أعلن متحدث عسكري اليوم الاثنين، أن الجيش السوداني سيبدأ الثلاثاء سحب قواته من منطقة إبيي المتنازع عليها مع دولة جنوب السودان، وذلك تنفيذًا لقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في مايو.
وقال العقيد الصوارمي، خالد سعد، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية للصحافيين: "سنبدأ (الانسحاب) غدًا وسندعو الصحافيين لمشاهدة عملية إعادة الانتشار هذه."
والانسحاب الذي سيضع حدًا لسنة من الاحتلال، سيبدأ في اليوم نفسه الذي يتوقع أن تستأنف فيه المفاوضات بين السودان وجنوب السودان في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا برعاية وسيط الاتحاد الإفريقي ثابو مبيكي. وأوضح المتحدث أن، "السودان قرر إعادة نشر قواته خارج قطاع إبيي، بهدف إيجاد مناخ ملائم للمحادثات"، مشيرًا إلى طلب من مبيكي بهذا الخصوص.
وبعد مواجهات عنيفة في إبريل، أدت إلى الخشية من حرب مفتوحة بين الدولتين الجارتين، دعا مجلس الأمن الدولي الطرفين إلى وقف الأعمال الحربية على طول الحدود بينهما، واستئناف المحادثات حول المسائل التي لم تتم تسويتها منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011. وطالب مجلس الأمن الدولي آنذاك من السودان، "أن يسحب فورًا ودون شروط" جنوده وشرطييه من منطقة إبيي الحدودية، في قرار مدد لستة أشهر مهمة قوة الأمم المتحدة في إبيي.