يصدر قريبًا عن دار الآداب عمل روائي جديد للكاتبة حنين الصايغ، بعنوان "ثمرة النار".
تأخذنا رواية "ثمرة النار" إلى عالم "نبيلة"، التي لم تغادر قريتها يومًا، لكنها نجحت في بناء عالمها الخاص في الخفاء، مستخدمة أدوات بسيطة لا تتعدى مواد صناعة الخبز. في مواجهة واقع صارم وجاف، تبرع نبيلة في استثمار المساحات العاطفية المحدودة المتاحة لها، وتتقن فن التأثير الهادئ، متحايلة بذكاء على قيود مجتمع محافظ.
وتصف الرواية رحلة صبر ينضج على نار خافتة، وتسلط الضوء على التفاصيل الصغيرة التي تشكل لوحة الحياة الكبرى، وتروي قصة الحرية التي تتحقق دون الحاجة إلى ثورة صاخبة أو حرق للجسور.
وفي تدوينة مؤثرة للمؤلفة عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك، علّقت حنين الصايغ على عملها الجديد قائلة: "نحن النساء نحب أمهاتنا بطرق لن يعرفن عنها شيئًا. نشعر بالذنب، ما حيينا، حيال الحيوات التي لم يعشنها. إلى كل الأمهات اللاتي لم يكنَّ، وإلى كل الأمهات اللاتي لن نكونهن أبدًا".
حنين الصايغ روائية وشاعرة لبنانية، صدر لها ثلاث مجموعات شعرية، ووصلت روايتها الأولى "ميثاق النساء" (دار الآداب 2023) للقائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية.