دافع رئيس بيلاروس، ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأربعاء، عن قراره الذي أثار انتقادات دولية بإجبار طائرة ركاب لشركة ريان إير كان على متنها صحفي معارض على الهبوط في مينسك.
وقال لوكاشينكو أمام البرلمان في مينسك: "لقد تصرفت بشكل قانوني من خلال حماية الناس - وفقا لجميع القواعد الدولية".
واستغلت السلطات في بيلاروس هبوط الطائرة يوم الأحد لإلقاء القبض على الصحفي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش في مطار مينسك.
وقال لوكاشينكو، إن بروتاسيفيتش هو "إرهابي"، مضيفا أن المدون المعارض كان يخطط لـ"انتفاضة دموية" في بيلاروس.
كما قال لوكاشينكوك: "كان هناك إرهابي على متن الطائرة"، وأكد أن القبض على أي من المواطنين هو حق سيادي لبلاده.
وذكر لوكاشينكو في البداية، دون الخوض في التفاصيل، إن بيلاروس تلقت معلومات عن وجود عبوة ناسفة على متن الطائرة.
وأضاف أنه لذلك تم تحويل مسار الطائرة، التي كانت في طريقها إلى ليتوانيا قادمة من اليونان، لتهبط في مينسك، وذلك بمساعدة طائرة مقاتلة.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على أجهزة السلطة فى بيلاروس بسبب هذا الإجراء، بما في ذلك حظر هبوط لطائرات شركات الخطوط الجوية التابعة للجمهورية السوفيتية السابقة وفرض عقوبات على القيادة.
وأوضح لوكاشينكو، أن إجبار الطائرة على الهبوط بواسطة طائرة مقاتلة من طراز ميج - 29 هو كذبة مطلقة!.
وقال إن بيلاروس تصرفت لأسباب تتعلق بالسلامة لأن الطائرة حلقت فوق محطة الطاقة النووية في البلاد.
وكان أكثر من 100 شخص على متن رحلة ريان اير التي أُجبرت على الهبوط، بما في ذلك بروتاسيفيتش وشريكته صوفيا سابيجا، وتم اعتقالهما. مع بقاء مصيرهما مجهولا.
وأطلق لوكاشينكو اتهامات أخرى حول ماضي بروتاسيفيتش، بما في ذلك أنه قاتل إلى جانب القوات الحكومية في شرق أوكرانيا وكان لديه "خبرة كبيرة كأحد المرتزقة ".
وكان بروتاسيفيتش قد أعد تقريرا من أوكرانيا في عام 2014،عندما كانت الحرب قد اندلعت بين القوات المدعومة من روسيا والحكومة المركزية في كييف، ومع ذلك، لم يثبت أبدا أنه شارك في القتال.