يقدم محمد شعلان، وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الرقابة على الشركات، خلال الأسبوع الجاري تقريرا شاملا إلى الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، حول الاستعدادات المبكرة لموسم الحج، والمباحثات التي تمت مؤخرا مع البعثات الرسمية للدول الإسلامية بالمملكة العربية السعودية مؤخرا، بشأن الترتيبات الخاصة بموسم الحج المقبل حتى يتم تلافي أي سلبيات حدثت الموسم الماضي.

وكانت الأيام الماضية، شهدت بمكة المكرمة مباحثات مصرية-سعودية، بشأن الترتيبات الخاصة بموسم الحج المقبل، وذلك بحضور الدكتور محمد صالح بنتن، وزير الحج السعودي، ومن الجانب المصري اللواء محمد عمرو لطفي، مساعد أول وزير الداخلية رئيس الجهاز التنفيذي للحج، وممثلين عن وزارات السياحة والتضامن الاجتماعي والطيران والصحة.

تم خلال اللقاءات التعرف على كافة الضوابط التي حددتها السلطات السعودية للحج هذا العام والعدد المسموح به للحجاج المصريين في ظل إعلان التعداد الجديد للمواطنين الذين بلغ عددهم 104 ملايين بالداخل والخارج من بينهم 94 مليونا بالداخل، وفي حالة تطبيق قرار منظمة المؤتمر الإسلامي الذي حدد ألف حاج لكل مليون نسمة تصبح حصة مصر 94 ألف حاج بزيادة 16 ألفا عن العام الماضي.

ويعرض وكيل أول وزارة السياحة لقطاع الشركات وممثل الوزارة في الوفد المصري على "المشاط"، الإجراءات الخاصة بتنظيم الحج السياحي، والتي تتم بالتنسيق مع غرفة شركات السياحة وفق ضوابط عامة متعارف عليها منذ سنوات، فيتم توزيع تأشيرات الحج السياحي، وكان عددها حوالي 36 ألف تأشيرة الموسم الماضي بنظام القرعة الإلكترونية على الشركات السياحية المتقدمة لتنظيم رحلات الحج.

كما يعرض "شعلان"، الترتيبات الخاصة بالحج السياحي من حيث الانتقالات والإقامة بالفنادق والأبراج السكنية حول الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة بالإضافة إلى الخدمات المميزة لحجاج السياحة بمنطقة المشاعر المقدسة بمنى وعرفات التي على ضوئها يتم تحديد أسعار برامج الحج السياحي بما يتناسب مع مختلف الفئات حيث تتنوع هذه البرامج ما بين الحج البري والاقتصادي طيران والسياحي مستوى أربع وخمس نجوم بالإضافة إلى الحج السريع المميز الذي لا يتعدى 3%، من إجمالي التأشيرات بينما يخصص أكثر من 65% من التأشيرات للحج البري والاقتصادي.

ومن المقرر أن تناقش لجنة تسيير الأعمال بغرفة شركات السياحة ملف موسم الحج وإعلان الضوابط المنظمة لرحلات الحج مبكرا حتى يتسنى للشركات العاملة في مجال السياحة الدينية بوضع الخطة التشغيلية الخاصة بها للموسم المقبل والحصول على أسعار أقل في حجز السكن والخدمات المقدمة للحجاج في المشاعر كما يعود ذلك بالنفع على المواطن بحصوله على أسعار أقل وخدمات أفضل.