أفاد تقرير جديد للأمم المتحدة نشر يوم الثلاثاء الماضي، بأن أكثر من 120 مليون شخص قد ينزلقون إلى الفقر خلال العقد المقبل، تحديدا في عام 2030 بسبب ما يشهده العالم من تغيرات كبيرة للمناخ، بحسب شبكة (CNN) الأمريكية.
وحذرت الأمم المتحدة من استمرار الظواهر الجوية القاسية، مثل الجفاف والفيضانات والأعاصير؛ لأنها ستجبر الفقراء المدقعين في شتى أنحاء العالم إلى الاختيار ما بين الجوع أو الهجرة.
وذكر التقرير أن العالم يواجه تفرقة عنصرية في مواجهة تغيرات المناخ، حيث سيهرب الأثرياء ممن خارج المناطق التي تشهد تغيرات مناخية، بينما يتحمل الفقراء عواقب التغيرات ومواجهتها وحدهم.
وبحسب موقع "جارديان" البريطاني، يقول فيليب ألستون، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان، في تقريره للأمم المتحدة، إن آثار الحرارة العالية التي يشهدها العالم، من المرجح أن تقوض ليس فقط الحقوق الأساسية في الحياة والماء والغذاء والسكن لمئات الملايين من الناس، ولكن أيضا يمكنها تقويض الديمقراطية وسيادة القانون.
وأضاف آلستون أن العالم سيتعرض لخطر "الفصل العنصري للمناخ"، حيث سيهرب الأثرياء من الحرارة والجوع الناجمين عن الأزمة المناخية المتصاعدة بينما يعاني بقية العالم من ذلك، وهذا ما خلص إليه تقريره.
لكن على الرغم من وجود تلك التحذيرات الأممية فإن معظم البلدان ليست على المسار الصحيح لتحقيق أهدافها المناخية، فقد فشل الاتحاد الأوروبي الأسبوع الماضي في الاتفاق على موعد نهائي لتحقيق "صفر الانبعاثات" - أي منع انبعاث مادة الكاربون بتاتا في البيئة -، وما زاد الطين بلة هو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أخرج الولايات المتحدة من اتفاقية باريس، فيما تستعد مجموعة العشرين لتخفيف وعودها المتعلقة بالمناخ للأسف، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز".
في النهاية حذر تقرير الأمم المتحدة الصادر، من ضرورة أن تنتبه الدول إلى أن حقوق الإنسان الأساسية في الحياة والغذاء والسكن والمياه ستتأثر بشكل كبير بتغيرات المناخ، خاصة إذا فشلوا في اتخاذ إجراءات تحد من التلوث البيئي.