أعلنت قوات الجيش اليمني الموالية للحكومة الشرعية، اليوم الاثنين، احتجاز مسؤول عسكري من قبل نقطة امنية موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في مدينة عدن، العاصمة المؤقتة للبلاد.
وقالت قيادة محور تعز في بيان صحفي، تلقت وكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ)، نسخة منه :"في ظل الوضع الإستثنائي الذي تمر به البلاد، وما نجم عن اتفاق الرياض التاريخي برعاية الأشقاء في المملكة العربية السعودية والذي قضى بعودة الدولة لممارسة مهامها من العاصمة المؤقتة عدن ، تفاجئنا بالتصرف المنفلت والغير مفهوم، المتمثل في احتجاز العميد عبدالعزيز المجيدي، اركان حرب محور تعز، قائد اللواء 170 د. ج ، من قبل نقطة الحديد بعدن".
واوضح البيان، أن احتجاز المجيدي جاء اثناء ما كان متوجها إلى العاصمة المؤقتة بتوجيه من المحافظ نبيل شمسان، وتكليف من قائد محور المحافظة في اطار عمل رسمي وفي سياقه الشرعي والقانوني.
وتابع البيان :"امام هذا السلوك الطائش، والأهوج في التعامل مع أحد ابرز قيادات الجيش، ندين بأشد العبارات هذه الحادثة".
وبحسب البيان، فلم يتم السماح للمجيزي بالعبور الى عدن، او العودة الى تعز، "من قبل عناصر ما يسمى بالحزام الأمني".
واعتبر البيان، أن ذلك "سابقة خطيره في التعامل مع رجالات الدولة، واعاقة واضحة لعمل اجهزتها الرسمية والعسكرية، كما يمثل في الوقت ذاته تحديا واضحا لإتفاق الرياض الذي أقر عودة الحكومة الشرعية لمزاولة نشاطها في عدن، في حين نرى كيف لا يسمح لقادة الجيش والمؤسسات الرسمية، بلقاء الحكومة وممثليها والتواصل مع الدوائر الحكومية في العاصمة المؤقتة".
وطالب البيان الرئيس عبدربه منصور هادي وقيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان والحكومة الشرعية، سرعة اتخاذ الإجراءات التي تضمن الإفراج الفوري عن العميد المجيدي، ومحاسبة من قاموا بإحتجازة بحسب القانون.
ويأتي هذا بعد ايام من عودة معين عبدالملك، رئيس الحكومة اليمنية وعدد من الوزراء إلى مدينة عدن، وفقاً لاتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي برعاية سعودية.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد سيطرت في أغسطس الماضي، على مقر الحكومة المؤقت في مدينة عدن، إضافة إلى مناطق جنوبية أخرى، بعد مواجهات بين قوات الطرفين.