حصاد عام ٢٠١٩ في ليبيا.. عملية «طوفان الكرامة».. اتفاق السراج وأردوغان.. ومهمة أوروبية مرتقبة - بوابة الشروق
الأربعاء 8 مايو 2024 3:17 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

حصاد عام ٢٠١٩ في ليبيا.. عملية «طوفان الكرامة».. اتفاق السراج وأردوغان.. ومهمة أوروبية مرتقبة

الجيش الليبي
الجيش الليبي
مروة محمد
نشر في: الجمعة 27 ديسمبر 2019 - 11:26 ص | آخر تحديث: الجمعة 27 ديسمبر 2019 - 11:26 ص

ما بين عملية "طوفان الكرامة" لتحرير العاصمة طرابلس من الميليشيات المسلحة، مرورا باتفاق بين حكومة فايز السراج وتركيا واستعدادت تركية لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، وما يتردد عن مهمة أوروبية مرتقبة للدفع باتجاه الحل السياسي.. كانت هذه أبرز الأحداث التي اتسم بها عام ٢٠١٩ فيما يخص الملف الليبي. وتستعرض"الشروق" فيما يلي هذه الأحداث.

*عملية طوفان الكرامة:

في أبريل الماضي، أعلن المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسمارى، أن الجيش تقدم نحو العاصمة طرابلس ووصل إلى المدينة، وسيطر على عدة مدن، مضيفا أن العملية العسكرية هدفها استقرار ليبيا وسلامة المواطنين في طرابلس.

وقال المسماري، خلال مؤتمر صحفي بخصوص العمليات العسكرية في طرابلس، إن الجيش الليبي يطلق اسم "طوفان الكرامة" على العملية العسكرية في طرابلس، موضحا أن العمليات العسكرية انطلقت من قاعدة الجفرة نحو طرابلس وأن قوات الجيش دخلت مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع وسوق الخميس بطرابلس، مضيفا أن القوات تواصل تقدمها ووصلت إلى غريان وسيطرت على العزيزية .

المسمارى عرض حينها خريطة العمليات العسكرية مشيرا إلى أن منطقة ترهونة وصولا إلى مطار طرابلس تم تأمينها بالكامل، و العملية لن تتوقف قبل تحقيق أهدافها، مضيفا أن قوات الجيش تلقى ترحبيا وتأييدا من القبائل الليبية.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي أنها "عاقدة العزم على تنفيذ أوامر الشعب الليبي بتحرير كل شبر من تراب الوطن"، مؤكدة تقدمه "نحو تحرير العاصمة طرابلس".

القيادة العامة، دعت في بيان، جميع مقاتلي "الميليشيات المسلحة" في طرابلس من "الذين لا يحملون فكرا متطرفا لترك سلاحهم ومغادرة طرابلس، والعودة إلى مدنهم آمنين".

*اتفاق السراج وأردوغان:

وقع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان مذكرتى تفاهم مع رئيس ما يعرف بالمجلس الرئاسي الليبي فايز السراج، فى نوفمبر الماضى، الأولى تتعلق بتعيين الحدود البحرية، والثانية تتناول الشق العسكرى والأمنى والتى تمهد الطريق لتلقى الدعم العسكرى من أنقرة.

وصادق البرلمان التركى على مذكرة التعاون العسكرى والأمنى الموقعة مع حكومة السراج، والتى أثارت جدلا دوليا كبيرا، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لترسل المزيد من الدعم للميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك ستكون بوابة لاستغلال أنقرة لمصادر الطاقة الليبية والاستحواذ عليها.

الحكومة المؤقتة(حكومة طبرق شرق) ندّدت بالاتفاق الأمني بين حكومة السراج وتركيا، واعتبرت أنه غير شرعي، كونه لم يحصل على موافقة البرلمان، إلى جانب أنه يرسخ للتدخلات التركية في الشؤون الليبية الداخلية.

وتعارض الحكومة الليبية المؤقتة واليونان بشدة مذكرة التفاهم التي جرى التوصل إليها بين تركيا وحكومة السراج وتتعلق بترسيم الحدود في البحر المتوسط، ويتعاون الطرفان لإبطال هذه التفاهمات الجديدة. وانتقد مسئول أمريكي، كما انتقدت إيطاليا والاتحاد الأوروبي هذه الاتفاقيات.

* ساعة الصفر:

في ديسمبر الجاري، أعلن قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، بدء المعركة الحاسمة والتقدم نحو طرابلس، ودعا الوحدات المتقدمة إلى الالتزام بقواعد الاشتباك.

وأعلن حفتر "ساعة الصفر" لجميع الوحدات العسكرية في طرابلس، قائلا: "نعلن المعركة الحاسمة والتقدم نحو قلب العاصمة"، مضيفا: "دقت ساعة الصفر، ساعة الاقتحام الكاسح الواسع التي يترقبها كل ليبي حر شريف، وأهلنا في طرابلس بفارغ الصبر".

وتعهد حفتر في كلمته بـ"منح المسلحين في طرابلس الأمان مقابل إلقاء السلاح". وأوصي قوات الجيش باحترام حرمات البيوت، مشيرا إلى أن "الجيش الليبي منتصر لا محالة في معركة طرابلس".

*مهمة أوروبية مرتقبة:

الأسبوع الماضي، شبه وزير الخارجية الإيطالى، لويجى دى مايو، الصراع الراهن فى ليبيا بذلك الذى تشهده سوريا منذ ثمانى سنوات، معلنا عن تحضيرات لـ"مهمة أوروبية إلى ليبيا" بقيادة الممثل السامى للاتحاد الأوروبى للسياسة الخارجية والأمنية، جوزيف بوريل، صحبة وزراء خارجية دول أوروبية.

وقال دى مايو، فى تصريحات من لبنان؛ حيث زار كتيبة بلاده العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) بمناسبة أعياد الميلاد: " فى ليبيا يتم تكرار نمط مشابه للنمط السائد فى سوريا؛ حيث نشهد حربا أخرى بالوكالة تقلقنا"، وفقا لوكالة "آكى" الإيطالية.

وأضاف دى مايو: "إننا نعمل على مهمة أوروبية فى ليبيا، بقيادة بوريل إلى جانب وزراء خارجية الدول الرئيسية المتابعة للملف الليبى".

صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية، كشفت بدورها، عن مساع أوروبية لفرض منطقة "حظر طيران" فوق ليبيا لدفع مسار الحوار السياسي.

وقالت الصحيفة الإيطالية إن دولا أوروبية وخصوصاً ألمانيا وإيطاليا وفرنسا، مع دعم بريطاني محتمل، يفكرون في فرض منطقة حظر طيران، وذلك في محاولة لدفع مسار الحوار السياسي في ليبيا.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع الإيطالي لورنزو جويريني، خلال زيارته لجنود الكتيبة الإيطالية في العراق بمناسبة أعياد الميلاد، تأكيده على ضرورة قيام الدول الأوروبية "بفرض وقف لإطلاق النار في ليبيا".

وقال جويريني: "هناك حاجة لمبادرة دبلوماسية أوروبية قوية، ومن أجل أن تكون فعالة لا يمكن أن تمر إلا من خلال فرض وقف لإطلاق النار".

وأوضحت الصحيفة الإيطالية أن جويريني لم يذكر بشكل صريح مبادرة فرض منطقة حظر الطيران، مشيرة إلى أن هذه القضايا لا تزال بحاجة إلى مناقشتها من قبل الحكومة الإيطالية وفي السياق الأوروبي، ولكن تم الحديث عنها لبعض الوقت في القيادة العسكرية للاتحاد الأوروبي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك