قال مدير مكتب الإعلام بالهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين في ليبيا، عبد العزيز الجعفري: "إن فرق إدارة البحث عن الرفات بالهيئة تمكنت اليوم من العثور على 12 جثة مجهولة الهوية وانتشالها بعد عمليات استكشاف تمت في منطقة (المشروع الزراعي 5 كيلو) بمدينة ترهونة".
وأفاد الجعفري في تصريح لـ(د.ب.أ):مساء اليوم بأن الجثث وجدت في مقبرتين جديدتين اكتشفتا أمس في المنطقة، ليتم اليوم العثور على جثتين في إحداهما، وعشرة في الأخرى، مشيرا إلى أن المعلومات الأولية تفيد بأن الجثث ترجع لذكور في مرحلة الشباب، ومفضلا عدم الكشف عن باقي التفاصيل لحين إجراء بعض الكشوفات على الجثث المتحلله.
وأكد الجعفري استمرار عمليات البحث في المنطقة حسب بلاغات واردة للهيئة بالخصوص، وكشف عن الحصيلة الحالية لعدد الجثث المكتشفة في ترهونة ومحيطها والتي وصلت إلى 168 جثة وجدت أغلبها مكبلة اليدين "حسب قوله"، وتم التعرف على 34 منها بواسطة البصمة الوراثية، متوقعا قرب الإعلان عن هوية جثامين أخرى تم انتشالها في أوقات سابقة.
وإبان الحرب التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس العامين الماضيين اعتبرت مدينة ترهونة أحد أهم معاقل قوات المشير خليفة حفتر في الغرب الليبي قبل سيطرة قوات حكومة الوفاق عليها في يونيو من العام الماضي.
وتقع المدينة على بعد 95 كيلومترا جنوب شرق طرابلس، وكانت مقرآ للواء التاسع المسمى بالكانيات نسبة لعائلة الكاني التي تزعم أبنائها اللواء التابع لحفتر والذي خاض معه الحرب على العاصمة الليبية منذ شهر أبريل من العام 2019.
جدير بالذكر أن أحد قيادات اللواء التاسع وأحد أبناء عائلة الكاني "محمد الكاني" قد قتل أمس الثلاثاء في حادث غامض بمنزله في بنغازي التي نزح إليها بعد نهاية الحرب.
ويعتبر محمد الكاني أحد المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية. كما وجهت له النيابة العامة الليبية تهما بارتكاب جرائم قتل جماعية في ترهونة.
وعلى إثر انتشار خبر مقتل الكاني، شهدت ترهونة موجة احتفالات جابت شوارع المدينة أمس الثلاثاء، حمل بعض منظموها عائلة الكاني وأفراد اللواء التاسع مسئولية المقابر الجماعية في المدينة "بحسب مقاطع فيديو نشرت أمس".