نفى الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، أي صلة للمكتبة بالتسجيل المتداول بين الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والعقيد معمر القذافي، مؤكدا أن هذه التسجيلات «ليست من أرشيف المكتبة».
ورد خلال تصريحات لبرنامج «على مسئوليتي» مع الإعلامي أحمد موسى، المذاع عبر شاشة «صدى البلد» على التساؤل حول مصدر التسريب قائلا: «لا أحد يعرف، ولكننا متأكدون أنها ليست من مكتبتنا، لأن المواد في المكتبة موجودة منذ عشرين عاما، ولم يحدث خلالها أن أخذ أحد منها شيئا أو سرّبه».
وتابع: «علينا أن نتساءل لماذا يظهر التسجيل في هذا الوقت بالذات؟ وهذا أمر آخر يحتاج إلى مناقشة أخرى».
وأوضح أن أرشيف الرئيس عبد الناصر الموجود بالمكتبة لا يتضمن تسجيلات لمكالمات هاتفية، قائلا: «ليس لدينا أي نسخة من التسجيل المذاع إطلاقا، مفيش عندنا مكالمات تليفونية أو اجتماع بهذا الشكل، ما لدينا كلها خطب مذاعة ومعروفة».
وأشار إلى صدور التسجيل من قناة على موقع يوتيوب، نافيا أي علاقة للمكتبة بها، قائلا: «ليس لنا أي علاقة بهذه القناة إطلاقا، ونفينا علاقتنا بهذا الموضوع، وليس للمكتبة أن تنخرط في مثل هذه الأمور».
وفيما يتعلق بمقتنيات الرئيس عبد الناصر التي أهدتها نجلته الدكتورة هدى عبد الناصر للمكتبة، أكد أنها «قُدمت على مراحل، وكل ما أحضرته موجود ومصون ومحفوظ بشكل دقيق جدًا ومراقب».
وشدد أن المكتبة لم تحصل على كل مقتنيات الرئيس عبد الناصر، موضحا أن ما لديها فقط ما قدمته الدكتورة هدى عبد الناصر وهو عبارة عن «صور وفيديوهات وخطب وغيرها ولكنها ليست حصرية للمكتبة»، لافتا إلى وجود مؤسسة «عبد الناصر» التي تديرها الأسرة وتمتلك مقتنيات كثيرة أخرى.
واستبعد احتمالية اختراق أرشيف المكتبة الرقمي، قائلا: «أعتقد لا، لدينا كتيبة IT مكونة من حوالي 94 مهندسا، على درجة عالية من الكفاءة والانضباط»، لافتا إلى تمكنه من صد محاولة اختراق قبل عامين استمرت 3 أيام.