محسن فاروق أقدم مطربى دار الأوبرا بعد 38 عاما من الغناء: تجاهلى إهانة.. وأشعر أن الموسيقى العربية ماتت - بوابة الشروق
الثلاثاء 30 أبريل 2024 7:17 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

محسن فاروق أقدم مطربى دار الأوبرا بعد 38 عاما من الغناء: تجاهلى إهانة.. وأشعر أن الموسيقى العربية ماتت

محسن فاروق
محسن فاروق
حوار ــ أمجد مصطفى:
نشر في: الثلاثاء 28 فبراير 2017 - 10:03 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 28 فبراير 2017 - 10:03 ص

• لست من صناع المشكلات لكن الصمت على الغلط عيب
• لم أظهر فى مناسبة رسمية منذ سنوات ولم أمثل وطنى فى الخارج منذ 2004
• إنريكو ماسياس طلب منى إنشاء بيت الغناء فى باريس.. و«الثقافة» ترفض التجديد
• نجوم البرامج ليس مكانهم مهرجان الموسيقى العربية.. ومشاركتنا فيه ليست مشرفة
عندما يكون لدينا صوت بحجم محسن فاروق اقدم صوليست غناء فى فرق الموسيقى فى مصر وليس دار الاوبرا فقط إلى جانب ذلك فهو من حفظة التراث الغنائى القلائل ليس فى مصر فقط لكن على مستوى العالم، حتى ان الكثيرين من نجوم الغناء المصريين والعرب يعودون اليه للتأكد من بعض الاعمال المتعلقة بتراثنا إلى جانب هذا وذاك فهو يمتلك مكتبة غنائية نادرة نتيجة البحث المتواصل الذى يقوم به للحفاظ على ثروتنا الغنائية. محسن فاروق هو احد الفنانين القلائل المتبقين من فرقة الموسيقى العربية التى كونها الراحل الكبير عبدالحليم نويرة وربما يكون معه ايضا صلاح غباشى قائد فرقة نويرة حاليا، 38 عاما قضاها فاروق صوليست اول للغناء، قاوم خلالها كل الاغراءات التى طالبته ان يتحول إلى مطرب مثل المئات الذين غنوا فى الملاهى الليلية والكباريهات، محسن فاروق هو صوت من الزمن الجميل لكنه ربما مثله مثل عشرات من الاصوات الجادة تعرضوا لعمليات تشبه التطهير العرقى لم يعد لهم مكان فى الفضائيات أو الاذاعات أو حتى حفلات الاذاعة والتليفزيون عندما كانت بخير قبل 10 أو 15 سنة.

الأزمة التى يعيشها محسن الآن والتى تجعله يشعر بمرارة هى حالة التهميش التى يعيشها فى دار الاوبرا المصرية التى هى بيت كل المبدعين ما بالنا عندما يكون المبدع من اهل البيت.

• فى البداية سألته لماذا حالة الغضب التى انت عليها من الاوبرا رغم انك احد ابنائها؟
ــ قال: أكثر ما يحزننى اننى ابن المكان الذى اشعر فيه بالاهمال والتجاهل، هل تتخيل اننى اشعر ولاول مرة بالعنصرية فى بيتى، دائما ما كنت احيى حفلات ذكرى ميلاد محمد عبدالوهاب وفوجئت هذا العام بوضع صفوان بهلوان كنجم للحفل وانا تم وضعى فى جزء من الفاصل الاول حيث تشاركنى زميلة الغناء. وهذا امر اعتبره اهانة لى وتقليل من قيمتى، فهل المسئولون عن الموسيقى العربية متناسين تاريخى الطويل ام انهم «حشرونى» فى البرنامج كمحاولة لارضائى، وسواء كان هذا عن عمد أو عن غير عمد فهذا امر غير مقبول تجاه صوت قضى 38 عاما فى محراب الموسيقى العربية، فأنا عميد مطربى الموسيقى العربية باعتبارى اقدم صوليست، من الجيل الاول المؤسس لفرقة الموسيقى العربية قيادة عبدالحليم نويرة وهى الفرقة التى تحمل اسمه الان.

• هل هذا الامر فقط الذى يشعرك بالغضب؟
ــ هذا جزء من الحكاية انا لم اظهر فى أى مناسبة رسمية منذ سنوات، كما اننا ممنوعون من التمثيل المشرف فى مهرجان الموسيقى العربية. لم اسافر خارج مصر من 2004 رغم اننى مثلت مصر فى 35 دولة منها اوربية وعربية واسيوية.

• لكنك العام الماضى شاركت فى المهرجان مع الاوركسترا وألغيت نصف البرنامج الموضوع لك؟
ــ نعم شاركت لكن البرنامج كان يحتاج إلى بروفات اكثر، وانا طلبت عمل مجنون ليلى لكن ادارة الاوركسترا رفضت وقالوا نعمل حاجة من التراث وكأن مجنون ليلى ليست من التراث. كما اننى لابد ان يكون لى اختياراتى التى اغنيها. ثم هل يعقل ان اقدم حفل من السنة للسنة. عيب فى حقى وحق أى انسان يعرف معنى الموسيقى العربية.

• هل أزمتك فقط هى المشاركة؟
ــ ليس المشاركة فقط لكن انا لا اشعر فى الحفلات باننا نقدم تراثنا الذى من اجله تم انشاء الفرقة، هذه الفرقة واقصد «نويرة للموسيقى العربية» انشأت بقرار جمهورى من اجل احياء التراث، القرار الذى صدر عام 1967 يقول انشاء فرقة الموسيقى العربية لتعمل على حفظ وتقديم التراث ومعزوفتها دون أى مساس باللكنة أو الهوية الثقافية للدولة، الموسيقى العربية ماتت.

• وما الذى تقدمه الفرق؟
ــ موسيقى عربية حديثة، انا اتحدث عن الادوار والموشحات والمنولوج والقصيدة وغيرها من القوالب الموسيقية مثل التحميلة التى لم تعد تقدم. هل تتخيل ان المهرجان الاخير لم يقدم سوى دور انا هويت فقط. فى الوقت الذى نقدم فيه أصواتا ظهرت فى برامج اراب ايدول وذا فويس وغيرهما.

• لكنها أعمال عبدالوهاب والسنباطى والطويل والموجى وسلطان وبليغ وغيرهم؟
ــ نعم لكن اين اعمال من سبقوهم انا اتحدث عن اصول وجذور المدرسة المصرية.

• تحدثت عن مشاركة نجوم البرامج هل ليس من حق هذه الاصوات المشاركة؟
ــ أتصور ان هذا المهرجان انشئ من اجل مطربى الموسيقى العربية، ومن لم يخرج من فرق الموسيقى العربية ليس منها .

• لكنك بذلك تظلم الكثيرين؟
ــ أنا لا اظلم احدا هم لهم اماكن وقنوات اخرى يظهرون من خلالها، نحن كمطربى موسيقى عربية لا تتاح لنا هذه الاماكن، وهذا يحدث فى العالم كله، هناك اصوات تغنى فى الاوبرا واخرى تغنى فى مناطق تجمعات الشباب.

• ماذا عن اصوات مثل هانى شاكر والحجار ومدحت صالح وهم لم يتخرجوا من فرق الموسيقى العربية؟
ــ لكنهم تتلمذوا على يد الكبار وبالتالى انا لا اعنيهم.

• يقال ان محسن فاروق دائم المشكلات مع قادة الفرق؟
ــ مافيش خلافات، انا خلافاتى تحدث عندما يكون هناك غلط، لاننى ارى ان الصمت فى هذه الحالة عيب.

• وعلاقتك بصلاح غباشى؟
ــ لا توجد خلافات ايضا لكن لا يجوز ان اشارك بعمل واحد بعد ان كنت اقدم فاصلا، احنا بنكبر ولا بنصغر.

• ماذا عن تجربة القادة الشباب فى فرق الاوبرا؟
ــ كانت تحتاج إلى مزيد من الدراسة وعمل كورسات حتى لو فى الخارج لكل من يطلب العمل كقائد ثم يعملون لفترة ثلاث سنوات كقادة مساعدين حتى يكتسبوا الخبرة، هذه خطوات كانت ولابد ان تسبق قرار تقديمهم.

• ماذا عن بيت العود؟
ــ اخبارة ايضا ليست جيدة لان الوزير لم يوقع قرار التجديد الخاص بادراتى للمشروع، من عام والخطاب فى وزارة الثقافة، وليس قرارى وحدى بل قرار نصير شمة كمشرف على بيت العود وكذلك انتصار عبدالفتاح. هل تعلم اننى لا يحق لى التوقيع على أى مراسلات.

• تشارك فى الاوبرا العربية بردة البوصيرى كيف جاء ترشيحك؟
ــ جاء من الفنان الكبير ممدوح الجبالى، وانا سعيد بالمشاركة لانه عمل يعيد لنا قيمة الموسيقى العربية واهميتها، وتقديمه على مسرح اوبرا السلطانية بعمان يؤكد اهميته. واتصور ان هذا العمل جاء فى مرحلة زمنية مهمة جدا بالنسبة لتاريخى الفنى.

• المشركون فيه جميعهم ينتمون للمدرسة الطربية فى الغناء وليسوا مجرد مغنين عاديين؟
ــ هناك بالفعل ثلاثة مشايخ هم محمدى من مصر والشيخ محمد راضى الشريف كروان المدينة المنورة، ويحيى بيهاكى من تنزانيا إلى جانب ريهام عبدالحكيم ومحمد محسن وأجفان الامير.

• كيف ترى العمل موسيقيا؟
ــ العمل يعيد امجاد المسرح الغنائى، كما انه عمل صعب جدا بذل فيه ممدوح الجبالى مجهود ضخم لانه فعلا صعب به العديد من النقلات الاكثر من رائعه. والتنفيذ الموسيقى قيادة المايسترو الكبير امير عبدالمجيد وهو احد العباقرة واحد حراس الموسيقى العربية.

• لك تجربة مع النجم العالمى انريكو ماسياس؟
ــ شاهدنى وانا اغنى فى معهد العالم العربى فى باريس بالصدفة وكانت احتفالية خاصة بالموسيقار عبدالوهاب ووقتها قال عندما استمع إلى «عبدالوهاب عاد من تانى» وحرص على مقابلتى على دعوة عشاء فى منزل السفير المصرى.

• هل دار بينكما حديث عن الغناء؟
ــ أكيد بل الاكثر من هذا انه طلب منى ان اقوم بعمل بيت للغناء فى باريس، والان اشعر بالندم لاننى لم افعل هذا، لانهم هناك يقدرون الفن وقيمته. وللحقيقية عندما علم فاروق حسنى وزير الثقافة الاسبق بالمشروع طلب منى ان يكون فى مصر، ولم يكن امامى الا الموافقة لاننى اعشق تراب بلدى. كما انه استعاد ذكرياته مع عبدالوهاب لانه كان يقابله مع كل زيارة لفرنسا.

• عندما التقيته تحدثتم عن دويتو يجمعكما وكانت فكرته لماذا لم ينفذ العمل؟
ــ نعم واخترت نصا بعنوان «ثورة الارض» يتحدث عن السلام وان العالم يولد مرة ليعيش.

• هل تشعر فى النهاية اننا نهتم بروادنا؟
ــ لا احنا فقدنا الاحساس بقيمة الاشياء بدليل ان مقتنيات الكبار اما ضاعت أو اهملت، أخيرا زرت اذاعة القاهرة فى الشريفين وفوجئت بان البيانو الاخاص بام كلثوم هناك مهمل، ايضا مقتنيات داوود حسنى وسيد درويش مهملة فى المركز القومى بالزمالك. ايضا هناك الماكيت الاصلى لدار الاوبرا التى احترقت وكنت اتمنى ان يستعان بهذا الماكيت فى بناء اوبرا جديدة فى العاصمة الادارية الجديدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك