القائمة تضم «أجمل فتى فى العالم» و «الامتحان» و«رجال الوظائف الغريبة»
تشهد شاشة مهرجان القاهرة بقسم «بانوراما» مجموعة متنوعة من الأفلام الروائية والوثائقية، التى تبوح برؤى مخرجيها، وتكشف نظرتهم الجريئة والمغايرة لعدد من القضايا الإنسانية الخاصة من مختلف أنحاء العالم، لتشكل بحق بانوراما فنية للاتجاهات السينمائية المعاصرة.
البداية مع الفيلم الوثاقى السويدى «أجمل فتى فى العالمThe Most Beautiful Boy in the »World اخراج كريستينا ليندستروم، كريستيان بيترى، وفيه بعد خمسين عاما على العرض الأول لفيلم «الموت فى البندقية»، يأخذنا بيورن أندريسن، النجم المراهق السابق الذى جسد ذات مرة الشخصية الأسطورية تادزيو فى تحفة فيسكونتى، فى رحلة رائعة من الذكريات الشخصية وتاريخ السينما وتاريخ النجوم والمأساة فى ما يمكن أن يكون آخر محاولة لبيورن ليعيد حياته أخيرا إلى المسار الصحيح.
ومن امريكا وبريطانيا هناك تجربة أخرى بعنوان «الاختبار التجريبى» The Beta Test، من إخراج جيم كامينجز، بى جى مكابى، عرض أول فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وفى احداثه يتلقى وكيل هوليوود المتزوج رسالة غامضة من أجل لقاء جنسى مجهول، ويصبح متورطا فى عالم شرير من الكذب والخيانة الزوجية والبيانات الرقمية.
السينما المقدونية حاضرة من خلال فيلم «أخوات» Sisterhoo إخراج دينا دوما مقدونيا الشمالية، كوسوفو، الجبل الأسود، وفيه تتعرض صداقة فتاتين مراهقتين للتهديد فى اللحظة التى يتعين عليهما فيها مواجهة التداعيات الوخيمة لسلوكهما المتلاعب.
ومن الافلام المهمة على شاشة بانوراما القاهرة فيلم المخرج الكردى شوكت امين كوركى «الامتحان» The Exam والذى يقتحم بواقعية قصة روجين شابة كردية عراقية على وشك التقدم لامتحان القبول بالجامعة. تقرر شيلان، أختها الكبرى المتزوجة زواجا غير سعيد، مساعدتها على اجتياز الامتحان بأى ثمن، على أمل منحها حياة أكثر تحررا. وهكذا، تصبح الأختان متورطتين فى شبكة ضخمة من الفساد تربط جميع أجزاء المجتمع.
وتطرح السينما الفرنسية فيلمها «أمى الصغيرة Petite Maman إخراج سيلين سياما، وتستعرض المخرجة حكاية نيللى البالغة من العمر 8 سنوات، التى فقدت جدتها المحبوبة لتوها، وهى تساعد والديها فى تنظيف منزل والدتها الذى كانت تعيش فيه منذ الطفولة، تستكشف المنزل والغابات المحيطة حيث اعتادت أمها ماريون اللعب وبنت منزل الشجرة الذى سمعت عنه كثيرا. ذات يوم تغادر والدتها فجأة، وذلك عندما تلتقى نيللى بفتاة فى نفس عمرها فى الغابة تبنى منزل شجرة، واسمها ماريون.
والفيلم الالمانى «الأمير» Prince إخراج ليزا بيرويرث، وفى الفيلم يلتقى شخصان حياتهما متفاوتة فى إحدى المقاطعات المشبوهة فى فرانكفورت. مونيكا (منتصف الأربعينيات) منظمة معارض بالمشهد الفنى والثقافى بالمدينة. عندما تقع غارة عرضية، تقابل جوزيف، رجل أعمال كونغولى يحافظ على بقائه من خلال صفقات الاستيراد والتصدير، بينما كان يبحث عن مستثمرين فى منجم للماس فى الكونغو. علاقة حب مكثفة تنمو من لقائهما غير العادى. وعلى الرغم من أن كليهما يعتقد أنهما قادران على الانتصار فى مواجهة الضغوط الخارجية والتحيز، فإن عدم الثقة يتسرب تدريجيا إلى علاقتهما.
ومن السينما الصينية الصاعدة بقوة نشاهد فيلم «دردشة» A Chat إخراج وانج سيد، قصة عن ثلاثة أجيال من النساء فى عائلة من جنوب الصين. تعيش جو تشينج، وهى خياطة صامتة فى الثلاثينيات من عمرها، بمفردها فى بلدة صغيرة فى جنوب الصين. حياتها مملة ومتكررة، إلى أن تأتى ابنة أختها سون يو من بعيد وتبدأ فى تعلم الحرفة منها.
والفيلم الاسبانى «رجال الوظائف الغريبة» The OddــJob Men إخراج نويس بايوس، وفى الفيلم من أجل اجتياز اختبار العقد الأسبوعى، يتعين على سباك مغربى شاب أن يتعامل مع زملاء وعملاء غريبى الأطوار. يقدم الفيلم أسبوعا فى حياة موهى وفاليرو وبيب، عمال فى شركة سباكة وكهرباء صغيرة فى ضواحى برشلونة.
وفيلم «رجالنا | Our Men» رخراج راشيل لانج انتاج بلجيكا، فرنسا، إنهم يأتون من جميع أنحاء العالم، ولكن لديهم شيء واحد مشترك: الفيلق الأجنبى، أسرتهم الجديدة. يروى فيلم «رجالنا» هذه القصص عن النساء اللواتى يكافحن من أجل الحفاظ على حبهن حيا، والرجال الذين يغادرون للمعركة، والأزواج الذين يتشكلون على أرض معادية.
والفيلم اللبنانى «عا أمل تيجى» اخراج جورج بيتر بربرى، يتناول الفيلم مرحلة الانتقال من الشباب إلى الرجولة، مع حيثيات وتفاصيل عن الجوانب العاطفية، ويقول عنه المخرج بربرى، المولود فى أمريكا والذى نشأ فى منطقة البترون ــ لبنان: إن ثمة حاجة للإضاءة على هذه المرحلة، وأنا أحكى عما حصل معى فى هذه الفترة من عمرى وقد رأيت أن هناك فائدة من إنتاج فيلم عن الموضوع نابعة من اقتناع بأن الكثير من الأشخاص يمرون بما مررت به، ليس بالضرورة التجربة نفسها ولكن المقصود جوهر الفكرة وهو عدم معرفة مواجهة الحياة.
وأشار فى هذا الإطار إلى أنه عمل 3 سنوات مع الممثلين لتدريبهم على التأقلم مع تقنيات الفيلم، فى الوقت الذى كان يعمل على تأمين تمويل لتصويره. وفى الفيلم نرى قصة إيتيان الذى يصطحبه أصدقاؤه إلى عاهرة لأول مرة. ثلاثة مراهقين مضطربين فى طريقهم لأن يصبحوا رجالا. من خلال العديد من الأحداث غير المتوقعة، يقوم إيتيان برحلة غير متوقعة داخل نفسه.
وسيكون الجمهور على موعد مع «قطيع من الخِراف» Pack of Sheep الفيلم الذى أخرجه ديميتريس كانيلوبولوس انتاج اليونان، ألبانيا، صربيا، وفيه نجد ثاناسيس لا يستطيع سداد دينه لستيليوس. عندما يكتشف أن أبوستوليس فى نفس الموقف، يطلب منه الانضمام إليه من أجل عقد صفقة أفضل مع ستيليوس. بينما يحاول إشراك المزيد من اللاعبين فى اللعبة، يصل اثنان من رجال العصابات إلى المدينة للضغط على المدينين.
ونعود للسينما الوثائقية من خلال «كفى» Enough إخراج اللبنانى ديزى جدعون، يتتبع الفيلم استبطان المخرج الأسترالى اللبنانى ديزى جدعون المستقل لكيفية انتهاء الأمر بلبنان فى حالة من الكارثة الكاملة، إذ يكشف عن باطن البلاد المظلم الذى هو ألد أعدائها.
والفيلم التونسى الفرنسى «مجنون فرح» A Tale of Love and Desire إخراج ليلى بوزيد، وفيه يلتقى أحمد، 18 عاما، فرنسى من أصل جزائرى بفرح، فتاة تونسية شابة. يستكشف أحمد مجموعة من الأدب العربى الحسى والإيروتيكى ويقع فى حب فرح ويحاول مقاومة الرغبة.