«أعظم حاكم للتاريخ».. تعرف على بدايات التصوير الفوتوغرافي - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 8:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«أعظم حاكم للتاريخ».. تعرف على بدايات التصوير الفوتوغرافي

سمر سمير
نشر في: الثلاثاء 26 مارس 2019 - 6:38 م | آخر تحديث: الثلاثاء 26 مارس 2019 - 6:38 م

«التصوير هو أعظم حاكم للتاريخ»، لسنوات عديدة كانت هذة الكلمة المكتوبة على الطريقة التي ينتقل بها التاريخ، لكن التصوير الفوتوغرافي الأقدم يحفظ الثقافات، حيث اختلفت طرق توثيق اللحظات قبل ظهور التصوير الفوتوغرافي، فكانت تعتمد علي اللوحات، والرسائل المكتوبة، والرسوم علي الجدران، حتي ظهر التصوير الفوتغرافي في خمسينيات القرن التاسع عشر عن طريق مجموعة من المصورين الغربيين.

بحسب موقع «سي إن إن» نشرت عن بدايات التصوير الفوتوغرافي عن وصول المصور الإيطالي فيليس بيتو، لتوثيق مآثر اللغة الإنجليزية في حرب «الأفيون الثانية»، والمصور الاسكتلندي جون طومسون ، الذي قدمت رحلته إلى نهر «مين» للناس نظرة نادرة على البلاد الداخلية عن بعد.

بدأت عملية التصوير الفوتغرافي باستخدام بياض البيض لربط المواد الكيميائية بالورق، وعملية تكوين «اللوحة الرطبه» لمعالجة السلبيات على ألواح زجاجية في غرفة مظلمة محمولة.

جمع المصور المشهور بجامع الآثار في نيويورك، ستيفاني لوفينثيل، مجموعة من الصور، التي يبلغ عددها 15000 تعود إلى القرن التاسع عشر، وتضم مشاهد للشوارع والحرفيين والحياة الريفية والهندسة المعمارية، وتظهر بتفاصيل غير مسبوقة بداية من المتسولين إلى قوافل الجمال.

تحتل مدينة «شانغهاي» مركز الصدارة في المشهد الصيني المزدهر للتصوير حيث بدأت بتاجر الكتب النادر عن طريق التجارة، حيث قضي بها "لوفينثيل"العقود الثلاثة الماضية للحصول على الصور من المزادات وهواة جمع الصور، لأن شنغهاي تعد أكبر مجموعة خاصة في العالم للتصوير الصيني المبكر.

بدأت نشأة الصور الورقية في الصين في ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث تحتوي على أمثلة لأقرب أشكال التصوير الفوتوغرافي ، مثل طباعة الألبوم، وذلك لأن الصين سمحت بنسخ الصور بسرعة وانتشارها لأول مره، وقال لوفينثيل: «إذا أراد الناس إعادة الصور الرائعة التي يمكنهم بيعها في أماكن أخرى. عليهم جميعًا إحضار سجل بهذه اللحظات الجميلة التي كانت فريدة من نوعها في الصين فقط في ذلك الوقت».

كاميرا زو بوكي:

كان السبق في استخدام الكاميرا للرواد الصينيين، على الرغم من الدور البارز للأجانب في التصوير الفوتوغرافي الصيني المبكر ، حيث اشترى البعض الكاميرات من الغربيين المغادرين الذين يتطلعون إلى بيع معداتهم المرهقة، بينما استغل الآخرون الابتكار الصيني في هذا المجال ، مثل عالم الرياضيات زو بوكي ، الذي استخدم منتجات أجنبية لتصميم كاميرا صفيحة زجاجية خاصة به.

انتشر التصوير في جميع أنحاء الصين في النصف الأخير من القرن التاسع عشر؛ ما أدى إلى إنشاء استوديوهات تجارية متخصصة في صور للأفراد والعائلات، بالإضافة إلى العديد من الصور التي تم تلوينها بواسطة رسامين مدربين، وأنتجت صور ومناظر طبيعية ومناظر للمدينة كانت في نطر "لوفينثيل"متساوية في الجودة مع نظرائهم الغربيين المعاصرين.

غالبًا ما كانت الصور في الصين مستوحاة من تقاليدهم الفنية الخاصة، وقال لوفينثيل إن الصور الشخصية، كانت تعامل مثل اللوحات في تركيبها واستخدامها للضوء، ولكن كان يتم تصوير الصور الفوتوغرافية التي تواجه الكاميرات مباشرة مع صور مبكرة تظهر على أنها تحاكي صور أجداد صينية مرسومة.

وفي الوقت نفسة اختلفت التقاليد الصينية عن التقاليد الغربية، حيث صورت صور الهندسة المعمارية الطبيعة المحيطة بدلًا من التركيز على المباني المنعزلة، حيث تعتبر الصور مرجع تاريخي لأهم الأحداث، قدم المهندس توماس تشايلد، صوره لقصر بكين الصيفي، الذي أحرقه الغزاة الإنجليز والفرنسيون، فيما يعد سجلًا لا يقدر بثمن بهندسته المعمارية.

أكد لوفيثينيل، أن الصور قد جمعت من أجل الأجيال القادمة، حيث إنه يعتبر نفسه حارسًا لأرشيف تاريخي، وهو يعمل حاليًا على رقمنة المجموعة بهدف إنشاء مستودع عبر الإنترنت للمؤرخين والباحثين. وقال: «نحن نريد حقًا أن يكون هذا مصدر قوة للشعب الصيني».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك