كارثة بيئية جديدة.. اكتشاف أول تسريب الميثان تحت البحار - بوابة الشروق
الجمعة 17 مايو 2024 5:42 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كارثة بيئية جديدة.. اكتشاف أول تسريب الميثان تحت البحار

إسماعيل إبراهيم:
نشر في: الثلاثاء 28 يوليه 2020 - 10:57 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 28 يوليه 2020 - 10:57 ص

تحت طبقات الجليد المتجمد في القطب الجنوبي، وجد العلماء تسرب الغاز الذي يمكن أن يغير مصير المناخ على الكوكب.

 

ولأول مرة، اكتشف العلماء تسربًا نشطًا لغاز الميثان (وهو من الغازات الدفيئة)، وهذا ما يعطي إمكانية زيادة احترار المناخ بمقدار 25 مرة أكثر من ثاني أكسيد الكربون، وذلك في مياه القطب الجنوبي، وفقًا لما نقله موقع "لايف ساينس" المتخصص في العلوم.

 

وأينما تم اكتشاف هذا التسريب في جميع أنحاء العالم، تساعد الميكروبات الدقيقة على التحكم في هذا التسرب عن طريق التهام الغاز قبل أن يتمكن من الخروج للغلاف الجوي.

 

ولكن وفقًا لدراسة نشرت في 22 يوليو في إصدار مجلة الجمعية الملكية البريطانية، لا يبدو أن هذا هو الحال في القارة القطبية الجنوبية.

 

ووجد مؤلفو الدراسة، أن الميكروبات التي تأكل الميثان استغرقت خمس سنوات تقريبًا للاستجابة لتسرب القطب الجنوبي، وحتى ذلك الحين لم تستهلك الغاز بالكامل.

 

ووفقًا لمؤلف الدراسة الرئيسي أندرو ثوربر عالم المحيطات في جامعة ولاية أوريجون، والذي قال إن من المؤكد أن تسرب الميثان من قاع الماء أدى إلى خروج الغاز للغلاف الجوي في تلك السنوات الخمس، وهي ظاهرة لا تدرسها نماذج المناخ الحالية في الاعتبار عند التنبؤ بمدى الاحترار الجوي المستقبلي.

 

وقال ثوربر، لصحيفة "الجارديان"، إن التأخير في القضاء على الميثان هو أهم نتيجة، وإنها ليست أخبار جيدة.

 

ويشكل الميثان مخاطر مناخية هائلة، حيث يتم تخزين كميات كبيرة من الميثان تحت جليد البحر.

 

وأشار الباحثون، إلى أن القارة القطبية الجنوبية توضح التقديرات إلى أنها تحتوي على ما يصل إلى ربع غاز الميثان البحري على الأرض.

 

وحذرت وكالة "ناسا" في عام 2018، من أن ذوبان الجليد في القطب الشمالي يمكن أن يطلق غازات مثل الميثان؛ مما يساهم في تسخين عالمي أسرع لم يؤخذ في الاعتبار في التوقعات المناخية.

 

تم اكتشاف التسرب الأخير، الذي يقع على بعد حوالي 10 أمتار تحت البحر، عن طريق الصدفة عندما تصادف الغواصين المدنيين السباحة في عام 2011.

 

و عندما زار ثوربر وزملاؤه الموقع في وقت لاحق من ذلك العام، أظهر قاع البحر علامات منبهة عن تسرب الميثان.

 

وقد أكد تحليل الرواسب، أن الميثان الواضح كان يخرجمن قاع البحر عندما عاد الفريق إلى الموقع بعد خمس سنوات، كما ظهرت المزيد من الميكروبات، لكن الميثان استمر في التدفق.

 

ووصف ثوربر، هذا الاكتشاف بأنه "قلق للغاية"، حيث تعتمد معظم النماذج المناخية على البكتيريا التي تأكل الميثان لإزالة هذا التهديد تحت الماء على الفور.

 

وتشير هذه الاستجابة الميكروبية البطيئة، إلى جانب العمق الضحل للتسرب، إلى أن كميات كبيرة من الميثان تتدفق في الغلاف الجوي فوق بحر روس الذي يتواجد في قاعه الغاز لسنوات.

 

من حيث الصورة الكبيرة، هذا مجرد تسرب صغير، وربما لن يغير موازين المناخ بأي طريقة مهمة، لكن المياه المحيطة بالقارة الجنوبية قد تحتوي على ما يصل إلى 25٪ من الميثان البحري للأرض، ويمكن أن يحدث المزيد من التسريبات الآن دون أن يعلم أحد.

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك