تعتزم الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» طرح مناقصة لاستئجار محطة تغييز ثالثة «تعمل على إعادة الغاز المسال إلى طبيعته الغازية»، خلال الأسبوع الحالى، وفقا لما أكده مصدر مسئول بالشركة.
وبحسب المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، تسعى الشركة للاستفادة من المحطة الثالثة فى الوفاء باحتياجات السوق المحلى من الغاز الطبيعى خلال العام القادم، «قدرة المحطة التى نعتزم استئجارها تصل إلى نحو 750 مليون قدم مكعب يوميا.
ويتوقع أن تصل خلال الربع الثانى من العام القادم، بالتزامن مع انتهاء شركة سوميد للبترول من تجهيز الرصيف المخصص لرسوها فى ميناء العين السخنة».
وكان خالد عبدالبديع، الرئيس السابق للشركة القابضة للغاز الطبيعية «إيجاس»، قد وقع مع خالد صالح رئيس شركة سوميد، عقد مشروع محطة تداول المنتجات البترولية بالعين السخنة باستثمارات بقيمة 324 مليون دولار، تشمل إنشاء رصيف بحرى بطول نحو 2.2 كيلو متر وأعماق تتراوح بين 15 و 19 مترا لاستقبال ناقلات الغاز الطبيعى المسال حتى حمولة 216 ألف متر مكعب، وسفينة تغييز حتى 170 ألف متر مكعب واستقبال ناقلات البوتاجاز والمازوت.
وبحسب تصريحات سابقة لوزير البترول، طارق الملا، فإنه مع وصول وتشغيل المحطة الثالثة، سيصل إجمالى واردات مصر من الغاز المسال إلى نحو 2 مليار قدم مكعب من الغاز يوميا.
وتستورد مصر حاليا ما يتراوح بين 1.1و 1.2 مليار قدم مكعب من الغاز الطبيعى يوميا، بتكلفة تتراوح ما بين 250 و 300 مليون دولار شهريا.
وكانت شركة «بى دبليو جاز» النرويجية ــ السنغافورية، قد فازت بمناقصة توريد المحطة الثانية للتغييز لمصر، وقد وصلت المحطة فى أكتوبر الماضى، وبدأ تشغيلها فى نوفمبر الماضى.
وتقوم هذه المحطة بإعادة الغاز المسال المستورد إلى طبيعته الغازية، بحد أقصى 750 مليون قدم مكعب يوميا، تمهيدا لضخه فى الشبكة القومية للغاز واستهلاكه محليا.
وكانت «إيجاس» قد وقعت، فى نوفمبر من عام 2014، عقدا مدته 5 سنوات مع شركة هوج النرويجية، لتزويدها بأول مركب (محطة تغييز عائمة) لاستقبال شحنات الغاز المسال وتحويله إلى غاز طبيعى بحد أقصى 500 مليون قدم مكعب يوميا، وقد وصلت تلك المحطة خلال الأسبوع الأول من شهر إبريل من العام الماضى.
وتستهدف «ايجاس» استيراد ما يتراوح ما بين 110 و120 شحنة من الغاز المسال خلال العام القادم للوفاء باحتياجات البلاد من الغاز.
وتنتج مصر نحو 4 مليارات قدم مكعب من الغاز يوميا، ويتم استخدام نحو 300 مليون قدم مكعب يوميا داخل الحقول فى معدات الاستخراج، على أن يتم توجيه المتبقى من الإنتاج إلى السوق المحلية.