في أول تعليق له على تمرد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة الروسية، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، إنه "من المبكر جداً القول إلى أين تتجه روسيا"، مشيرا إلى أنه وجه فريق الأمن القومي الأمريكي بمراقبة الأوضاع في روسيا.
وأكد بايدن في كلمة له من واشنطن، أن الولايات المتحدة كانت واضحة بأنها لم تتدخل بأي تدخل في ما جرى داخل روسيا، مشدداً على أنه "لا علاقة للغرب بتمرد مجموعة فاجنر الروسية"، وفقا لوكالة رويترز.
ولفت إلى أن الوضع في روسيا هو جزء من صراع داخل المنظومة الداخلية، مؤكدا أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا سيستمر بغض النظر عما يحدث في روسيا.
وكان قائد مجموعة فاجنر شبه العسكرية الخاصة الروسية يفجيني بريجوجين قد أعلن التمرد على القادة العسكريين الروس مطلقا ما أسماه "المسيرة من أجل العدالة" وحرك قواته في اتجاه العاصمة الروسية موسكو، من أجل الانتقام من القيادة العسكرية الروسية التي اتهمها بقصف عدد كبير من قواته في أوكرانيا.
وخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطاب رئاسي متلفز وصف فيه ما حدث بأنه "تمرد مسلح"، وخيانة وطعنة في ظهر للدولة الروسية.
وتقدم مقاتلو المجموعة لمسافة 200 كيلومتر باتجاه موسكو خلال 24 ساعة، لكن التمرد انتهى على مشارف المدينة "حقنا للدماء"، بحسب ما أعلنه بريجوجين.
وجاء ذلك نتيجة لاتفاق عقده بريجوجين مع الكرملين بوساطة الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، تم بموجبه مغادرة الأول إلى بيلاروسيا، كما أعلن الكرملين عن إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضده، وأنه لن تتم محاكمة أي من مقاتلي فاجنر التي لعبت دورا قتاليا رئيسيا في الحرب على أوكرانيا.