بعد سنوات من الدراسة والتفوق انتهت بارتدائها روب المحاماة، لم تجد منار ماهر، أزمة في أن تتخلى عن مهنتها ورسالتها السامية تلك لأجل أن تمارس هواية جديدة في مجال زراعة الورود ونباتات الزينة حتى تفوقت.
داخل أحد العقارات في منطقة الغشام وسط مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وقبل أكثر من 13 عاما، بدأت منار رحلتها مع عالمها الجديد الذي يتزين باللون الأخضر؛ إذ راحت تجمع الطمي في أواني بلاستيكية وحاويات جعلت منها قوارير لزراعة الخضروات والفاكهة وحتى الورود بمختلف أنواعها، ليتحول سطح المنزل من بناء صامت إلى مكان يفوح بالألوان الجميلة والروائح الطيبة.
تقول منار ماهر، 30 عاما، إنها قد تركت عملها بالمحاماة بعدما رأت أن هوايتها في زراعة الورود والنباتات أحق باهتمامها، قبل أن توضح أن الأمر بدأ كهواية، إلا أن صديقاتها شجعنها حتى بات الأمر بمثابة مصدر رزق وشهرة لها.
وأوضحت منار، خلال حديثها لـ«الشروق»، أنها كانت بدأت زراعة النباتات أعلى سطح المنزل الذي تسكن وأسرتها فيه، وحين تطور الأمر وذاع صيتها قبل بضعة أشهر بفعل صديقاتها أصبحت من أصحاب المساحات المعروفة في أحد المشاتل بمدينة الزقازيق.
وأضافت منار، أن الزراعة هواية لها منذ 13 عاما، فهي متزوجة ولها أبناء، إلا أن النباتات والورود كانت وسيلتها لتهادي صديقاتها ولم تكن تفكر في استغلال ذلك، حيث كانت تستعين بالبذور وشتلات الورود لزراعتها، وكذلك شتلات النباتات والخضروات وحتى بذور الفاكهة التي تنبت من جديد بعد العناية بها وزراعتها بدلًا من التخلص منها.
وأشارت منار، إلى أن صديقاتها قد بدأن في تشجيعها والشراء من المنتجات التي تزرعها من فاكهة وخضروات وورود، حتى أصبحت الآن من السيدات المعروفات في مجال المنتجات الزراعية، وبات لها زبائن وطلبات يتم حجزها عبر الهاتف من ورود وخضروات وفاكهة.