أظهرت بيانات صادرة عن البنك المركزي الكوري الجنوبي، اليوم الثلاثاء، أن اقتصاد البلاد سجل في الربع الثالث من العام أسرع وتيرة نمو خلال ستة فصول، مدفوعا بقوة الصادرات وارتفاع الاستهلاك الخاص.
ووفقا للبيانات الأولية لبنك كوريا المركزي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، وهو المؤشر الرئيسي للنمو الاقتصادي، بنسبة 2ر1% خلال الفترة من يوليو/تموز إلى سبتمبر/أيلول مقارنة بالربع السابق، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
ويُعد هذا النمو الأسرع منذ الربع الأول من عام 2024، عندما سجل الاقتصاد نموا مماثلا بنسبة 2ر1%، متقدما على زيادة بلغت 7ر0% في الربع الثاني، كما تجاوز التوقعات السابقة للبنك التي أشارت إلى نمو بنسبة 1ر1%.
وعلى أساس سنوي، نما الاقتصاد بنسبة 7ر1% في الربع الثالث، مقارنة بارتفاع قدره 6ر0% في الربع السابق.
وكان الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قد انكمش بشكل غير متوقع بنسبة 2ر0% في الربع الأول، نتيجة أزمة سياسية داخلية أثارها إعلان الرئيس السابق يون سيوك يول الأحكام العرفية، إلى جانب حالة عدم اليقين الناجمة عن الإجراءات الجمركية الواسعة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أدى إلى تراجع الإنفاق الاستهلاكي وتباطؤ نمو الصادرات.
لكن الاقتصاد تعافى لاحقا بفضل حزم التحفيز الحكومية وقوة الصادرات، خصوصا في قطاع أشباه الموصلات المزدهر.
ويتوقع بنك كوريا أن ينمو رابع أكبر اقتصاد في آسيا بنسبة 9ر0% خلال العام الحالي، على أن يصدر مراجعة جديدة لتوقعاته في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.