رئيس كولومبيا: ترامب يسعى للحصول على نفط فنزويلا.. ولا يهتم بمكافحة المخدرات - بوابة الشروق
الأربعاء 26 نوفمبر 2025 4:12 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

كمشجع زملكاوي.. برأيك في الأنسب للإدارة الفنية للفريق؟

رئيس كولومبيا: ترامب يسعى للحصول على نفط فنزويلا.. ولا يهتم بمكافحة المخدرات

رقية السيسي
نشر في: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 3:47 م | آخر تحديث: الأربعاء 26 نوفمبر 2025 - 3:47 م

مع تصاعد النشاط العسكري الأمريكي في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادئ لمكافحة عصابات المخدرات، اتهم الرئيس الكولومبي، جوستافو بيترو، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن حملتها للضغط على فنزويلا ترتبط أكثر بالسعي للوصول إلى النفط، وليس بمكافحة تهريب المخدرات.

وقال بيترو في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية: "النفط هو جوهر القضية"، مشيرا إلى أن فنزويلا تمتلك ما يُعتبر أكبر احتياطيات نفطية في العالم.

وأضاف: "إذن، هذه مفاوضات حول النفط، أعتقد أن هذا هو منطق ترامب. إنه لا يفكر في ديمقراطية فنزويلا، فضلا عن مكافحة تهريب المخدرات"، مؤكدا أن فنزويلا ليست منتجا رئيسيا للمخدرات، وأن جزءا صغيرا فقط من تجارة المخدرات العالمية يمر عبر أراضيها.

وتصادم بيترو مرارا مع ترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض. وخلال العام الماضي، وجه الرئيس الكولومبي انتقادات قاسية لسياسات الإدارة المتعلقة بالهجرة، ودعمها لإسرائيل، ونشاطها العسكري في أمريكا اللاتينية.

وفي حديثه، اتهم الولايات المتحدة بمحاولة فرض إرادتها على جيرانها، وشبه تصرفاتها بالإمبريالية، قائلا: "لا يمكن اعتبار الولايات المتحدة إمبراطورية، بل هي إحدى الأمم بين أمم أخرى".

* رسالة للشعب الأمريكي

وبسؤاله عما إذا كان لديه رسالة للشعب الأمريكي، أجاب الرئيس الكولومبي: "رسالتي هي نفسها الموجهة لجميع أفراد القوات الخاصة الأمريكية: وظيفتكم، كما يقولون في القسم، هي محاربة الظلم. لقد كررت ذلك في شوارع الولايات المتحدة، وقد كلفني ذلك".

وكان يشير إلى قرار وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تأشيرته بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، وذلك بعدما دعا علنا الجنود الأمريكيين إلى عصيان ترامب وعدم توجيه بنادقهم نحو الإنسانية.

وتُعد هذه واحدة من العديد من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب ضد الرئيس الكولومبي في الأشهر الأخيرة. ففي أكتوبر، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على بيترو، بدعوى أن له ـ"دور في تجارة المخدرات العالمية غير المشروعة"، وهي تهمة رفضها الرئيس الكولومبي.

ودافع بيترو عن جهوده مكافحة تجارة المخدرات، قائلا: "إن حكومته ضبطت كميات من الكوكايين أكثر من أي حكومة في التاريخ".

وأضاف: "إلى حد أنني تمكنت في السنوات الأخيرة من ضمان أن يكون النمو في المصادرات أعلى بكثير من نمو زراعة المحصول، التي بدأت بالركود".

وجاءت تصريحات بيترو بعد يوم واحد من قيام الولايات المتحدة بتصنيف "كارتيل دي لوس سوليس"، وهى مجموعة يزعم أنها تتاجر بالمخدرات، كمنظمة إرهابية أجنبية، واتهامها الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو بتزعمها.

وقد نفت فنزويلا هذه الادعاءات، وأشار خبراء إلى أن هذه التسمية تعكس وصفا لمسئولين حكوميين فاسدين أكثر مما تشير إلى جماعة إجرامية منظمة.

وبينما يعاني مادورو من مشكلة تتعلق بالديمقراطية، قال بيترو إنه ليس مقتنعا تماما بصلته بتجارة المخدرات. وقال: "مشكلة مادورو اسمها الديمقراطية.. غياب الديمقراطية"، مضيفا: "لم تُظهر أي تحقيقات كولومبية، علاقة بين تهريب المخدرات ومادورو".

* فنزويلا ليست دولة منتجة للكوكايين

وبحسب مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإن فنزويلا ليست دولة منتجة للكوكايين. ومن بين 3700 طن من الكوكا المنتجة عالميا، يزيد إنتاج كولومبيا عن 2500 طن، بينما لا تظهر فنزويلا على خرائط الإنتاج. وقال المكتب إن "غالبية الكوكايين الكولومبي يتم تهريبه شمالا عبر ساحل المحيط الهادئ".

وتوصل محققو وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية إلى نتائج مماثلة، إذ ذكر تقريرهم السنوي المنشور في مارس أن 84% من الكوكايين المضبوط في الولايات المتحدة مصدره كولومبيا.

ونفى بيترو هذه الاتهامات، لكنه اعترف بأن العلاقات بين المسئولين في بلاده وتجار المخدرات موجودة منذ سنوات، حتى قبل توليه منصبه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك