أثارت واقعة هتك عرض طفل دمنهور (5 سنوات)، داخل إحدى مدارس اللغات الخاصة بمدينة دمنهور، موجة غضب عارمة، خاصةً مع الاشتباه في تورط أحد مسئولي المدرسة، بحسب التحقيقات.

وأعادت هذه الحادثة إلى الواجهة المخاوف المتزايدة بشأن تكرار حوادث التحرش بالأطفال، وطرحت تساؤلات عديدة حول سبل الحماية والوقاية.

ووفقًا لـ"المجموعة الوطنية لعلاج صدمات الأطفال"، فإن أكثر من 50% من حالات التحرش الجنسي بالأطفال تقع على يد أشخاص من داخل الدائرة المقربة، حيث يقدر أن 95% من الجناة يكونون معروفين للطفل كالأقارب، أو الجيران، أو أصدقاء الأسرة.

وفي هذا التقرير، تستعرض "الشروق" أبرز طرق الوقاية من التحرش الجنسي بالأطفال، استنادًا إلى آراء خبراء في علم نفس الطفل..

7 خطوات لحماية طفلك من التحرش الجنسي

1- التحدث المبكر والصريح عن الجسد

ابدأ بتعليم طفلك أسماء الأعضاء التناسلية الحقيقية منذ سن الثالثة، وتجنب استخدام كلمات بديلة أو خجولة، ما يساعده على التعبير الدقيق إذا تعرض للتحرش أو الأذى.

2- التوعية بخصوصية الجسم وحدوده

علم طفلك أن جسده ملك له، ولا يحق لأحد لمس أجزائه الخاصة، إلا الطبيب وبوجود أحد الوالدين.

3- توفير "شبكة أمان" للطفل

تعرف على الأشخاص في حياة طفلك، وحدد معه أشخاصا موثوقين يمكنه اللجوء إليهم عند الشعور بالخوف أو التعرض لأي أذى، مثل أحد الوالدين، الجدة، أو المعلمة.

4- شرح الفرق بين اللمس الآمن واللمس الخطير

اشرح له أن اللمس الآمن قد يكون عناقًا من الأم أو الأب، بينما يشمل اللمس الخطير أي لمس للمناطق الحساسة والتناسلية، أو أي لمس يرافقه تهديد أو إجبار.

5- احترام إرادة الطفل

لا تُجبر طفلك على تقبيل أو احتضان الآخرين، حتى الأقارب، وشجّعه على قول "لا" بوضوح عندما يشعر بعدم الارتياح، وعلّمه أن يبتعد فورًا.

6- كسر حاجز الصمت

أخبر طفلك أنه لا توجد أسرار بينكما، خاصةً إذا طلب منه أحد إخفاء أمرٍ ما، وطمئنه بأنك دائمًا في صفه، ولن تغضب منه مهما كان ما يريد قوله.

7- تعزيز احترام الذات والاستقلالية

احترم قرارات طفلك الصغيرة، وشاركه تفسير ما تفعله ولماذا، علّمه الاعتماد على نفسه، وعدم السماح لأي شخص بالدخول معه في أماكن خاصة مثل الحمّام.

-علامات قد تشير إلى تعرض الطفل للتحرش أو الاعتداء الجنسي

نظرًا لصعوبة مراقبة الأطفال طوال الوقت، خاصة عند ذهابهم للدراسة أو النوادي أو غيرها، لذا من الضروري ملاحظة التغييرات السلوكية والجسدية التي قد تدل على تعرضهم للتحرش، بحسب "اليونيسف":

الأعراض الجسدية تشمل: التبول اللا إرادي، وآلام متكررة في البطن، وآلام في الأماكن الحساسة والتناسلية، والكدمات والجروح.

أما الأعراض النفسية، فتشمل الكوابيس، والانطواء مفاجئ، والخوف والقلق، فقد الثقة بالآخرين، الشعور بالخزي والعار، العدوانية المفاجأة.

وتتضمن الأعراض السلوكية: مشاكل في التركيز أو الانتباه، رسم أشكال غير مناسبة لعمره، أو معرفة جنسية مبكرة، تغير في سلوكيات وعادات الأكل.

-ماذا تفعل إذا أخبرك طفلك بتعرضه للتحرش الجنسي؟

نصح خبراء الصحة النفسية بضرورة التصرف بهدوء وعدم عقاب الطفل أو لومه فالشعور بالذنب يدفعه إلى الصمت وعدم إخبارك بما يحدث معه، كما يجب الاستماع للطفل وتشجيعه على الحديث دون مقاطعة، وعدم التردد في استشارة الطبيب النفسي فورا، بدلا من الخوف من الوصمة المجتمعية، أو نظرة البعض للطفل.