احتفلت الطرق الصوفية بالليلة الختامية لمولد العارف بالله أبو العباس المرسي، بساحة ميدان المساجد بحي الجمرك بالإسكندرية، وشهدت إقبالا كبيرا من المواطنين من مختلف محافظات الجمهورية.
ورصدت "الشروق" مظاهر الاحتفال وحلقات الذكر والابتهالات فى ميدان المساجد.
وقال محمود نجيب، يبلغ من العمر 65 عاما من محافظة الغربية، إنه يشارك فى الاحتفال بمولد العارف بالله أبو العباس منذ أكثر من 23 عاما، وحريص على حضور كافة موالد أولياء الله الصالحين.
وأضاف محمود، أن الاحتفال بمولد سيدي أبو العباس المرسي له طابعه الخاص مع حضور المنشد الدينى محمود ياسين التهامي، وقام بزيارة ضريح أبو العباس المرسي وأيضا أضرحة أولياء الله الصالحين الموجودة بميدان المساجد.
وقالت إسراء جمال، من محافظة البحيرة، أن أغلب المشاركين في مولد أبو العباس المرسي من محافظات الوجه القبلي والبحري، موضحة أنها جاءت مع زوجها وأولادها للمشاركة فى حلقات الذكر وزيارة الضريح الموجود أسفل المسجد، وتشعر بحالة روحانية إيمانية كبيرة.

وقال مصطفى سعد، من محافظة البحيرة، أنه دائم المشاركة في مولد أبو العباس المرسي منذ صغره مع والده، وحضور الليلة الختامية، والمشاركة فى حلقات المدح والذكر.
من جانبه، يقول الشيخ محمد صفوت، وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، إن الطرق الصوفية تحتفل بالليلة الختامية لمولد العارف بالله أبو العباس المرسي، موضحا أن الطريقة الحامدية الشاذلية، والرفاعية، والبرهامية وجميع الطرق مشاركة.
وأضاف صفوت، فى تصريحات "الشروق" أن الاحتفالية بدأت عقب موافقة الدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الصوفي الأعلى، وبدأ الاحتفال منذ أسبوع كامل بساحة مسجد أبو العباس المرسي، وشهدت حلقات ذكر وأناشيد وابتهالات، وتوافد الآلاف من مختلف المحافظات.
وأوضح صفوت أن أبي العباس المرسي، وهو أحد أقطاب الطريقة الشاذلية، هو حفيد قيس بن سعد بن عبادة، الذي تولى أميرا على مصر من قبل سيدنا الإمام علي بن أبي طالب سنة 36 هـ، وقد حفظ القراّن الكريم كله في سنة واحدة وتعلم بالأندلس، واشتهر أبو العباس بالصدق والأمانة في تجارته.
وأضاف وكيل المشيخة العامة للطرق الصوفية بالإسكندرية، ان ابوالعباس تعلم التصوف على يد شيخه أبي الحسن الشاذلي الذي التقى به في تونس سنة 640 هجرية، وتم بناء مسجده فوق ضريحه بمنطقة بحرى بالإسكندرية.
