اختتم مؤتمر مكتبة الإسكندرية "الثقافة والمثقفون.. آفاق جديدة" أعماله اليوم الأربعاء، بعد نقاش موسع للجلسات الأربع المتخصصة والجلسة الافتتاحية.
وعُقد المؤتمر، على مدار يومي لمناقشة رؤى مستقبلية للثقافة المصرية، ودور مكتبة الإسكندرية في نشر الثقافة محليا وإقليميا وعالميا.
وقدم المؤتمر، الدكتور سامح فوزي كبير باحثي المكتبة، وتناول الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة في الجلسة الأولى تعريفات كلمة الثقافة موضحًا أسس بناء رؤية المكتبة وعدة محاور لعملها مثل المسابقة القومية للقراءة ومنتدى الثقافة العربية.
وقال الدكتور أحمد زايد مدير المكتبة، في ختام المؤتمر، أنه لا حداثة بدون ثقافة، وسوف يعمل على تحقيق توصيات الجلسات المتخصصة.
وأدار الجلسة الأولى، الدكتور صابر عرب وزير الثقافة الأسبق، مؤكدًا أن الثقافة لا يمكن الحديث عنها إلا بتناول أحوال التعليم، مطالبًا بإدراج الثقافة ضمن مناهج التعليم، وتحدث في الجلسة الأولى: هشام عزمي، وعبدالمنعم سعيد، وجيهان زكي، وحسن طلب، ونهلة إمام، وسلوى بكر، ويوسف القعيد، وحنا جريس، ومنير عتيبة.
وجاءت مجمل الكلمات حول دور مصر الريادي في الثقافة والفنون، إلا أن الكاتبة سلوى بكر أكدت أن مصر تحتاج إلى شيوع الحداثة والفكر المستنير ومحاربة الفكر الماضوي الذي ينتشر في أوساط المصريين بكثرة مقارنة بالفكر الحداثي المتقدم.
وأشارت الدكتورة يمنى طريف الخولي، في مداخلتها، إلى ضرورة الحديث عن الثقافة العلمية ودور العلم لنهضة الثقافة المصرية، موضحة أن معظم الكلمات متكررة منذ زمن طويل ولا يوجد به جديد، ولا تتناول مستقبل الثقافة المصرية.
وشمل المؤتمر، عددا من الجلسات المتوازية التي ناقشت قضايا الأدب والفن، قدمها الدكتور حسين حمودة وسيد محمود، والإنتاج الفكري والفلسفي قدمها الدكتور أنور مغيث والدكتور أشرف منصور، وحماية التراث المادي وغير المادي وقدمها الدكتور مصطفى جاد والدكتور أيمن سليمان، إلى جانب الثقافة المصرية في أبعادها الإقليمية والدولية وقدمها الدكتور أحمد مجاهد والدكتور وائل فاروق.
وشارك في المؤتمر عدد من الكتاب والمثقفين والشخصيات العامة من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، فضلا عن أساتذة الجامعات.