البابا تواضروس الثاني يزور رئيس أساقفة وارسو.. ويؤكد: علاقاتنا طيبة مع كل مؤسسات الدولة - بوابة الشروق
الإثنين 28 أبريل 2025 7:18 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

البابا تواضروس الثاني يزور رئيس أساقفة وارسو.. ويؤكد: علاقاتنا طيبة مع كل مؤسسات الدولة

محمد فتحي
نشر في: الإثنين 28 أبريل 2025 - 3:36 م | آخر تحديث: الإثنين 28 أبريل 2025 - 3:38 م

زار البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق له، رئيس أساقفة وارسو للكنيسة الكاثوليكية، المطران أدريان چوزيف غالباس، في بازيليك يوحنا المعمدان، بالعاصمة البولندية وارسو.

اصطحب رئيس الأساقفة ضيوفه في جولة داخل بازيليك يوحنا المعمدان، وهي إحدى أعرق كنائس وارسو، التي يرجع تاريخ تأسيسها إلى القرن الـ19.

تضمنت الجولة تفقد السراديب الموجودة تحت البازيليك، حيث قبور رؤساء الأساقفة ورجال الكنيسة، ثم توجه الموكب إلى مقر رئيس الأساقفة المجاور للكاتدرائية، حيث رحب المطران غالباس بالبابا معربًا عن سعادته بهذه الزيارة، وتحدث عن الرسالة المسيحية للعالم التي تهدف بالإساس إلى الحفاظ على القيم ومعرفة الله.

ومن جهته عبر البابا عن شكره على حفاوة الاستقبال، وتحدث عن أهمية تبادل الخبرات بين الكنائس؛ مما يسهم في التقارب بينها جنبًا إلى جنب مع الحوار اللاهوتي، ثم قدم لمحة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ونشأتها على يد القديس مرقس الرسول عام 68 ميلاديًا وأنها كنيسة مبنية على الحب الحقيقي بين الراعي والرعية، بين الأسقف والكاهن والشعب، ولذلك من تقاليدنا أن يعيش الكاهن وسط شعبه، غير منفصل عنهم، قريبًا من أحزانهم وأفراحهم، يسمع نبض حياتهم، ويكون صورة حية للمسيح الراعي.

كما تحدث البابا عن أحد أعمدة التعليم الكنسي في مصر وهي خدمة مدارس الأحد، التي تهدف إلى غرس الإيمان المسيحي في قلوب الأطفال والشباب.

وأشاد إلى اهتمام الدولة المصرية مؤخرًا بعمل مناهج إعداد للمقبلين على الزواج على غرار المناهج التي تقدمها الكنيسة.

واستعرض البابا جوانب الخدمة الأخرى قائلاً: "نقدم خدمات متعددة لقطاعات الشعب المختلفة:

للشباب برامج جماعية لقاءات لإعداد الشباب والشابات للزواج، حيث نهيئهم لمسئوليات الحياة الأسرية على أسس مسيحية، واجتماعات للعمال، والسيدات، والأطباء، والمحامين، حيث نحاول أن نكون قريبين من احتياجات كل فئة من فئات المجتمع.


وأكد البابا أن الكنيسة القبطية لا تقتصر على الرعاية الروحية بل تهتم أيضًا بالجوانب الاجتماعية والإنسانية، كما تحدث عن الاحتفالات الكبرى، قائلا: "في مناسبات أعياد القديسين، كعيد السيدة العذراء والقديس مارجرجس والشهيدة دميانة، يحتشد الملايين من المؤمنين، يعيشون معًا فرح الإيمان، وتنتعش قلوبهم بروح القداسة والرجاء. لدينا دير القديسة دميانة، يضم أكثر من 300 راهبة ومكرسة، يخدمن بحب وصمت وسط شعب الله".

ثم تحدث عن وضع الكنيسة داخل المجتمع المصري مشيرًا إلى أن المصريين يعيشون معًا في علاقات طيبة وعلاقاتنا طيبة كذلك مع كل مؤسسات الدولة، والأزهر الشريف، ومع الرئيس والبرلمان، ومع جميع الكنائس المسيحية، حيث نؤمن أن المحبة لا تسقط أبدًا، وأنها وحدها قادرة أن تفتح مغاليق القلوب وتقود إلى السلام الحقيقي.

وأضاف: "وضع المسيحيين في مصر تحسن كثيرًا، وعندما حدث الهجوم على أكثر من 100 كنيسة ومبنى خدامات عام 2013، في بداية خدمتي كبطريرك، كانت كلمة واحدة من الرب كافية لحفظ السلام، حين قلت لشعبي: وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن، واستجاب الله صلواتنا، وأعادت الحكومة المصرية بناء جميع الكنائس المدمرة، بأفضل صورة."

واختتم البابا كلمته: "نشكر الله من أجل هذه الزيارة المباركة، ونكرر محبتنا وشكرنا لكم جميعًا، نأمل أن تزورونا قريبًا في مصر، حيث ستجدون قلوبًا مفتوحة، وكنائس وأديرة غارقة في نور المحبة."


في ختام اللقاء، تبادل البابا تواضروس ورئيس الأساقفة غالباس الهدايا التذكارية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك