اكتشف علماء الآثار، في مدينة المكسيك، هيكلًا عظميًا لطفل مذبوح، يرتدي ملابس «ويتزيلوبوتشتلي» إله الحرب لدى الحضارة المكسيكية القديمة «آزتك»، وبجواره نقشا يعود للقرن الخامس عشر، حسبما نشرته صحيفة « The sun»، أمس الاثنين.
ضحايا القرار الإمبراطوري
وشهدت الحضارة المكسيكسة إبان امبراطورية «الأزتك» أشد عصورها دموية؛ بعدما استيقظت يومًا على قرار «تلاكايليل» ابن الإمبراطور المحارب، آزيت أهويتزوتل ،عام 1428 ميلادية، برفع منزلة إله الحرب، «ويتزيلوبوتشتلي»، إذ كانت القرابين البشرية أهم ركائز إمبراطور الأزتيك للتضرع للإله؛ ما تسبب في التضحية بنحو 80 ألفًا من شعوب الأمريكتين الأصليين التي تعرف حاليًا بالمكسيك، إذ قدمهم الرهبان كقرابين بشرية على مدار 4 أيام عقب القرار الإمبراطوري.
قربان لاسترضاء الإله
يعتقد الباحثون أن رفاة هذا الطفل البالغ من العمر 9 سنوات، والتي عثر عليها في معبد أثري بمدينة «نيو ميكسيكو»، تعود للقرن الخامس عشر إبان الحقبة الدموية للحضارة المكسيكية القديمة «آزتك»، وأنه ذبح وقدم قربانًا لإسترضاء إله الحرب؛ إذ عُثر بجوار الطفل على نقش حجري محفور عليه شعار إله الحرب «ويتزيلوبوتشتلي»، ومجموعة سكاكين صُنعت من حجر الصوان المصقول، ورصعت باللؤلؤ والأحجار الكريمة، كما يعتقد الباحثون أن المعبد الذي عثر على رفاة الطفل بداخله كان استراحة الإمبراطور «آزيت أهويتزوتل» أقوى أباطرة الآزتك.
وقالت إليزابيث بون، عالمة الحفريات بجامعة تولين، إن الموقع الذي عثر على رفاة الطفل به، يعتقد أنه استراحة آخر أباطرة الأزتك.
مواصلة التنقيب ستكشف المزيد
رجح العلماء أن هذا الطفل قُدم كضحية طقسية لإرضاء إله الحرب؛ إذ عثر إلى جوار رفاته على قوس ورمح، ومجموعة من الشعاب المرجانية، ونجمات البحر ومخلوقات تنتمي لعالم البحار الذي يعتقد الآزتك، وأن الشمس قد مرت بها، كما عثر العلماء على متعلقات ترتبط بالمحاربين والأباطرة.
وتوقع عالم الآثار، ليوناردو لوبيز لوجان، أن مواصلة البحث والتنقيب في الموقع ذاته سينجم عنها العثور على المزيد من الآثار التي تعود لآباطرة الآزتك.