دراسة: تربية الكلاب في الطفولة تقلل احتمالات إصابة الأطفال بالربو - بوابة الشروق
الأحد 28 سبتمبر 2025 9:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

ما هي توقعاتك لقمة الأهلي والزمالك المقبلة؟

دراسة: تربية الكلاب في الطفولة تقلل احتمالات إصابة الأطفال بالربو

منار عبدالسلام
نشر في: الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 10:09 م | آخر تحديث: الجمعة 26 سبتمبر 2025 - 10:09 م

أظهرت دراسة حديثة، أن الأطفال الذين يكبرون مع كلب أليف تقل احتمالية إصابتهم بالربو في مرحلة الطفولة إلى النصف، في حين أن تربية القطط لا تحدث فارقاً.

وحلل الباحثون عينات من الغبار في منازل 1050 رضيعاً تتراوح أعمارهم بين 3 و4 أشهر، وتمت متابعتهم حتى بلوغهم الخامسة.

خلال هذه الفترة، تم تشخيص 6.6% منهم بالربو. وكشفت التحليلات أن الأطفال الذين تعرضوا لمستويات مرتفعة من مسبّب الحساسية "Can f1" الموجود في جلد ولعاب الكلاب، انخفضت لديهم مخاطر الإصابة بالمرض بنسبة 48% مقارنة بغيرهم.

كما أظهرت النتائج أن هؤلاء الأطفال يتمتعون بوظائف رئوية أفضل، وفق اختبار قدرة الزفير في ثانية واحدة بعد شهيق عميق، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأشار الباحثون من مستشفى الأطفال المرضى في تورونتو بكندا، إلى أن التأثير الوقائي كان أوضح لدى الأطفال ذوي القابلية الوراثية الأعلى لمشاكل الرئة. لكن لم يُسجَّل أي تأثير وقائي عند التعرض لمسببات الحساسية المرتبطة بالقطط أو بكتيريا "الإندوتوكسين".

وقال الدكتور جاكوب مكوي، الذي عرض النتائج في مؤتمر الجمعية الأوروبية للجهاز التنفسي في أمستردام: "فحصنا مسببات الحساسية لدى الكلاب والقطط، ووجدنا أن التعرض لمسببات الكلاب ارتبط بتحسن وظائف الرئة وانخفاض خطر الربو، بينما لم تظهر علاقة مع القطط".

وأضاف: "لا نعرف السبب بدقة، لكن ربما يمنع التعرض المبكر لمسببات الكلاب عملية التحسس، عبر التأثير على ميكروبات الأنف أو جهاز المناعة". وأكد أن النتائج تسلط الضوء على الدور الوقائي المحتمل، لكنها تتطلب المزيد من البحث لفهم العلاقة بين التعرض المبكر، وظائف الرئة والربو في الطفولة.

وأوضح مكوي: "الربو مرض تنفسي مزمن شائع جداً بين الأطفال، ويبلغ أعلى معدلاته في السنوات الأربع الأولى. أسبابه مزيج من العوامل الوراثية والبيئية مثل العدوى، الحساسية والتلوث". وأضاف: "الأطفال يقضون معظم وقتهم داخل المنازل، لذلك أردنا دراسة مسببات الحساسية في البيئة الداخلية باعتبارها عاملاً يمكن تعديله".

من جانبه، علّق الدكتور إيرول جايلارد، رئيس فريق خبراء الجمعية الأوروبية للربو والحساسية لدى الأطفال وأستاذ مساعد بجامعة ليستر: "هذه أخبار جيدة محتملة للأسر التي تربي الكلاب، لكننا بحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة كيف يؤثر العيش مع الحيوانات على رئة الأطفال على المدى البعيد".

وقالت سارة سليت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "الربو والرئة في المملكة المتحدة": "لطالما كان يُنصح الأسر التي لديها أطفال عرضة للأزمة الصدرية بالتخلي عن الحيوانات الأليفة. لذا فإن هذه النتائج مثيرة، لكننا بحاجة لمزيد من الفهم لمعرفة ما يميز الكلاب".

وأردفت: "ما تكشفه الدراسة أيضاً هو مشكلة أوسع: أننا لا نفهم بعد بشكل كافٍ أسباب الربو ولا كيفية الوقاية منه أو علاجه. لعقود ظل البحث العلمي في أمراض الرئة مهمشاً، وهناك حاجة ملحة لزيادة الاستثمارات فيه".

وفي سياق متصل، عرض باحثون في المؤتمر تقنية جديدة للتشخيص المبكر لسرطان الرئة. وأوضحوا أن منظاراً شعبياً مدعوماً بالروبوت قادر على الوصول إلى أورام صغيرة في مناطق يصعب بلوغها وأخذ عينات منها، ما يتيح إمكانية التشخيص في مراحل أبكر.

تمت تجربة التقنية، التي تعمل بجانب جهاز التصوير المقطعي، على 78 مريضاً مصابين بنموات غير طبيعية في الرئة، حيث خضع نصفهم للطريقة التقليدية ونصفهم للتقنية الجديدة.

وبينما تمكن الأطباء بالطريقة التقليدية من أخذ عينات من 23% فقط من الأورام، نجحت التقنية الروبوتية – التي تبلغ كلفتها نحو مليون يورو – في الوصول إلى أكثر من 84% من الأورام وأخذ عينات منها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك