أكد د. مصطفى الفقي، المفكر السياسي والرئيس الشرفى لحزب الوفد، على ضرورة وقف الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الأزهر الشريف، موضحا أن الأزهر «أحد ركائز الهوية المصرية»، وأن إصلاح الخطاب الديني «لا يعني هدم الأزهر».
ووصف «الفقى»، خلال محاضرة ألقاها مساء أمس، على أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة، قول أحد الإعلاميين بإعلان وفاة الأزهر، بأنه «جموح غير مقبول»، لافتا إلى أن «الإعلام مسؤول عن كثير من سوء الفهم في العلاقات الدولية».
وأوضح الخبير السياسي -الذي شغل من قبل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان- أنه شارك في توسيع الخلاف بين مصر والسعودية فى الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن مصر والولايات المتحدة يمكنهما فتح مجالات أوسع للتعاون خلال المرحلة المقبلة خاصة بعد وصول دونالد ترامب، إلى السلطة.
وأكد أن مصر دولة محورية قادرة على لعب دور هام وواضح فى الحرب على الإرهاب.
وكشف «الفقى»، أن العلاقات بين مصر وأمريكا ظلت قوية جدا على المستوى العسكري حتى فى ظل فترات الجفاء السياسي، موضحا أن إدارة أوباما كانت دائما ضد مصر إلا أن البنتاجون كان مؤيدا ومساندا لمصر.
ولفت إلى أن إدارة أوباما كانت ترى أن السيطرة على المنطقة يتطلب التعاون مع الإخوان، باعتبارها ركنا رئيسيا بالمنطقة، ولإيمانهم بأن الإسلام السياسي قادر على فرض أنظمته فيها، مضيفا «من يتصور أن الإخوان انتهوا لا يفهم في السياسة؛ لأن لهم شبكات وخلايا وكوادر فى كل مكان».