بعد تصريحات ماكرون.. كيف كان رد فعل العالم الإسلامي؟ - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 2:03 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد تصريحات ماكرون.. كيف كان رد فعل العالم الإسلامي؟

سارة النواوي:
نشر في: الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 6:08 م | آخر تحديث: الأربعاء 28 أكتوبر 2020 - 6:08 م

شهد هذا الأسبوع دعوات متزايدة في مصر وفي جميع أنحاء المنطقة لمقاطعة العلامات التجارية الفرنسية ردًا على تعليقات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بشأن التطرف بالمجتمعات الإسلامية، وعلى خلفية الرسوم المسيئة للنبي الكريم محمد.

انتشرت الهاشتاجات المدافعة عن النبي، وآخرين يطالبون بمقاطعة منتجات فرنسا على فيسبوك وتويتر، كما بات الموضوع محل نقاش من قبل العلماء والأكاديميين والشخصيات الحكومية في جميع أنحاء المنطقة.

وقد سادت حالة الغضب في العالم الإسلامي بسبب الصور المسيئة للنبي الكريم محمد في فرنسا، وتباينت مواقف العديد من الدول العربية ردا على تلك الإساءة.

الرئيس السيسي قال في كلمته اليوم احتفالا بالمولد النبوي الشريف: "إن حرية التعبير يجب أن تتوقف عندما يصل الأمر إلى "جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار شخص".

وأعرب عن استيائه قائلا "إنه يرفض تماما أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة".

وتابع: "إذا كان من حق الناس أنها تعبر عما يدور في خواطرها، فأتصور أن هذا الأمر يقف عندما تجرح مشاعر أكثر من مليار ونص".

وكان شيخ الأزهر أحمد الطيب، قد دعا أيضا المجتمع الدولي إلى "إقرار تشريع عالمي يجرم معاداة المسلمين".

وأضاف الطيب أن الأزهر يرفض بشدة استغلال "الإساءة للإسلام" لحشد أصوات انتخابية.

وقال "من المؤلم أن تتحول الإساءة للإسلام إلى أداة لحشد الأصوات والمضاربة في أسواق الانتخابات"، مشيرا إلى أن رسوم النبي محمد "عبث وتهريج وانفلات وعداء صريح للدين الإسلامي ولنبيه".

بنجلادش تدعو لطرد السفير الفرنسي
وقال مسؤول كبير من حزب "إسلامي أندولان بنجلادش": "ماكرون هو أحد القادة الذين يعبدون الشيطان"، داعيا الحكومة إلى "طرد" السفير الفرنسي، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

ومن جهته، أكد حسن جمال؛ قائد إسلامي آخر أن المحتجين "سيهدّمون كل حجر" من السفارة في حال لم يُطرد السفير.

وقال نزار الدين؛ مسؤول آخر بالحزب، إن "فرنسا عدوة المسلمين ومن يمثلونها أعداؤنا أيضا".

كما رفع المتظاهرون في بنجلادش الإثنين، لافتات عليها صورة كاريكاتورية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعبارة: "ماكرون عدو السلام"، بينما استدعت باكستان سفير فرنسا في إسلام أباد لإصدار احتجاج.

ماكرون.. "لن نتراجع أبدا"
بالرغم من ذلك إلا أن الرئيس الفرنسي تشبث بموقفه، معلقا على حملات المقاطعة: "لا شيء يجعلنا نتراجع أبدا".

وكتب على حسابه الشخصي على تويتر: "نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

الإمارات.. لا ترمي الزيت على النار
في الإمارات العربية المتحدة، اتهم الأكاديمي عبد الخالق عبدالله، المستشار السابق للشيخ محمد بن زايد، جماعة الإخوان المسلمين وتركيا بالوقوف وراء الحملة ضد الاقتصاد الفرنسي.
ويمكن تفسير موقفها، بالرغبة في عدم صب الزيت على النار، وأيضًا الرغبة في منع مصر والسعودية والإمارات من صراع مع التحالف الذي شكلته جماعة الإخوان المسلمين السنية وتركيا وإيران، حسب صحسفة "لو فران برس".

غموض مغربي
أما عن المغرب، فقد كان موقفها غامضا؛ حيث ابتعدت عن مهاجمة الرئيس الفرنسي وفرنسا مباشرة لكنها أدانت استمرار نشر الرسوم المسيئة للإسلام والنبي"، في بيان صادر عن وزارة الخارجية".

كما أن المملكة المغربية تدين هذه الأعمال التي تعكس عدم احترام حرية التعبير، التي لا يمكن لها تحت أي سبب من الأسباب، أن تبرر إهانة الدين الإسلامي.

لكن الحكومة المغربية تتذكر "إدانتها لجميع أعمال العنف الظلامية والهمجية التي يُزعم ارتكابها باسم الإسلام"، كما تدعو إلى الكف عن إثارة الاستياء وإظهار الفطنة واحترام الآخر"، مشيرة إلى أنه لا شيء يبرر مقاطعة المنتجات الفرنسية أو فرنسا.

السعودية
قال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، محمد العيسى، ووزير العدل السعودي الأسبق، الذي على قناة العربية: "الرسوم الكاريكاتورية مجرد فقاعات لا قيمة لها"، مضيفا بأن: "مكان الدين لن يتأثر بالجنون والحروب التي تشن عليه بسخرية الجهلة".

وأوضح العيسى إنه بعد اغتيال البروفيسور باتي؛ الذي اغتيل عام 2016: "المسلمون- أو من يدّعون ذلك- أعطوا صورة سيئة لديننا من خلال تطرفهم وتعصبهم وعنف الإرهاب، إنهم ليسوا بأي حال من الأحوال ممثلين للإسلام".

كانت الدعوات لمقاطعة سلسلة متاجر كارفور الفرنسية تتجه على وسائل التواصل الاجتماعي، على الرغم من أن متجرين زارتهما رويترز في العاصمة السعودية يوم الاثنين بدوا مشغولين كالمعتاد، حسبما ذكرت صحيفة "لو فرانسي برس".

ليبيا
دعا المجلس الأعلى للدولة الليبية (HCS) إلى وقف العلاقات الاقتصادية مع الشركات الفرنسية وإلغاء عقد شركة توتال الفرنسية.

في بيان صدر يوم الأحد، قالت محكمة العدل العليا إن على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الرد على الإهانات التي وجهتها فرنسا للنبي محمد، من خلال إنهاء العلاقات والعمل مع الشركات الفرنسية.

وحث السلطات القضائية على إصدار أحكام نهائية بشأن استئناف HCS ضد الاستحواذ "المشكوك فيه" على امتيازات ماراثون من قبل شركة النفط الفرنسية "توتال".

"لقد سمعنا التصريحات غير المسؤولة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أصر على نشر رسوم كاريكاتورية تسيء إلى النبي محمد، مدعيا أنها حرية تعبير، ولكنها إهانة لأكثر من 1.5 مليار مسلم من قبل الرئيس الفرنسي ماكرون وهذا دليل على ديمقراطية فرنسا المزيفة وقوتها الاستعمارية "، حسب البيان.

كما ندد المجلس الأعلى للتعليم بمقتل مدرس اللغة الفرنسية، قائلا إن الحادث مخالف للتعاليم الإسلامية ونجم عن سياسات ماكرون العنصرية.

الاتحاد الكويتي يقاطع المنتجات الفرنسية
أما في مدينة الكويت، جرد سوبر ماركت، أرففه من مستحضرات التجميل ومنتجات العناية بالبشرة التابعة لشركة لوريال، بعد أن قررت النقابة التعاونية التي ينتمي إليها وقف تخزين البضائع الفرنسية.

كما أصدر الاتحاد الكويتي غير الحكومي للجمعيات التعاونية الاستهلاكية توجيها بمقاطعة المنتجات الفرنسية.

وقال رئيس النقابة، فهد الكشتي لرويترز إن الخطوة "اتخذت بشكل مستقل عن الحكومة الكويتية"، متابعا: "تمت إزالة جميع المنتجات الفرنسية من جميع الجمعيات التعاونية الاستهلاكية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك