عقد مهرجان الجونة السينمائي، اليوم، ندوة بعنوان تمكين المرأة، ضمت كل من المخرجة جيهان الطاهري والمخرجة نجوى نجار والفنانة منة شلبي والفنانة الهندية ريتشا شادا، وصانعة الأفلام دورثي مايرامي كيللو، وأدارت الندوة الإعلامية ريا أبي راشد، بحضور كل من شيرين رضا، ولقاء الخميسي، والعضو المؤسس والمستشار التنفيذي لمهرجان الجونة عمرو منسي، والفنانة تارة عماد.
وقالت المخرجة جيهان الطاهري خلال الندوة، إن هناك ارتفاع في عدد المخرجات الإناث ولكن ليس هناك مصورات أو منتجات لديهن قرار في صناعة السينما أو مهندسات صوت وغيرها من المهن، مشيرة إلى أن هناك أسماء كبيرة من النساء تتصدر المشهد ولكن التمويل هو الأصل، وهناك حلقة مفقودة لأن المرأة منسية من التواجد كصانعة قرار ويجب أن تخلق النساء واقع بديل ليتلاشي الواقع القديم.
وفي كلمتها قالت المخرجة نجوي نجار، "في فلسطين نحاول بشكل جاد أن يكون هناك ٥٠٪ فريق العمل من الإناث وليس فقط لشغل مكان وإنما لكفائتهم بعد تلقيهم تدريب للانخراط بقوي في مجال صناعة السينما، وهناك مصورات ولكن لدنيا فجوة فلا نري كثير منهن كاتبات أو ممثلين في النصوص السينمائية إلا في أدوار تدعم الرجال ونحن في حاجة لنصوص تتناول نساء ناضجات وأدوار تعزز من دور المرأة".
بينما قالت صانعة الأفلام دورثي مايرامي كيللو، إنها تشارك في مبادرة راويات وهو تجمع نسائي من 9 شخصيات نسائية يجتمعن سويا ويساعدن بعضهن البعض في صناعة الأفلام ويبقدمن لبعضهن نصائح لتقديم أفلامهن، مضيفة أنه من المهم تشجيع الأصوات الصاعدة والناشطات.
فيما قالت الفنانة منة شلبي، "استمتع بالعمل مع النساء وسبق وعملت مع المخرجة هالة خليل والمخرجة كاملة أبو ذكري وسام سليمان ولكن لدينا مشكلة أن الإناث لا يمنحن سلطات اتخاذ القرار".
وأضافت منة، "كنت محظوظة بتقديم أدوار قوية مثل في أفلام مثل أحلى الأوقات مع حنان ترك وهند صبري وفيلم نوارة ولكن المجتمع لا يقبل تمثيل امرأة قوية".
بينما قالت الفنانة الهندية ريتشا شادا، إن السينما الهندية في الـ ١٠ أعوام الأخيرة بدأت تأخد منحى أكبر في تمثيل المرأة وذلك استجابة متأخرة للعولمة، والآن وبسبب المنصات الرقمية أصبح الأمر مختلف خاصة وأنهم لا ينظرون إلى شباك تذاكر وبالتالي يكون هناك فرصة لتقديم أفلام مختلفة ومغايرة والاعتماد على وجود المرأة بشكل مختلف، ولكن بشكل عام هناك تحسن كبير في وضع المرأة بالسينما الهندية.