تستهدف هيئة تنشيط السياحة زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر هذا العام بنحو 50% عن العام الماضي، حتى في حال استمرار سريان قرار حظر السفر من روسيا وبريطانيا، «وفقا لأحمد شكري وكيل وزارة السياحة رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة».
وأضاف أن السياحة تستهدف الوصول بعدد السياح نهاية 2017 إلى 8 ملايين سائح بالمقارنة بـ5.3 مليون سائح العام الماضي، مشيرا إلى أنه فى حال عادت الحركة السياحية من روسيا خلال الربع الأول من العام الجاري فإن الأعداد سترتفع إلى ما يقرب من 10 ملايين سائح.
وأوضح أن هناك خطتان وضعتهما الهيئة للعمل خلال الفترة المقبلة تعتمد الأولى على التركيز على بعض الأسواق الناشئة والواعدة مثل أوكرانيا والصين وبولندا بالإضافة إلى السوق العربي ودول أوربا الشرقية، ألمانيا وإيطاليا ودول المغرب العربي خاصة الجزائر التي تعد من الأسواق السياحية الواعدة.
أما الخطة الثانية فسيجرى تنفيذها، وفقا لـ «شكري»، حال قررت روسيا استئناف رحلاتها إلى مصر، حيث سيتم تدشين أكبر حملة ترويجية داخل السوق الروسي للعمل على سرعة عودة السياح الروس إلى مصر، لافتا إلى أن السوق الروسي يمثل نحو 30% من الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال السنوات الماضية.
كانت احصائيات السياحة خلال العام الماضي، أشارت إلى أنه لأول مرة منذ عشر سنوات، جاءت قائمة الدول العشر الأولي في تصدير السائحين إلى مصر خالية من روسيا التي تصدرت هذه القائمة طوال السنوات الماضية حتى اقتربت من 4 ملايين سائح روسي.
وأشار رئيس قطاع السياحة الدولية إلى أن السوق الألماني تصدر القائمة عن عام 2016 ثم السعودية وأوكرانيا وانجلترا وأمريكا والأردن والصين وإيطاليا وهولندا ولبنان.
أما في الليالى السياحية والتى يتم على أساسها احتساب الدخل السياحى، فحدث تغير طفيف في مراكز هذه الدول إذ دخلت دولة الكويت في المركز الخامس، وإن كانت المقدمة لم تتغير كثيرا حيث جاءت في المقدمة ألمانيا والسعودية وانجلترا وأوكرانيا ثم الكويت وأمريكا والاردن والصين وإيطاليا وهولندا.
وأضاف أن هذه الأسواق تظل لها الأولوية في برامج الترويج السياحي بالخارج باعتبارها من الأسواق الصديقة التي لم تتأثر كثيرا بالأزمة التي أصابت السياحة في مصر علي مدي السنوات الماضية، مؤكدا أنه سيتم تعظيم المردود خلال الفترة القادمة من الأسواق الصديقة والواعدة.
وقال سامي محمود مستشار وزير السياحة إن الهيئة استهدفت العام الماضي الوصول لـ 7.5 مليون سائح حصدت منهم 5.3 مليون فقط وذلك بسبب الظروف التي مرت بها السياحة العام الماضي وعلى رأسها حادثة سقوط الطائرة الروسية بسيناء أواخر شهر أكتوبر 2015، فضلا عن حادثة مقتل الشاب الإيطالي جوليو ريجينى بالقاهرة العام الماضي.
وأضاف أنه في حال عادت السياحة الروسية واستأنفت بريطانيا رحلاتها لشرم الشيخ فإن هذان السوقان سيضخان أكثر من مليوني سائح.
وأشار محمود إلى أن السياحة لديها العديد من الأدوات الترويجية والتسويقية للوصول إلى الأعداد المستهدفة مثل الحملة الترويجية لمصر في الخارج «هي دي مصر»، إضافة إلى الحملات التسويقية والدعائية المشتركة التي تقوم بها السياحة عبر مكاتبها الخارجية فضلا عن إقامة العديد من المهرجانات والأحداث الفنية بالمدن السياحية المصرية واستضافة المشاهير للترويج للأماكن السياحية والأثرية.