في ذكرى ميلادها.. شخصيات أدبية قدمتها فاتن حمامة على الشاشة - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:41 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في ذكرى ميلادها.. شخصيات أدبية قدمتها فاتن حمامة على الشاشة

محمد حسين:
نشر في: الأربعاء 27 مايو 2020 - 11:52 ص | آخر تحديث: الأربعاء 27 مايو 2020 - 12:23 م

تمر اليوم (27 مايو) ذكرى ميلاد الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، التي قدمت على مدى نحو نصف قرن مسيرة فنية حافلة شملت حوالي 100 فيلم، كان من أهمها أعمال مقتبسة عن روايات لكبار الكتاب، قدمتها ببراعة شديدة، وخلدتها في ذاكرة المشاهدين بأجيالهم المتعاقبة.

وفي ذكرى ميلادها، تستعرض "الشروق" بعض من تلك الشخصيات الأدبية في التقرير التفاعلي التالي:

 


• نادية.. حيرتها منعتها من النوم ونهاية مؤلمة تعاقبها

عن رواية "لا أنام" لإحسان عبدالقدوس، قدمت فاتن حمامة بطولة فيلم "لا أنام" الذي عرض في 1957 من إخراج صلاح أبو سيف، وتعرض الأحداث جانب الطبيعة البشرية الممزوجة بالخير والشر داخل نفس الشخص، والذي ينشئ صراعا قاسيا ومعذبا، وعبر عن هذا الصراع شخصية "نادية " بنت لأبوين يفشلان في الاستمرار في علاقة زواجهما ويقررا الانفصال ونادية في عمر مبكر، لتجد نفسها تعيش مع والدها في جو يملؤه التدليل والاهتمام، ثم يبدأ هذا الاهتمام يقل بمرور الوقت، لتجد نفسها متمردة على المربيات، وعنيفة مع أصدقائها، دون أن تعرف مبررا لذلك، وصراعها الداخلي يتخلص كله في عدم قدرتها على النوم، فيأتي على لسانها "أني ميتة.. أسير كالميتة.. ميتة مفتحة العينين، لم تجد من يسدل جفنيها فوق عينيها، حتى تبدو كأنها نائمة! متى أنام؟!".

ويزداد عنف نادية تجاه محيطها الأسري، وتحاول إشعال نار الغيرة بين والدها والسيدة التي يرغب في الزواج منها، ثم تعود للندم الذي يؤرقها.

وترسم النهاية السينمائية لنادية عقابا عما فعلته، فتشتعل النار داخل غرفتها لتصاب بالتشوه.

• عزيزة.. ضحية الفقر

يعد فيلم "الحرام" من أهم الأعمال الفنية في مسيرة فاتن حمامة، وهو مقتبس عن رواية بذات الاسم للكاتب الكبير يوسف إدريس، وأدت فاتن من خلاله شخصية "عزيزة" وهي عاملة التراحيل التي تعمل في أراضي الإقطاع مقابل أجر زهيد لا يكفي لسد حاجتها اليومية، خاصة مع مرض زوجها الذي أقعده عن العمل، وفي خضم ذلك، يقع حادث يزيد حالها سوداوية، فطلب بسيط من زوجها بأن يأكل البطاطا، يكلفها حادث اغتصاب ينتج عنه حمل غير مرغوب، بطفل يذهب بعد ذلك للموت، وتكون في أعين الناس مرتكبة لجريمة ضد الشرف والأخلاق، وتكتب النهاية المأسوية بموت عزيزة بعد تعرضها لحمى شديدة.

عرض الفيلم عام 1965، وشاركها البطولة الفنان عبدالله غيث، وزكي رستم، وأخرجه هنري بركات.

• ليلى.. حب يرفضه المجتمع أربك حياتها

شخصية أخرى قدمتها فاتن حمامة من أعمال إحسان عبدالقدوس، فعن رواية "لا تطفئ الشمس" شاركت فاتن في البطولة من خلال شخصية الابنة الصغرى "ليلى"، وهي فتاة متمردة ولكن تمرد من نوع مختلف فلم تظهره الشخصية أمام أسرتها، فكان تمردا ممزوجا بالخوف والحذر. فعلاقة حب تجمع بين ليلى وفتحي أستاذها في البيانو، ولكن علاقة الحب تواجه بكثير من العقبات الاجتماعية، فلا تقدر هي أو هو عن الإعلان عن علاقة حبهما، لأنه شخص متزوج ويكبرها سنا، فتضطر ليلى لقبول الزواج من أحد شباب العائلات الثرية، ثم تواجه مشكلات بهذا الزواج، لتلجأ لأسرتها وهي بأفكار جديدة تساعدها على رؤية الحياة بشكل مختلف.

• ليلى.. ألم مشترك بينها وبين الوطن

من الشخصيات الأدبية أيضا التي قدمتها حمامة، كانت شخصية ليلى في فيلم "الباب المفتوح" الذي عرض في 1963 للمخرج بركات.

الفيلم أحداثه مقتبسة عن رواية الدكتورة لطيفة الزيات، التي صدرت قبل سنوات من عرض الفيلم، وناقشت من خلالها قضية تحرر المرأة من زوابة مختلفة، وذلك بعرض شخصية "ليلى" التي واكبت حياتها مرحلة هامة من تاريخ الوطن بداية من سنوات الملكية، ثم تحرر البلاد بثورة يوليو، وتكون محطة أخرى هي تعرض البلاد للعدوان الثلاثي في 1956، ومتابعة الخط الأحداث، يكشف الوازي الكبير بين رحلة حياة ليلى ورحلة مصر.

وشارك في بطولة الفيلم، نجم الكرة صالح سليم، وحسن يوسف، وشويكار.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك