمنصورة عز الدين، وأظنها من الكاتبات اللاتي حظين بمتابعة نقدية جيدة، أنا شخصيا متابع عن كثب لما يكتب عن أعمال الكُتاب والكاتبات العرب والمصريين، واعتني بالخطاب النقدي الذي ينتج حول هذه الكتابة، وأرى بوضوح أن عز الدين نالت مساحة ليست بالقليلة من هذا الخطاب النقدي، منذ أول أعمالها وحتى (أطلس الخفاء) أحدثهم، وهي تنال (حظوة نقدية) في وقت يشتكي فيه البعض من عدم حضور النقد، والسر وراء ذلك أن القيمة تفرض نفسها، وأن الكتابة الجيدة تستدعي النقد والنظر الجيد".

فيما قالت الكاتبة منصورة عز الدين: "أكتب روايات واقعية وأعمالا لها صبغة واقعية، حتى وإن تخللها غرائبية شديدة، فالواقع نفسه غير مفصول عن الأمور الغرائبية، نحن الآن في لحظة في العالم المعاصر كانت مادة خصبة لأفلام الخيال العلمي، والأخيرة كانت تناقش فكرة غرائبية عن أشخاص في أماكن متفرقة يستطيعون التواصل فيما بينهم، وبفضل الشاشات التكنولوجية الآن أصبحت الغرائبيات واقعا، ولا أرى أن هناك فصل تام بينهما، حتى على مستوى الفلسفة والعلم معها، فحضور الوهم لا ينفصل عن الحقيقة".

واستطردت: "أتحفظ جدا على تصنيف الروايات وفقا لتوصيفات مثل: الغرائبية أو التخيلية أو الواقعية، الواقع يتسع للعديد من التصنيفات"، مشيرة إلى أن مكان النشأة قد يفرض بعدا آخر للعلاقة بين الواقع والخيال، مضيفة: "أنا شخصيا نشأت في ريف الدلتا في الثمانينات، وفي تلك الفترة كانت كثير من الأمور تختلط بين الواقع والخيال، فنجد الكثير من الأمور التي تنتمي للخرافة كالحديث عن الجنيات والكائنات الخرافية، والتي يتعاملوا معها بواقعية أكثر من أبناءهم".

وواصلت: "العقلية الشعبية تعاملت مع العديد من المفاهيم وحولتها من ثقافات كالفرعونية والإسلامية وغيرها، كفكرة (القرين)، وشكلت جزءا من التراث الشعبي والذاكرة الجماعية، لذا أنا شخصيا اعتبرتها جزءا من الواقع، والفن والأدب ينظران للواقع بشكل مختلف عن الآخرين".

وبخصوص فكرة الراوي، تابعت: "أحببت شخصية مراد أثناء كتابتي لها، وفضلت أن يكون ضمير المتكلم للحديث عن الأماكن والتجليات التي تمت للذكريات بصلة وعلاقته بجدته، وأيضا عن تخيلات اعتبرها تعويضا عما فاته في حياته سابقا، والتنوع بين الرواة يمنح حيوية للعمل".

واختتمت عز الدين، قائلة: "خلال رواية (أطلس الخفاء)، تعرض البطل (مراد) للعديد من التحديات التي يحاول على مدار أحداث الرواية أن يتغلب عليها، وتلك الرواية لها أثر مختلف عن باقي المؤلفات التي كتبتها قبلها. وخلال عملية كتابتها، استفدت العديد من الدروس، بما يجعلنا نتأكد أن ليس القارئ وحده هو من يكتسب الخبرات من قراءة الرواية، إنما الأمر ذاته يحدث للكاتب".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك